جريمة طلان لعنة للعدوان
زيد البعوة
الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان الأمريكي السعودي في منطقة طلان مديرية كشر محافظة حجة والتي راح ضحيتها ما يقارب الـ 45 شهيداً اغلبهم من النساء والأطفال كشفت جلياً للشعب اليمني والعالم ان دول العدوان وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والامارات وحلفاؤهم ومرتزقتهم يمارسون جرائم حرب بحق الانسان اليمني وانهم يستهدفون الأطفال والنساء والمنازل والأحياء السكنية التي تعج بالمدنيين الأبرياء بكل وحشية واجرام مما يدلل على ان دول العدوان تتعمد استهداف المدنيين وتقتل لمجرد القتل وتذبح الطفولة وتغتال النساء وتدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها غير مكترثة لحجم فداحة هذه الجرائم المروعة.
لقد مثلت الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان في منطقة طلان بحق النساء والأطفال لعنة كبرى في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية قبل دول العدوان نفسها لأن الجميع شركاء في هذه الجريمة بصمتهم ومواقفهم الركيكة والمخزية التي تحسب لمصلحة العدوان وكشفت الجريمة حقيقة زيف ادعاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن انهم يدافعون عن الإنسانية وعن حقوق الطفل وحقوق المرأة لكنهم امام أشلاء ودماء اليمن يلتزمون الصمت ويكتفون بتصريحات هزيلة وإدانات شكلية غير مجدية.
ومما يدل على ان الأمم المتحدة تقف الى جانب الجلاد ضد الضحية حين اكتفت ممثلة المنظمة ليز غراندي بالحديث عن الجريمة التي حصلت في طلان كشر انها تستهدف المدنيين وإدانة خبيثة وحديث إعلامي لا يرقى الى حجم الجريمة وفداحتها ووحشيتها فبدلاً من إرسال لجنة تحقيق دولية محايدة ومنصفة اقتصر كلامها على الإدانة في وسائل الاعلام حتى لا يقال أنها تصمت امام مثل هذه الجرائم المروعة وبدلاً من أن يتم اتخاذ موقف قوي ورادع يقضي بمحاكمة مرتكبي الجريمة وفرض عقوبات عليهم حاولت أن تتهرب من توجيه أصابع الاتهام للعدوان على الرغم من أن الجريمة تدل على ان طيران العدوان هو الذي ارتكبها.
ليست جريمة طلان هي الجريمة الأولى التي يرتكبها طيران العدوان خلال الأربع السنوات فقد ارتكب قبلها مئات المجازر في مختلف المحافظات اليمنية كان ابرزها جريمة الصالة الكبرى بصنعاء وجريمة أطفال ضحيان بصعدة وجريمة أطفال مدرسة في جمعة ال فاضل ومخيم عزاء نسوي في ارحب وغيرها الكثير من الجرائم في الحديدة وبقية المناطق اليمنية لهذا ليس غريباً على العدوان ارتكاب مثل هذه الجرائم الوحشية بحق الانسان اليمني وليس غريباً على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ان يقفوا موقف المتفرج بل موقف المؤيد لأنهم شركاء في هذه الجريمة واكبر دليل على ذلك التغطية على جرائم العدوان الماضية فكيف لا يسعون الى تغطية هذه الجريمة ايضاُ.
وفي كل الأحوال الشعب اليمني لا يعول على الأمم المتحدة ولا على مجلس الأمن وعلى المجتمع الدولي بل انه يوجه أصابع الاتهام اليهم وراء كل جريمة لأنهم جميعاً سفاحون وقتله ولا يملكون ذرة من الإنسانية فقط يعول الشعب اليمني على الله تعالى وحده فهو من سينتقم لأطفال ونساء وشيوخ ورجال اليمن من هذا الطغيان والإجرام وجريمة طلان ستضاف إلى رصيد العدوان وستبقى لعنة أبدية تلاحق دول العدوان ومن يدور في فلكها إلى يوم القيامة.