الثورة نت/..
ان اميرکا ومن خلال اختلاق ذرائع بشأن عدم قدرتها علی توفير الامن لهذه الجماعات من اللاجئين أخذت تحتجزهم في الحقيقة في هذا المخيم، وانها علی غرار داعش- الذي کان يستخدم المدنيين دروعا بشرية للابقاء علی نفسه- قد وجدت في هؤلاء اللاجئين ذريعة لها لاستمرار حضورها في سوريا.
مخيم الرکبان الواقع في منطقة التنف یقع في المثلث الحدودي بين سوريا والاردن والعراق ويعتبر منطقة استراتيجية مهمة للغاية وقد تم استثناؤه من الانسحاب الامريکي حتی بعد اعلان ترامب الانسحاب من سوريا. من هذا المنطلق فان احتجاز الناس في الرکبان هو في الواقع نوع من اختلاق الذرائع لاستمرار حضور اميرکا في سوريا.
وأعلن وزير الخارجية الروسي لافروف اليوم الاربعاء في الکويت ان اميرکا تنوي انشاء منطقة مماثلة للتنف شرقي الفرات لاستمرار تواجدها هناك.
ويبدو ان منع اللاجئين من مغادرة الرکبان من قبل اميرکا هو في الحقيقة اختبار يكشف مدی نجاح هذا القرار الامريکي للبيت الأبيض کما انه يحدد مدی ردود الأفعال الشعبية تجاهه.