المشروع القرآني سيهزم المشروع الصهيوني الإمبريالي

 

نوال أحمد

عندما يحمل الشعب اليمني هذا المشروع القرآني ..
ويكون نهجه منهجا ربانياً محمدياً ، وولاءه ولاءً علوياً حسينياً ،
ويتحرك تحت راية الحق -الالهية، وتحت راية سليل من سلالة الأنبياء والمرسلين ، وعلم من أعلام الهدى لهذا الزمان، فبا التأكيد أن هذا يزعج الشيطان الأكبر أمريكا وربيبتها إسرائيل
فيتحركون بكل ثقلهم لمحاربة هذا الشعب المؤمن ، الذي يحمل راية الحق ، ويحمل هذه الثقافة القرآنية العالية ، والذي يتحرك بمسيرة قرآنية مباركة ، في ظل مشروع قرآني مؤيد ومبارك من الله تعالى ..
هذا التوجه لهذا الشعب الواعي ، أرعب أمريكا وإسرائيل ، وقض مضاجعهم ، لأنهم يعرفون كما يعرفون أبناءهم ، أن شعبا لا زال متمسكا بالقرآن ، ومتثقفا بثقافة القرآن ، وأن من يقوده هو ولي من أولياء الله في الأرض ، هو المنتصر ، بإيمانه وولائه ..
جاء طواغيت هذا العالم ، ومن آخر العالم ليقتلوا ويدمروا ويحاصروا ، اليمن ويبيدوا شعبا بأكمله ، لم يكن ذنبه إلا أنه آمن بالله ثم استقام ..
أرعبهم هذا الشعب المؤمن الواعي ، فجاءوا وتحالفوا وشنوا على اليمن هذا العدوان الغاشم ، وذلك من خلال أدواتها المتواجدين في جزيرة العرب ، أمثال الوهابية بني سعود وبني زايد ،
الذين هم أساساً رعاة الإرهاب في المنطقة ، وحملة المشروع الصهيوني الإنبريالي الهدام للإسلام والمسلمين ، أولئك المنافقون والمتلبسون بلباس الدين الذين يتحركون في أوساط أمتنا لحماية إسرائيل، ولخدمتها وخدمة مشروعها الماسوني الصهيوني ..
أرعبهم هذا الشعب الأبي الذي جاء من هدى القرآن ، والذي بوحي الإباء كان ولا زال، والذي بولاية أعلام الهدى تمسك ، هذا الشعب الذي ثار بوجه الطواغيت ، والثابت على الحق ، الذي يجاهد بقوة الإيمان اليماني في سبيل الله والمستضعفين ،والذي بالله ومع الله صمد ولا زال وبالتوكل على الله واجه مشروع أمريكا ..
مهما قتلوا ودمروا وأجرموا، فهم ضعاف ومهزومون لأنهم أصحاب الشيطان وان حزب الشيطان وضحه الله لنا في كتابه الكريم ، إن كيد الشيطان كان ضعيفا وبأن الشيطان وحزبه هم الخاسرون ..
مهما ضللوا وزيفوا الحقائق ،فهذا المشروع القرآني كشف زيفهم ، وأبَطّل باطلهم ومهما كان ومهما حاولوا فإنهم لن يحجبوا نور الله ، لأن الحق واضح ، وضوح الشمس ، والقرآن لا زال بين أيدينا يوجهنا ويبصرنا ويعلمنا ، والله متم نوره ولو كره الكافرون ..
اليوم فُضحت أمريكا، وتعرى النظامان التكفيريان السعودي والإماراتي، واتضحت الرؤية الكاملة وما مدى وحشيتهم وإجرامهم، وان كل ما يفعلونه بالأمة الإسلامية هو خدمة لإسرائيل الصهيونية..
مشروعهم واضح وهو مشروع أمريكي صهيوني ، مشروع قتل واحتلال فقط ، وما تقوم به أدواتهم السعودية والإمارات في الجنوب ، خير شاهد على أنهم أجندة شيطانية ينفذون مخططات استعمارية لصالح أمريكا وإسرائيل.
وهذا ما يفعلونه في كل بلد عربي مسلم ، سواء في العراق أو سوريا واليمن ، والكثير من البلدان العربية ،تمزيقها وتفتيتها وتحويلها إلى ساحات للاقتتال الداخلي ، ومن ثم الانقضاض عليها واحتلال أراضيها.
ما يريدونه هو إسكات كل الشعوب الحرة، كل من يناهض مشروعهم وكل من يحمل في قلبه القضية الفلسطينية ، ويتوجهون بعدائهم لكل من اراد الحرية والاستقلال ويهتم بقضايا الأمة العربية والإسلامية.
ومن يحمل هذا التوجه يكون مستهدفاً من قِبل الأمريكيين والصهاينة وبهذا تريد إسرائيل تمرير “صفقة القرن” المشؤومة وتريد بذلك إبعاد الأمة وحرف مسارها عن دينها وقيمها وقضاياها الكبرى ومن أهمها قضية فلسطين.
في عدوانهم على اليمن ، والذي هو مستمر منذ أربعة أعوام خلت ودخولهم العام الخامس من توحشهم وإجرامهم ، والذي يقابله الشعب اليمني بالثبات والصمود خلال هذه الفترة بكلها .
اليوم بفضل الوعي والصمود وتكاتف الشعب والتفافه حول قيادته فقد فُضحت السعودية والإمارات، وانكشفت مؤامراتهما وتعرتا أمام العالم الحُر عن مدى تقرب هذين النظامين وارتباطهما بأعداء الأمة العربية والإسلامية إسرائيل وأمريكا ، وبريطانيا من قوى الاستكبار العالمي.
بفضل وعي الشعب اليمني المؤمن، وبفضل قيادة اليمن الحكيمة، وبفضل صمود الرجال وثباتهم تحت راية الحق ، وبمشروعهم القرآني وقضيتهم العادلة ، هزم أرباب المشروع الوهابي الصهيوني ، وكشفت حقيقتهم ، وستكشف للعالم الكثير من الحقائق وستتساقط ما تبقت من أقنعة لأرباب النفاق ، ورعاة الإرهاب وزبانيتهم في هذا العالم.
وأمام راية القرآن، ستهوي كل الرايات ، وتسقط أمريكا وتهزم إسرائيل ، بعد قطع أياديهم العبرية ، في الشرق الأوسط بشكل عام ..وهذا ما ستثبته الأيام وإن غدا لناظره قريب.

قد يعجبك ايضا