اليمن قلب الأمة النابض

 

vأحمد المالكي

ليس اعتباطا عندما حشروا وزير خارجية المرتزقة خالد اليماني بين بومبيو وزير الخارجية الأمريكي ونتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر وارسو..، فالصورة أراد لها الصهاينة والأمريكان أن تخرج كما رأيناها إلى العلن، وهي صورة بمثابة إعلان رسمي بين الجانبين عن طبيعة العلاقة بين حكومة الفار هادي والكيان الصهيوني، صورة تعكس حقيقة العدوان على اليمن وأن أمريكا وإسرائيل هما وراء المؤامرة والحرب الشاملة التي تشن على بلادنا منذ أربعة أعوام، صورة تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أحقية وواقعية الشعار الذي يرفعه اليمنيون في وجه إسرائيل وأمريكا” الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، ولأن الفطرة والقيم والأخلاق والمبادئ اليمنية تؤمن إيماناً مطلقاً بعدالة القضية الفلسطينية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساوم اليمنيون مع اليهود والصهاينة المحتلين بالتنازل عن أي حق من الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في استعادة الأراضي الفلسطينية ومقدسات المسلمين المتمثلة في مدينة القدس والمسجد الأقصى الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هذه الفطرة الحية التي ما تزال تنبض بقوة في قلوب ووجدان اليمنيين نراها تتجسد في هذا الزخم والتدفق والغضب الشعبي والجماهيري والرسمي في كل محافظات الجمهورية اليمنية الواقعة تحت السلطة الوطنية المتحررة من وصابة الخارج المتمثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، والتي خرجت إلى الساحات والميادين تستنكر وترفض الهرولة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني عن طريق الأنظمة الحاكمة العميلة، هذه الروح القومية الإسلامية العروبية، وبعد مشهد وارسو لم نرها بهذا الزخم والروحية الثورية المقاومة إلا في اليمن، فالشعب اليمني هو الوحيد من بين سائر شعوب البلدان العربية الذي خرج في مظاهرات عارمة رفضاً واستنكاراً لعمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي تجري بشكل علني هذه الأيام من قبل أنظمة العمالة والخيانة وعلى رأسها النظامان السعودي والإماراتي اللذان أتيا إلى اليمن واستأجرا مرتزقة من كل أرجاء العالم لاستهداف اليمن واحتلاله وتنفيذ أجندة الصهاينة والأمريكان لتمزيق بلاد الحكمة والإيمان قلب الأمة النابض الذي أثار قلق نتنياهو بعد هروب أيادي أمريكا وإسرائيل وهروب ممثلي سلطة السفارات من صنعاء عقب ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م.

قد يعجبك ايضا