بالمختصر المفيد.. يمنيون ضد التطبيع
عبدالفتاح علي البنوس
يخرج اليمنيون الشرفاء صباح اليوم في مسيرات غضب شعبية عارمة في المحافظات التي لم تخضع لهيمنة وغطرسة وسطوة السعودية والإمارات وأمريكا وإسرائيل ، وتمسكت بخيار المقاومة والتصدي للمؤامرات والمخططات والثبات والصمود في مواجهة التحالف السلولي الذي تقوده مملكة الشر وأذنابها من البعران ومرتزقتهم ، مسيرات عزة وكرامة دعا إليها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للتنديد بالمواقف المخزية والمذلة والمهينة لحكومة الفنادق التي تدعي زورا وبهتانا تمثيلها للشعب اليمني ، وأنها الحكومة الشرعية التي تمثل الجمهورية اليمنية ، والتي لن يكون آخرها ما جسده المرتزق العميل المدعو خالد اليماني وزير خارجية حكومة الفنادق خلال مشاركته في اجتماعات وارسو جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكية بومبيو ، حيث جلس المسخ اليماني متوسطا الإسرائيلي والأمريكي في موقف خسيس وتافه يعكس حقارة ووضاعة هذه العصابة التي تسمي نفسها الشرعية ، التي لا تجد أي حرج في التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والاعتراف بالقدس عاصمة له ، والذهاب إلى الدخول في علاقات سياسية ودبلوماسية .
دعوة السيد القائد والتي جاءت بالتزامن مع موجة احتجاجات عارمة في الشارع اليمني الحر تنديدا بمشاركة المرتزق اليماني في اجتماع وارسو الأمريكي الإسرائيلي الذي عقد بهدف تأسيس تحالف دولي مناهض لإيران ومطبِّع مع إسرائيل ، حيث عكست التصريحات والمواقف التي سجلتها عدسات الكاميرات التي استطلعت آراء الشارع اليمني حول فضيحة حكومة الخونة والمرتزقة المتمثلة في هرولتها نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي والتي انتقل فيها المرتزقة من العمل والتنسيق تحت الطاولة ،إلى اللعب على المكشوف بظهور اليماني بجانب نتنياهو وبومبيو منتشيا فرحا ، وهو الموقف الذي أثار حالة من الارتياح في تل أبيب التي اعتبرته إنجازا فريدا لحكومتها ، رغم أنها تدرك بأن المسخ اليماني والدنبوع هادي وكل من على شاكلتهما من المرتزقة الذين يتخندقون تحت يافطة الشرعية المزعومة لا يمثلون الشعب اليمني ، ولا يجسدون قناعاته وثوابته التي لا يمكن التفريط أو المساس بها على الإطلاق .
اليمنيون الشرفاء خرجوا اليوم يرفعون شعارات الصرخة والبراءة من الأمريكان والإسرائيليين والتأكيد على أن الموقف اليمني من الكيان الإسرائيلي يجسده هذا الشعار ، وتعبر عنه المواقف اليمنية الرافضة للتطبيع والتصهين التي يجسدها السواد الأعظم من الشعب اليمني بما فيهم الكثير من الذين يصطفون في صف المرتزقة ويساندون تحالف البعران وحصار قرن الشيطان على يمن الحكمة والإيمان ، فاليمني الأصيل يعرف من موقفه من أمريكا وإسرائيل والأخيرة على وجه الخصوص ، فلا يوجد يمني أصيل يعادي إيران من أجل إرضاء إسرائيل وخطب ودها والتطبيع معها ، إلا من باعوا أنفسهم للشيطان وتجردوا من كل القيم والمبادئ والأخلاق والثوابت وهؤلاء يمثلون أنفسهم ومن يمولهم فقط أما الشعب اليمني والدولة اليمنية فموقفها تجسده مسيرات ومظاهرات اليوم .
بالمختصر المفيد، اليمنيون ضد التطبيع ، هذه هي رسالة الشعب اليمني الحر التي يريد إيصالها اليوم من خلال هذه المسيرات والمظاهرات الحاشدة ، ومن شذ منهم شذ في النار ، العداء لإسرائيل قناعة راسخة لدى غالبية اليمنيين ، وليست مادة للاستهلاك الإعلامي ، وورقة تستخدم لتحقيق مكاسب سياسية ، وما دامت إسرائيل تحتل الأراضي الفلسطينية وتنشر خبثها ودنسها في المنطقة تحت الحماية والدعم والإسناد الأمريكي السعودي فستظل عدوتنا وسنظل نناصبها العداء وسنظل نصرخ في وجهها بأعلى أصواتنا الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ، حتى يعود الحق الفلسطيني لأهله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله