الثورة نت/
جددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الداعم للقضية الفلسطينية والرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وأوضحت وزارة الخارجية أن ما يسمى بوزير خارجية الفار هادي الذي حضر إلى جانب رئيس وزراء العدو الصهيوني في مؤتمر وارسو لا يمثل الشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية والرافض للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
وأكد البيان أن هادي وحكومته ليسو سوى دمى بيد الآخرين يحركونهم كيفما يشاءون .. لافتا إلى أنه ليس بغريب على من باع وطنه أن يبيع قضايا الأمة العربية والإسلامية وأن يظهر بذلك المظهر المخزي.
ولفت البيان إلى أن مبادئ سياسة اليمن الخارجية ترتكز على رفض سياسة المحاور التآمرية والإصطفافات المشبوهة ضد آمال وتطلعات الشعوب العربية والإسلامية وقضاياها المحقة والعادلة .
وأشار البيان إلى أن ما حصل في وارسو يؤكد بجلاء أن ما يتعرض له اليمن من عدوان همجي لم يكن سوى جزء من المخطط الأمريكي الصهيوني المفضوح الذي يهدف إلى بناء شرق أوسط جديد يتحكم فيه الكيان الصهيوني وذلك من خلال العمل على تصفية القضية الفلسطينية وتدمير البلدان والشعوب الحاضنة والداعمة لفلسطين والعمل على تقديم هذه البلدان كعدو بديل عن العدو الإسرائيلي إلى جانب السير الحثيث والمخزي نحو التطبيع مع العدو الصهيوني.
وقال بيان الخارجية ” إن مؤتمر وارسو يأتي بمثابة الإشهار لمشروع الصهاينة والأمريكان الذي ظل يٌعتمل تحت الطاولة لسنين طويلة ليصبح اليوم ضمن مؤامرة مفتوحة وعلنية على الإسلام والمسلمين “.. مؤكدا أن الأمة الإسلامية قادرة على إسقاط هذه المؤامرة بكل رموزها ومضامينها وأدواتها ووجوهها.
وذكر البيان أن الشعب اليمني الذي اختلطت دمائه بدماء المقاومين الفلسطينيين عبر مختلف مراحل النضال العربي والإسلامي وظل وفياً لفلسطين وما فتئ يخرج بالملايين نصرة لقضية العرب الأولى حتى وهو في غمرة الحرب والمواجهة لكل حلفاء أمريكا وإسرائيل وتحت القصف والحصار لن يتخلى ولا يمكن له التخلي عن الشعب الفلسطيني المظلوم وقضيته العادلة شأنه في ذلك شأن كل شعوب أمتنا المجيدة.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى استشعار المسئولية تجاه مثل هذه المخططات التي تستهدف هويتها وخيرات بلدانها ومستقبل أجيالها وأن تدرك وتعمل على استكشاف ما تتمتع به من قوة كامنة تستطيع من خلالها تغيير كل هذا الهوان الذي تصنعه اليوم أنظمة هشة ومرتهنة وفاسدة انسلخت من قيم الإسلام والعروبة وحولت نفسها إلى عناوين للانحطاط والعمالة ومعاول هدم للإضرار بالأمة والطعن في مجدها وتثبيط كل المشاريع والأصوات المعبرة عن عزتها وكرامتها.
وحثت الخارجية اليمنية على نبذ كل دعوات التطبيع مع الكيان الغاصب ورفض مواقف الكراهية التي يراد لها أن تدمر السلم والأمن في المنطقة العربية وتمزق ما تبقى من روابط ووشائج في أوساط الأمة الإسلامية.
وشددت على أهمية العمل من أجل توحيد جهود الأمة وصون مقدراتها وإعمال مبدأ الحوار والمراجعة ومد جسور السلام واستشعار المسؤولية إزاء مخاطر المؤامرات التي تستهدف المسلمين والتصدي لها والانتصار الدائم لفلسطين وقضيتها.
وأكدت وزارة الخارجية أن السخط العربي الواسع تجاه مهزلة وارسو دليل على ما تتمتع به شعوب الأمة من وعي كبير ومؤشر على وجود إرادة كامنة ستكون بلا شك صلبة بما يكفي لتحطيم مؤامرات وأحلام الصهاينة وأدوات الهيمنة مثلما هو رسالة للمهرولين للتطبيع ومن مصلحتهم التقاطها وعدم تجاهلها والعمل بموجبها.