رسائل الجمعة
عبدالفتاح علي البنوس
* إذا لم يستشعر خطيب الجمعة الخطر المحدق بالبلاد، وحجم المؤامرة التي تحاك ضد الوطن ، وحالة المعاناة التي يكابدها ويعيشها السواد الأعظم من أبناء الشعب جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر ، ولم يشر إلى ذلك في سياق خطبته ، فيا ترى ما هو فهمه للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا لم يكن العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي والحصار المفروض على بلادنا برا و بحرا وجوا أكبر الكبائر وأفظع المنكرات ؟!!
* جريمة استهداف الصيادين في الحديدة من قبل طيران العدوان في حضور رئيس بعثة المراقبة الأممية الجنرال الدنماركي لوليسغارد خرق جديد لطيران العدوان يكشف حقارتهم وعدم جديتهم في المضي باتفاق السويد بشأن الحديدة إلى حيز التنفيذ، والملاحظ أن الانتهاكات والخروقات السعودية والإماراتية التي لم تتوقف يوما واحداً لا تحاط بأي إدانة أممية ، فتبدو الأمم المتحدة في موقف المتماهي والمتناغم مع هذه الخروقات والانتهاكات التي طال صبر جيشنا ولجاننا عليها ، وعليهم أن يعوا أن للصبر حدوداً وعلى الباغي تدور الدوائر.
* عندما لا يجد مرتزقة العدوان ما يواروا به سوءاتهم ويغطوا به على هزائمهم وانكساراتهم في مختلف جبهات ومحاور القتال الداخلية والخارجية يتجهون لافتعال زوبعة هنا أو هناك ، أو يذهبون للهجوم الغادر على منازل المواطنين وإحراقها وقطع الطرقات وتهجير الأسر من منازلها واختطاف المواطنين ليفرحوا أنفسهم بانتصار يرون أنه تحقق لهم، كما صنعوا في العبيسة وحجور بمحافظة حجة ، على الرغم من أن تطهير المنطقة التي سيطروا عليها دخل مرحلته الأخيرة بعد أن تم التنكيل بهم ، ولولا ذهابهم للاحتماء بالمواطنين وجعلهم دروعا بشرية لهم ، لكانت مهمة التطهير قد أنجزت في زمن قياسي ، والرسالة التي يجب أن تصل إلى كل الخلايا النائمة والتي يتم تفعيلها بأن تحركاتهم مرصودة وأن الرد على أي حماقة قد يقدمون على ارتكابها سيكون قاسيا ومؤلما جدا ولا مجال حينها للمهادنة ولغة العقل والقبول بالوساطات.
* ما تزال الكثير من محلات وشركات الصرافة تتعامل برعونة وشيطنة مالية ذات انعكاسات سلبية على سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وهنا لا بد من تفعيل الرقابة على هذه الشركات والمحلات التي تتكاثر وتتزايد بشكل جنوني ، برقابة دائمة ومستمرة لضمان الضبط والالتزام بالتوجيهات الصادرة عن المالية والبنك المركزي ذات الصلة بالخطوات الحكومية المتخذة لاستقرار سعر صرف العملة المحلية.
* نفق باب السباح بأمانة العاصمة يحتاج لعاملي نظافة وعملية ترميم بسيطة لما تم تكسيره من بلاط وزجاج وغيره ،ليعود لتأدية المهمة التي وجد من أجلها، فروائح بول ومخلفات الآدميين تعكس صورة غير حضارية عن أمانة العاصمة ، وتشوه النشاط الدؤوب والحراك التنموي والخدمي الذي تشهده ، ولذا نأمل تفاعل الجهات ذات العلاقة بأمانة العاصمة ، ولن يكلفهم ذلك كثيرا.
* التوجيهات والأنظمة والقوانين لا يخدشها ويفقدها قيمتها وفاعليتها ويحول دون تطبيقها سوى غياب الإرادة المنفذة، وإغراقها بالاستثناءات والتوصيات والمجاملات والمحسوبيات، فمتى تختفي هذه الممارسات ويخضع الجميع بلا استثناء للنظام والقانون والتوجيهات الرسمية؟!! فمثل هذه الممارسات تولَّد لدى البعض تصورات غير موجودة من بينها أن الدولة تتعامل مع المواطنين بمستويات متعددة للمواطنة، كما الحال لدى بعران الخليج الذين يمتهنون شعوبهم ويتعاملون معهم بمستويات ومراتب ودرجات في المواطنة.
جمعتكم مباركة..وعاشق النبي يصلي عليه وآله.