الثورة /..
معضلة يعيشها أبناء العاصمة صنعاء وغيرهم من المواطنين في بقية المدن نتيجة لتعنت أصحاب الباصات ووسائل النقل الأخرى وتمسكهم برفع أجور المواصلات رغم انخفاض أسعار الدولار وتراجع أسعار المشتقات النفطية والذي كان من المنتظر أن تنخفض معها أسعار المواصلات والتنقلات إلا أن هذا لم يحدث .
سائقو الباصات في العاصمة صنعاء متمسكون بتسعيرة المائة الريال للمشوار ويرفضون أقل من ذلك، على الرغم من صدور قرار بتحديد تعرفة المواصلات من وزارة النقل ب70 ريالاً فكثيرا ما تحدث المشاكل والمواقف المحرجة للمواطنين بسبب هذا التعنت من سائقي الباصات .
المواطنون دعو الجهات المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات سريعة لحل هذه المشكلة التي باتت تثقل كاهل المواطن كون وسيلة المواصلات من الحاجات الأساسية التي يحتاجها المواطن” بشكل يومي في تنقلاته وقضاء حوائجه مطالبين وزارة النقل بـ”إلزام سائقي الباصات بالتسعيرة الجديدة”.
تبريرات السائقين
يبرر سائقو سيارات الأجرة وأصحاب الباصات تمسكهم بأسعار ما قبل تراجع الدولار وأسعار الوقود غياب مادة الغاز المنزلي” والتي باتت نسبة كبيرة من السيارات تستخدمه كبديل للوقود الذي أرهقهم في كثير من الأوقات.
وسرعان ما يقسم هذا السائق أو ذاك بأنه اشترى لتوه اسطوانة الغاز بمبلغ عشرة آلاف ريال، كما ينهي أحد السائقين الجدال بتحديه للمواطن/ الراكب بأن يعطيه اسطوانة غاز مقابل سبعة أو ثمانية آلاف ريال، ونظراً لشح المتوفر من الغاز يقبل المواطن بالسعر المطلوب من السائق ولسان حاله “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
أما بعض السائقين فيبدي نوعاً من التفهم لمعاناة المواطن ومطالبته بعدم دفع أجرة بناء على تسعيرة سابقة، غير أنهم يضغطون على المواطن ويستعطفونه بالقول :يرخصوا الأسعار ويوفروا لنا البترول والغاز واحنا نرخص”، هؤلاء يعتمدون في استمرارية رفع الأجرة على عاملين رئيسيين الأول ارتفاع أسعار الدولار والعملات الصعبة في ظروف معينة والثاني غياب المشتقات النفطية في حال تلاشت مبررات العامل الأول.
شكوى مستمرة
محمد المغربي يتحدث عن هذه المشكلة ويقول : بعد انخفاض أسعار المشتقات النفطية في الفترة الأخيرة انتظرنا انخفاض أسعار المواصلات بعد أن قفزت إلى المائة ريال للمشوار الواحد حتى وان كان لا يتعدى عدة أمتار .
ويضيف من المواقف التي حدثت أمامي هو موقف لاحدى النساء في خط المطار مع احد سائقي الباصات فعند نزول المرأة دفعت خمسين ريالاً إلا أن السائق رفض أخذها منها ووجه إليها الشتائم وأصر على اخذ مائة ريال ونزل من الباص وتشاكل مع المرأة المسكينة التي قالت أنها لا تملك غيرها ولولا تدخل أحد الركاب الذين في الباص ودفعه للخمسين الريال الباقية لاستمرت المشكلة، هذه المواقف تحدث كثيرا ومعظم أصحاب الباصات ليس لديهم أي أخلاق وعلى الجهات المسؤولة ضبط الأمر وإلزامهم بالتسعيرة الجديدة “.
بسام الدغيش يقول : في هذه الأيام نفضل المشي على أقدامنا فارتفاع المواصلات أصبح بالنسبة لنا مشكلة وخصوصا أننا نعيش في وضع مأساوي ونحتاج إلى القوت الضروري فما بالك بحق المواصلات فإذا كان لدى الشخص عمل او قضاء حاجة في أي مكان فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه هو المواصلات التي أصبحت هماً كبيراً يضيف بسام: أصحاب الباصات متمسكون بتسعيرة المائة الريال والكثير منهم يرفض اخذ السبعين ريالاً التي أقرتها وزارة النقل للمشوار رغم انخفاض أسعار المشتقات النفطية فيضطر الشخص إلى المشي على أقدامه في هذه الأيام ونناشد الجهات المسؤولة بضبط أصحاب الباصات وإلزامهم بتسعيرة السبعين الريال للمشوار وأن تكون هناك رقابة حقيقة على هؤلاء”.