وزير الأوقاف: الاعتصام بحبل الله وبالقرآن يجمعنا ولا يفرقنا وبه تتوحد صفوفنا

كرمت وزارة الأوقاف والإرشاد أمس الفائزين في مسابقة رئيس الجمهورية الثانية لحفظ القرآن الكريم وترتيله للعام 1434هـ – 2013م على مستوى محافظات الجمهورية و 14 حافظا يمنيا فائزا في المسابقات والجوائز القرآنية العالمية .
وفي حفل اختتام التصفيات النهائية للمسابقة الذي أقيم تحت شعار (القرآن منهجنا ومصدر عزتنا ودستور حياتنا ) هنأ وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد حفاظ وحافظات كتاب الله الفائزين على المستوى المحلي والعالمي.
وقال” ما احوجنا في هذه المرحلة إلى الاعتصام بحبل الله وبالقرآن الذي يجمعنا ولا يفرقنا والذي به تسمو انفسنا وأرواحنا وتتوحد صفوفنا ” منوها بما تشهده اليمن حاليا من وئام يتمثل في مؤتمر الحوار الوطني الذي نستشرف منه لواقع افضل يتأسس على الوحدة والمشاركة والوحدة والمحبة والاعتصام بحبل الله.
وأشار وزير الاوقاف إلى أن الاسلام لا يدعو إلى العصبية مهما كانت درجة المفاهيم ولا يدعو الى الخصوصيات التي تفارق حق الأمة وإنما يدعو الى المحبة والسلام والإخاء ..
ودعا الحفاظ والحافظات إلى أن يتمثلوا ما حفظوه من كتاب الله في سلوكهم وممارساتهم العملية في المجتمع ..مشيدا بجهود كل الجهات الرسمية والخيرية بإنشاء مراكز التحفيظ والحلقات القرآنية التي أصبحت تخرج الآلاف من الحفاظ.
من جانبه استعرض وكيل الوزارة لقطاع تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن عبدالله الشيخ مراحل المسابقة والتصفيات في مختلف محافظات الجمهورية والتي شارك فيها 69 حافظا وحافظة .
ولفت إلى أن رعاية رئيس الجمهورية لحفظة كتاب الله يعطي دفعة قوية لكل أبناء يمن الإيمان لحفظ القرآن الكريم والتسابق لبناء الوطن على أساس المحبة والمودة وإذابة كل الفوارق .
وبين وكيل الوزارة أنه تم تأسيس لجنتين في الوزارة تتمثل الأولى في لجنة مشيخة الإقراء مهمتها منح الإجازات والشهادات والتعرف على من يؤم الناس في صلاتهم والثانية للتنسيق بين الوزارة والجمعيات الخيرية لتوحيد وإعداد المنهج الذي يستقي مفرداته ومقرراته من خلال الكتاب والسنة بعيدا عن أي مؤثرات أخرى .
واستمع الحفل إلى نماذج من قراءات الحفاظ والحافظات الفائزين على المستوى المحلي والعالمي .
وفي ختام الحفل الذي حضره وكلاء الوزارة ورئيس وأعضاء مشيخة الإقراء وعدد من العلماء جرى توزيع الشهادات على الفائزين .
كما جرى تكريم رئيس وأعضاء لجنة مشيخة الإقراء.
صحيفة الثورة كانت حاضرة والتقت رئيس وأعضاء لجنة التحكيم للجائزة وضيوف حفل الاختتام واستطلعت انطباعاتهم حول المسابقة فكانت الحصيلة التالية:
فضيلة الشيخ الحافظ يحيى أحمد الحليلي – رئيس مشيخة الأقراء تحدث في البداية بقوله:
تعتبر هذه المسابقة هي الثانية لوزارة الأوقاف وباسم جائزة رئيس الجمهورية وكان مستوى الطلاب جيداٍ جداٍ وأصوات ممتازة وعندهم تمكن في القراءة وفي التجويد والتلاوة وكذلك في الأحكام والمخارج وحول رسالته للحفاظ قال:
أوصيكم بأن تكونوا قرآناٍ يمشي على الأرض أخلاقاٍ وأدباٍ وسلوكاٍ وهذا أعظم ما أتمناه من أبنائي .
الشيخ بسام عبدالملك عبدالحميد من محافظة عدن – عضو لجنة لتحكيم في المسابقة قال: هذه المسابقة بحمد الله على مرحلتين المرحلة الأولى كانت على مستوى المحافظات حيث نجح من كل محافظة ثلاثة وهؤلاء المتفوقون هم الذين شاركوا على مستوى الجمهورية في هذه المسابقة.
وبحمد الله فقد جرت أعمال المسابقة في غاية من الإتقان ومستوى الطلاب كان متقدماٍ وفي جودة من القراءة والحفظ الشديد وهذا إن دل على شيء فيدل على الإقبال الشديد ليس لحفظ القرآن فقط بل لإتقانه ليس من الطالب فحسب بل من أغلب أهل اليمن وهذا هو ماحثنا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
واسمحوا لي بهذه المناسبة أن اطلب من كل الخيرين والمؤسسات والجمعيات ووزارة الأوقاف خصوصا أن يكثفوا المسابقات وأن تكون هناك دروس في التفسير والعلوم الشرعية كوننا لدينا جيل متعلم للقرآن حافظ له مترب على خلقه ومنهجه القويم.
فضيلة الشيخ/محمد جمعان عضو مشيخة القراء وعضو لجنة المسابقة تحدث عن انطباعاته بالقول:
المسابقة هذا العام متميزة من حيث عدد المشاركين فيها وكونهم من جميع أنحاء الجمهورية وكذلك تميزها عن السنوات الماضية سواء في حفظ القرآن الكريم وإتقانه أو من حيث الأصوات التي قدمها المشاركون وكذلك من حيث طريقة الأداء وهذا يعني أن هناك صحوة في مجال تعليم القرآن الكريم سواء عن طريق المدارس التابعة للحكومة أو عن طريق الجمعيات الخيرية العاملة في هذا المجال أيضا هناك مشاركات متميزة للبنات في هذا العام من كثير من المحافظات التي قدمن منها.
الأستاذ /قائد الحسام أحد مسئولي جمعية الحكمة اليمانية تحدث قائلاٍ:
سعداء جداٍ بتكريم حفاظ كتاب الله تعالى ونشكر الوزارة على هذا الجهد كما نهنئ الحفاظ والحافظات وهناك ملاحظة هامة من جانبين ينبغي أن تصل لقيادة وزارة الاوقاف الجانب الاول منها ما يتعلق بالمشاركات الخارجية للحفاظ لماذا لا نسمع عنها إلا عند الاختتام والتكريم ونحن جمعية الحكمة اليمانية الخيرية من أكبر الجمعيات التي تعمل في المجال القرآني ونخرج سنويا مئات الحفاظ للقرآن الكريم كاملا ولبعض فئاته وغيرنا جمعيات اخرى مهتمة أقول: لماذا المشاركات الخارجية حكرا على بعض الجمعيات القرانية لماذا لا تفتح للكل وتكون هناك منافسة رائعة لماذا لا تتبنى الوزارة عمل الإعلانات لها في التلفاز والصحف والمواقع وغير ذلك¿ هل تعجز الوزارة عن ذلك¿! مسابقات بسيطة وعادية ويملأ الدنيا ضجيجها هناك قصورللأسف في هذا الجانب او على الاقل مجاملات لجهات بعينها وإلا أسأل القراء من منكم سمع او شاهد اعلانات للمشاركات الخارجية في المسابقات القرآنية عبر مختلف الوسائل الإعلامية ننتظر إيضاحاٍ ورد من الجهات المعنية أم أن إشهارها واعلانها للتنافس الشريف حرام او مكروه أو كما أشرت أن الوزارة عاجزة عن انزال إعلان واحد يعمم بمختلف الوسائل يندفع الحفاظ والحافظات من كل الجهات والجمعيات المعنية بالقران الكريم ومن كل محافظات الوطن¿ ما نتمناه ان ينتبه الإخوة في الاوقاف العام القادم لهذه الملاحظةويكفي السنوات الماضية.

قد يعجبك ايضا