الثورة نت|وكالات..
انطلقت أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وافتتح الرئيس اللبناني ميشال عون القمة بحضور امير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز اضافة الى عدد من المسؤولين العرب من رؤساء حكومات ووزراء، لتمثيل قادتهم المتغيبين.
واكد الرئيس عون في افتتاح القمة ان الحروب التي ضربت المنطقة اضافة الى الارهاب والتطرف وحركة اللجوء اثروا سلبا على مسيرة التنمية في المنطقة.
واضاف قائلا: “نأمل أن تتكلّل جهودنا بنجاح يلبي طموحات شعوبنا وآمال الاجيال الطالعة وأن نخطو خطوة على طريق النهوض والإزدهار وتعزيز العمل التنموي العربي المشترك”.
واشار عون الى ان لبنان دفع الثمن الغالي جراء الحروب والإرهاب، ويتحمل العبء الأكبر إقليميا ودوليا لنزوح الأشقاء السوريين، اضافة الى لجوء الأخوة الفلسطينيين المستمر منذ 70 عاماً بحيث أصبحت أعدادهم توازي نصف عدد الشعب اللبناني وذلك على مساحة ضيقة ومع بنى تحتية غير مؤهلة وموارد محدودة وسوق عمل مثقلة.
ولفت عون الى ان الاحتلال الإسرائيلي يضرب الهوية الفلسطينية ويحاول الإطاحة بالقرار 194 وحق العودة أضافة الى تهديداته وضغوطه المتواصلة على لبنان والخروقات الدائمة للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية براً وبحرا وجوا.
بدوره قال الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط “ان لبنان والاردن تحملا الكثير وفاءا للعروبة، مشيرا الى ان تحديات التنمية المستدامة تفرض على الدول العربية التعاون والحفاظ على الموارد الطبيعية.
اضاف ابو الغيط: “اثبتت الوقائع التي شهدها العالم العربي ان التنمية والامن والاستقرار هي حلقات في منظومة واحدة مترابطة. ولا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الدول العربية وعلى رأسها التنمية”.
وأردف أبو الغيط: “أشعر بالحزن لعدم مشاركة ليبيا في القمة وللظروف التي أوصلت الامور الى هذه النقطة لأن ليبيا ولبنان بلدان عزيزان ونأمل ان تتم معالجة هذا الأمر.”
وتعقد القمة في ظل غياب دمشق ووسط خلافات عربية وانقسامات حادة. وتبحث قرارات أعدها وزراء الخارجية حول تسعة وعشرين بندا مطروحا على جدول الأعمال، منها الأمن الغذائي مرورا بالتبادل التجاري وأزمة اللاجئين.