
الثورة الرقمية /ثورة الاتصالات/ ثورة المعلومات على اختلاف التسمية أنتجت ثورة أخرى في مجال الإعلام حيث كان من ثمار التزاوج الإيجابي بين الوسائل الإعلامية وتكنولوجيا الاتصال ميلاد «الإعلام الجديد» الذي شكل نقطة فارقة في العلاقة بين مكونات الرسالة الإعلامية وخلط الأوراق بين «المرسل والرسالة والمتلقي» وتداخلت المعطيات ما جعل الإعلام يدخل مرحل جديدة غداٍ فيها السواد الأعظم من المتلقين إعلاميين يؤدون الرسالة الإعلامية كمرسلين بوعي وبدونه وتشعبت فيه منابر النشر الإعلامي حتى استعصت على الحصر والرصد وزاد تأثير الإعلام بظهور الإعلام الجديد حتى نسبت إليه الكثير من التحولات وعمليات التغيير في الكثير من البلدان والكثير من القضايا.
يمكن القول بسهولة ويسر أن ميلاد الصحافة الإلكترونية في اليمن قد شكل نقطة تحول محورية في تاريخ الصحافة اليمنية سيكون لها ما بعدها سواء من حيث كسرها لاحتكار السلطة للإعلام ووسائله أثرها على المهنة وأدواتها والعلاقة بينها والمصادر من ناحية والجمهور من ناحية ثانية.
ذلك ما قاله الأستاذ محمد جسار خبير ومدرب الإعلام الجديد في ورقة عمل قدمها إلى الورشة التمهيدية لمؤتمر الإعلام ومساندة الحوار الوطني التي نظمتها مؤسسة ريجين للحقوق والحريات.
وأضاف قائلاٍ: بدخول الصحافة الإلكترونية إلى اليمن تهيأت وسائل النشر الإعلامي لمساحة أوسع من الناس وتيسرت إمكانات امتلاكها وأساليب إدارتها زمانياٍ ومكانياٍ وتقنيات وتداخلت وسائل الإعلام الجديد «ومنها الصحافة الإلكترونية» مع أدوات الحياة العامة بشكل غير مسبوق فجهاز الكمبيوتر في مكان العمل وسيلة إعلامية وجهاز الهاتف الملاصق لحياتنا وحركتنا غدا وسيلة للنشر والتلقي وأداة للتصوير الفوتوغرافي والفيديو والصوت بل والبث المباشر من مكان الحدث.
لم يعد يحتاج من يريد النشر لمطبعة كبيرة أو قناة تلفزيونية أو محطة إذاعية كما لم يعد من يريد متابعة المستجدات لأن يذهب لشراء الصحيفة أو يجلس أمام التلفاز أو بجوار جهاز الراديو فقد أصبح في الإمكان ممارسة العمليتين إرسالاٍ أو تلقي في ظل ظروف زمانية ومكانية أكثر يسراٍ.
مشيراٍ إلى أن العدد الضخم من المواقع الإلكترونية اليمنية صنع لهذه الوسيلة الإعلامية مكانة تكاد تكون متصدرة خاصة إذا ما تم القياس بالكمية الضخمة من المادة الإعلامية التي تضخها وقدرتها على المنافسة وتحقيق السبق الصحفي وكذا عدد العاملين فيها والمتلقين لرسالتها. وأضاف: لقد تمكنت الصحافة الإلكترونية من أن تفرض نفسها منافسا قوياٍ للصحافة الورقية ويكمن وراء هذه الانتقالة نحو الصحافة الإلكترونية مزايا عديدة تنفرد بها عن الوسائل التقليدية حيث أصبحت قادرة على أن تجمع بين كل مزايا وسائل الإعلام المختلفة بل وتتجاوزها في حالات عديدة وهو ما جعل حتى وسائل الإعلام التقليدية من صحف ورقية وإذاعات وتلفزيونات تستعين بالصحافة الإلكترونية لتسويق مادتها الإعلامية عبر إنشاء مواقع إلكترونية لهذه المؤسسات الإعلامية التقليدية.. ومن هذه المزايا: المواكبة للحدث وإدراج الصوت والفيديو علاوة على الصورة ضمن المادة الصحفية والتفاعلية مع الجمهور «المراسلات سجل الزوار التعليقات المنتديات الفيس بوك» والوصول للقارئ بدلاٍ من وصول القارئ لها والروابط الإلكترونية التي تزيد المادة الصحفية ثراء وقدرتها على الاحتفاظ بأرشيف الصحيفة كاملاٍ بين يدي القارئ في كل لحظة وإمكانية حفظ المادة الصحفية بيسر وإمكانية تداولها بين عدد كبير من القراء ودون جهد أو تكلفة وبدأت عمليات الربط بخدمات أخرى مثل تحديد الموقع «جوجل إيرث» الكاميرات المباشرة وعلاوة على ما سبق انخفاض تكاليف التأسيس والإدارة الصحفية اليومية.
الصحافة الإلكترونية
في مسارات التسوية والحوار الوطني
وحول الصحافة الإلكترونية في مسارات التسوية والحوار الوطني قال الأستاذ جسار: انطلقت عملية التسوية السياسية متكئة على اتفاقية الخليج التي هي في الأساس محصلة لعملية الصراع المسلح ومحكومة بمعطياته وناتجة عن الرغبة اليمنية والإقليمية في وقف نزيفه والحيلولة دون انتشار نيرانها على خارطة أوسع بأي ثمن وقد كانت الصحافة الإلكترونية مع وسائل الإعلام الأخرى إحدى أدوات إدارة الصراع وبالتالي جاء تعاملها مع مرحلة التسوية مسكوناٍ بالأجواء الصراعية السابقة لها الأخطر من ذلك أن الأطراف المشكلة التسوية ولجت إليها ملغمة بعدم الثقة وعدم القناعة بالقدرة على التوافق والتعايش مع بعضها. جاءت عملية التسوية السياسية محفوفة بمخاطر تمترس كل طرف وراء رغبات وأهداف زيادة مساحته على حساب الآخر والرغبة في إقصائه خاصة أن الصراع العسكري والسياسي لم يحسم بترجيح قوة فظلت الطموحات تراود الجميع في الانقضاض على بعضهم وظلت العلاقة صراعية حتى في ظل ما يسمى التوافق والتسوية ومن ثم الحوار وطبيعي أن تكون وسائل إعلام المتصارعين هي رأس الحربة في الصراع. انسحبت هذه البيئة والمعطيات على الصحافة الإلكترونية التي لم تنجح في الانتقال إلى مرحلة التوافق والتسوية وظل انشداد خطها الإعلامي لتحولات المواقف السياسية للأطراف المالكة لهذه المواقع أو المؤيدة لها وظلت النخبة السياسية ووسائلها الإعلامية مختلفة كثيراٍ عن طموحات الشارع ورغباته في تسوية سياسية قائمة على التوافق والتشارك. في الوقت ذاته كانت وسائل الإعلام الرسمية وضمنها الصحف الإلكترونية التابعة لمؤسسات الدولة مادة للتجاذب ووسيلة لخوض الصراعات بين الأطراف حسب مستوى هيمنة هذه الطرف أو ذاك عليها فكانت تناولاتها الإعلامية صدى مباشراٍ تماماٍ للمواقف السياسية للطرف المسيطر عليها وفي أحسن الأحوال كانت تنهج سياسة الحياد السلبي الذي لا ينحاز لهذا أو ذاك بما في ذلك عدم الانحياز لمصلحة الناس ومصلحة الوفاق الوطني وتهيئة البيئة الأنجع لحوار وطني منتج. مرحلة اللجنة الفنية والتحضير لمؤتمر الحوار وفيما يخص مرحلة اللجنة الفنية والتحضير لمؤتمر الحوار يقول: من خلال قراءة فاحصة للمواقع الإلكترونية يتضح بجلاء أن الحكومية منها «تتبع مؤسسات الإعلام الرسمي» قد تعاملت مع الإشكالات التي خاضتها المكونات السياسية عند تشكيل اللجنة الفنية المحضرة للحوار الوطني بكثير من الحياد السلبي وظلت في مقاعد المتفرجين معظم المرحلة وظلت تناولاتها جوفاء خالية من المواقف غير ذات جدوى أو أثر في جوهر قضية تشكيل اللجنة الفنية وعقب تشكيلها واكبت نشاطاتها بالتغطية الإعلامية الخبرية التي غالباٍ ما كان محتواها معلومات أولية شكلية «عقد اللجنة اجتماعاٍ وناقشت جملة من القضايا.. الخ» دون الخوض في أية تفاصيل أو جوهر القضايا الخلافية وهو ما جعل دورها الإيجابي المؤثر منعدماٍ تقريباٍ. أما مواقع الصحافة الإلكترونية التابعة للأحزاب السياسية سواء تلك المعلنة بأنها ملكية الحزب أو المواقع الرديفة التي عمدت الأحزاب إلى إنشائها وتمويلها لتخدم خطها السياسي دون الاعتراف بملكيتها لها فقد ظلت ملتزمة بالمواقف السياسية المباشرة للأحزاب تعبر عنها وتدافع وتصارع لذلك فقد كانت الصحافة الالكترونية الحزبية طيلة فترة الخلاف على تشكيل اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني وأثناء عملها في حالة صراع دائم كامتداد للصراع الذي كانت تشهده قاعات اللجنة الفنية وكان اللافت للنظر أن هذه المواقع كانت ساحة واسعة للتسريبات من داخل أروقة اللجنة وكشف التفاصيل التي تخدم صراعات المواقف والرغبات للأطراف والمكونات السياسية هذه الحالة لم تهيئ للصحف الإلكترونية الحزبية فرصة أن يكون لها أي أثر في الترويج لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتهيئة الشارع له أو الترويج للقضايا التي ستطرح على طاولته والآليات التي ستدير أعماله. وبالنظر إلى ندرة الصحف الإلكترونية المستقلة حقيقة فقد كان أثرها باهتاٍ وقدرتها على الولوج إلى دهاليز التحضيرات للحوار الوطني محدودة علاوة على عدم وضوح الرؤية لدى إدارة الحوار تجاه إمكانية توظيفها خدمة للرسالة التوافقية التصالحية المؤسسة لمستقبل تشاركي ففيما كانت هذه الإدارة تنتظر من الصحف مبادرة لحمل هذه الرسالة والقيام بهذا الدور كانت إدارات الصحف تنتظر أن تبادر إدارة الحوار بالتواصل معها والتشارك معها في الأمر وتصحيح نظرة أنها مغيبة عمداٍ من أطراف سياسية لا تعترف إلا بوسائلها الإعلامية ولا تفتح الأبواب إلا لها.
مرحلة مؤتمر الحوار الوطني
وفيما يتعلق بمرحلة الحوار الوطني يقول الأستاذ جسار: مع انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل كان هناك تحول مهني احترافي في التعامل مع الإعلام فقد كان تضمين هيكلية المؤتمر «إدارة الإعلام والتواصل» معيناٍ على بداية مرحلة أخرى من الأداء خاصة مع استيعاب قيادة الإدارة لمحورية الإعلام الجديد ومنه الصحافة الإلكترونية ومنذ اللحظات الأولى لأدائها حظيت وسائل الإعلام الجديد باهتمام خاص حيث كان إنشاء موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر هو من أفضل المواقع اليمنية سواء من حيث تقنياته وتعدد أدوات تواصله مع القارئ أو من حيث ثراء محتواه ومواكبته ونجح في أن يكون مرجعية «خبرية وتوثيقية» للإعلاميين والمهتمين والعامة كما نجح في أن ينأى بنفسه عن صراعات المكونات السياسية وخلافات قاعات المؤتمر وتجاذباتها وحمى الاستقطاب والاستقواء والتجيير كذلك عمدت الإدارة إلى العمل من خلال شبكات التواصل الاجتماعية فأنشأت حسابا خاصاٍ بالمؤتمر على شبكة «تويتر» يحقق انتشارا جميلاٍ في أوساط النخبة وامتاز الحساب بمهارة توظيف روابط الحصر «هاشتاق» التي جعلت من تغريدات الحساب «وهي في الغالب خبرية» تتصدر عمليات البحث وبمستوى أعلى أوجدت إدارة الإعلام حساباٍ خاصاٍ بالمؤتمر على شبكة فيس بوك واسعة الانتشار في الأوساط اليمنية خاصة منها الشبابية وكذا صفحة خاصة بالمؤتمر بلغ عدد معجبيها حتى لحظة إعداد هذه الورقة «25060» معجباٍ وأنشأت مجموعة تواصلية حوارية خاصة بالمؤتمر تجاوز عدد أعضائها ستة وعشرين ألف عضو.. والأمر ذاته في موقع الفيديو الشهير «يوتيوب» حينما تم إنشاء قناة خاصة بمقاطع الفيديو الخاصة بمؤتمر الحوار وأصبحت تحوي كمية كبيرة منها.
وفي جانب آخر من المشهد على صدر الشبكات الاجتماعية يلحظ الراصد أنه رغم الحضور العددي الكبير جداٍ لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني على موقع الفيس بوك خاصة إلا أن هذه الحضور سلبياٍ فلا دور يذكر لهؤلاء في الترويج للمؤتمر ورسالته ولا تواصل فكري بينهم وأصدقاء حساباتهم ومعجبي صفحاتهم ولا إسهام لهم بالدفع برواد الفيس بوك نحو الصفحة الرسمية لمؤتمر الحوار والمجموعة المتخصصة بل على النقيض من ذلك سخروا حساباتهم وصفحاتهم لإدارة الصراعات والتباينات الحاصلة في قاعات المؤتمر ووظفوها لقول ما لم يستطيعوا قوله هناك وفيما يمكن توصيف حال الفيس بوك في تعامله مع مؤتمر الحوار بأنه «غرق في السطح» هناك وجه آخر للصورة فالصورة بالطبع لا تخلو من الاستثناء بوجود صفحات وحسابات أكثر من نشطة تقوم بدور إيجابي رائد عجزت عنه مؤسسات إعلامي رسمية كبيرة.. لكنها للأسف أقل من أصابع الكف الواحد. وشهدت الصحف الإلكترونية الرسمية نقلة نسبية في التعامل مع عمليات التغطية الإعلامية لفعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ففيما خفت حدة الاستقطاب لها بعد استقرارها نسبياٍ تحت إدارة حكومة الوفاق ابتعدت إلى حد ما عن حالة الصراع بين المكونات السياسية على خلفية تجاذبات وصراعات قاعات مؤتمر الحوار وكواليسه في حين أفرد بعضها مساحات خاصة بالمؤتمر عبر إنشاء زاوية خاصة بأخباره ووثائقه وأدبياته وصوره في موقع «سبأ نت» الصادر عن وكالة الأنباء اليمنية سبأ وموقع صحيفة الثورة وموقع صحيفة الجمهورية وموقع صحيفة 14 أكتوبر.. لكن الملاحظ على التناول الإعلامي لهذه الصحف الإلكترونية أنها تقوقعت في الأخبار الرسمية بصياغتها التقليدية الأقرب إلى تغييب القارئ منها إلى وضعه في الصورة الحقيقية من مجريات المؤتمر وتفاعلاته وتهيئته ليكون رديفاٍ وضاغطا لتنفيذ مخرجاته. فيما ظلت الصحف الإلكترونية الحزبية على حالها من البعد عن الحيادية المهنية المنحازة للقضايا الوطنية منغمسة في التعبير عن رؤى وأطروحات ومواقف أحزابها تخوض صراعاتها وتهدر الرسالة الإعلامية في مسارات هي أبعد ما تكون عن تعميق التوافق الوطني فخاضت صراعات تشكيل قوام المؤتمر بحدة غير مسبوقة ثم صراعات قيادته وصراعات تشكيل الفرق وقياداتها.. ثم بعد ذلك كانت الأداة الأهم في تسريب الخفايا الصغيرة لدهاليز الحوار وخلق حالة شحن واحتقان وما إن أعلنت المكونات رؤاها تجاه القضايا المطروحة على طاولات الفرق حتى انبرت الصحف الإلكترونية الحزبية أن تكون مسمار نعش انفجار مؤتمر الحوار الوطني أكثر من مرة بسبب معارك المكونات السياسية التي كانت تدير جانباٍ منها عبر الصحافة الإلكترونية.
وتطرق الأستاذ محمد جسار إلى عدد من الملاحظات قائلاٍ: في المحصلة الختامية أجد أن السياسي أفسد الكثير من مفردات حياتنا وضمنها مهنة الصحافة ففي الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكون السياسي خادماٍ لكل المجالات والمفردات حولها جميعاٍ إلى خادمة له ولأهدافه وتكتيكاته والظروف المناخية لصراعاته. وكما أجد أن الأخلاقيات والمبادئ المهنية لمهنة الصحافة كثيراٍ ما غابت لصالح الصراعات بين مكونات المنظومة السياسية كم غاب الوعي بمخاطر تسميم الفضاءات المجتمعية بمخرجات الصراعات السياسية فأسهمت إلى حد كبير في الحشد ضد مؤتمر الحوار الوطني وليس لصالحه.
ولابد من لحظة فارقة يتوقف فيها المهنيون من صناع الرأي وفرسان الكلمة لقراءة معطيات راهننا ومدى غياب وتغييب دور الإعلام في حل إشكالات الحاضر وصناعة لبنات الغد ومدى ارتهان الصحافة للسياسي ومواقفه وصراعاته.. تعقب هذه القراءة حالة من التوافق المهني الشامل الذي ينحاز لصالح الحشد والترويج والتسويق للحوار كقيمة حضارية ولمؤتمر الحوار كمخرج أو حد لليمنيين من قمقم الصراع المسلح إلى فضاءات التوافق والتعايش والشراكة المنتجة.
ومن الأهمية المطلقة أن ندرك كإعلاميين بأن شحن الشارع وزيادة احتقانه قد تكون تكتيكاٍ أو هدفاٍ مؤقتاٍ للسياسي يتولاها الإعلامي لكن الأمر سيفلت من بين أصابع الطرفين «السياسي والإعلامي» ففي حين هم قادرون على رفع مناسيب الاحتقان في الشارع قد لا يكونون قادرين على نزع الفتيل وإخماد النيران التي تولدت عن هذه التعبئة المدمرة.
ولابد من أن تتجاوز وسائل الإعلام الحكومية حالة «إسقاط الواجب» و«الحياد السلبي» و«حالة الإحباط والشعور بدونية التأثير» والانتقال وعلى الفور إلى مربع الحاشد لحالة الوفاق والتسامح والتعايش والشراكة الخلاقة في صناعة لبنات الغد عبر تهيئة الشارع لتقبل مخرجات مؤتمر الحوار. ومن الضرورة بمكان تنظيم لقاءات عاجلة تنظيم بشكل دوري تجنح رؤساء المؤسسات الإعلامية المختلفة رسمية وحزبية.. بقيادة مؤتمر الحوار جزء منها يبتعد عن الرسمية والتقليدية ويغوص في تعميق العلاقات البينية المعينة على التشارك في الرسالة. والانتقال والتغطية الصحفية في الصحف الإلكترونية «والأمر ذاته في الوسائل الأخرى» من التغطية الإعلامية التقليدية بأسلوبها التجهيلي المفرغ من المحتوى إلى توظيف الأشكال الصحفية الأخرى لما من شأنه الارتقاء بمستوى وعي المتلقي ومواكبته لمجريات الحوار.
وبعد النجاحات التي حققتها إدارة الإعلام والاتصال خلال المرحلة المنصرمة في أدائها لا بد أن تنتقل انتقالة جديدة تخرجها من روتينية العمل اليومي وتقديم التسهيلات للصحفيين ومتابعة صياغة الأخبار التقليدية إلى فضاءات حشد كل وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والشعبية والإعلام الخارجي للمساهمة في التسويق للحوار ومؤتمره ومخرجاته.
