هل ما يحصل بشأن اتفاق السويد تغاضٍ، أم حلب مزيد من المال السعودي؟

 

إبراهيم الحمادي

عندما يزور المبعوث الأممي صنعاء ويقود جولة مشاورات ويطرح نقاطها، ويتم التوقيع والاتفاق على مُخرجات المشاورات يبدأ التنفيذ على الأرض، والقيادة السياسية بصنعاء تلتزم بهذه المخرجات وتطبقها نصاً، بينما من لا يملكون القرار، من باعوا أرضهم، وارتهنوا أنفسهم للأمريكي والسعودي يوقعّون ولا يطبقون.
تم إعلان هدنة بالحديدة والتزم الجيش واللجان الشعبية بها، بينما الأذيال وأدوات الاحتلال لايزالون – حتى اللحظة – يخترقونها ويقصفون بمختلف أنواع الأسلحة وذلك بوجود باتريك كاميرت، فأين قرارات وقوانين العالم من هؤلاء؟!
تم إعلان إعادة الانتشار وبحضور كاميرت، وطبقها الجيش اليمني واللجان، وتمت إعادة الانتشار من طرف واحد حسب مخرجات اتفاق السويد، بينما العدوان وأدواته لم يلتزموا بحرف مما اتفق عليه في السويد، تقلب مزاجهم هذا دليل عدم ملكيتهم القرار وإنما هم أدوات بيد الاحتلال.
ومن المفترض زمنياً أن يكون الطرف الآخر قد أنجز كل ما عليه من الاتفاقية، إلا أنه غير مُبالٍ رافعاً أنفه غروراً بمالٍ سينقلبُ يوماً ما ضده يوم لا ينفعُ ترامب أو نتنياهو، وبرغم هذه الإخفاقات من قبل طرف العدوان وأدواته إلا أن المبعوث لم يرفع تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر بهذا الاتفاق قرار مجلس الأمن الدولي 2451 بتأييد وتنفيذ اتفاق السويد.
العالم أجمع يعلم من هو الطرف المُعرقل والمعتدي مع مرتزقته من حكومة الفنادق لعرقلة وإفشال اتفاق السويد، إلا أنه عالم نفاق يبدو غاضاً الطرف عنهم أو يُحضّر لملف يتم من خلاله حلب البقرة رعاية لمصالحهم، وليس حُباً في اليمن وشعبه، لذلك الحل الحقيقي هو مزيد من الصمود والتحشيد لجبهات الشرف لطرد المعتدين أياً كانوا، وبرفع المعادلة على الأرض يخضع المعتدي ولو احتمى بجيوش الغرب، وما الله بغافل عمَّا يفعل الظالمون، وما النصر إلا من عند الله.

قد يعجبك ايضا