استطلاع/ عادل الطشي
الزمان : 7 يناير 2019 م
المكان : نهائيات أمم آسيا بدولة الإمارات العربية المتحدة ..الحدث : ظهور المنتخب اليمني لأول مرة في النهائيات الآسيوية
معطيات ستخلدها ذاكرة التاريخ الكروي الآسيوي كونها ستكتب بماء التاريخ الذي لا يمحى.. وفيها المشاركة الأولى لمنتخب الجمهورية اليمنية في هذا التجمع الآسيوي لكبار القارة الصفراء في بطولة حملت في عناوينها الكثير من الأوليات التي تسجل في تاريخ المسابقة الآسيوية الأكبر والأغلى والأهم ..
نعم ستشهد ملاعب الإمارات العربية المتحدة التواجد اليماني الأول بين كبار القارة الصفراء في النهائيات والتي بدورها تحمل في طياتها الكثير والكثير من علامات الإصرار والتحدي التي يرفعها لاعبو الأحمر اليماني والتي جعلتهم في مصاف كبار القارة الآسيوية رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها بلادنا ويعلم بها الجميع من عدوان وتدمير للمنشآت وتوقف للحياة الرياضية بكامل تفاصيلها وألعابها..
مقومات جعلت التحدي اليماني يضرب بقوة لتحقيق حلم الجميع بالظهور في النهائيات الآسيوية بجوار كبار القارة وزعمائها، وبفضل الله تعالى ومن ثم بجهود المخلصين من أبناء الوطن نجحت الكتيبة الحمراء في قول الكلمة الفصل وانتزاع إحدى بطاقات التواجد في العرس الآسيوي الكبير على بساط الجدارة والاستحقاق في إنجاز يعتبر بحد ذاته في خانة الإعجاز نظرا للظروف المحيطة بمنتخبنا اليماني والتي نجح أبطالنا في ترجمة مقولة “المعاناة تولد الابداع”..
رياضة الثورة رصدت آراء وتوقعات الشارع الرياضي اليمني حول الظهور الأول في النهائيات الآسيوية وخرجت بالحصيلة التالية:
المشاركة إنجاز كبير بحد ذاته
رئيس فرع اتحاد الكرة بمحافظة ذمار ناصر العبال اعتبر أن مشاركة منتخبنا في النهائيات الآسيوية إنجاز بحد ذاته بغض النظر عن النتائج.. متمنياً تحقيق أفضل النتائج والعبور إلى الدور التالي.. مؤكداً افتخار اليمنيين بأن يرفع علم اليمن الموحد عاليا خفاقا في أكبر محفل رياضي قاري تحتضنه الإمارات.. متوقعاً أن يقدم المنتخب نتائج جيدة في هذه المشاركة الأولى له بحماس وقوة لاعبينا وبوجود مدرب سيكون لفكره التأثير الكبير على أداء اللاعبين ..
وأضاف في سياق حديثه أنه يجب على الجميع التماس العذر للاعبينا في حالة عدم تحقيق النتائج المرجوة لعدة أسباب يعلمها الجميع .. فمنتخبنا هو الوحيد الذي يخوض النهائيات بدون دوري رسمي منتظم واقتصرت فترة إعدادهم على المباريات الودية ..
واختتم حديثه بالقول: أختلف مع من يقولون بضرورة تحقيق إنجاز في هذه البطولة وأن نجاح المشاركات لا يقاس إلا بذلك.. متمنياً أن يحقق المنتخب المعجزة نتائج مميزة تؤهله للدور الثاني وتحفظ للكرة اليمنية ماء الوجه ..
حظوظنا متوفرة لاجتياز دور المجموعات
الشاب الرياضي المغترب محمد عبدالرحمن الدرة اعتقد بدوره أنه لا عذر للاعبي المنتخب الوطني إن لم يظهروا بمظهر مشرف ويمثلوا اليمن خير تمثيل في هذا المحفل الآسيوي الكبير برغم وجود أقوى المنتخبات الآسيوية، رغم والأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن إلا أن لاعبي المنتخب أتيحت لهم الفرصة للعب كمحترفين ومتعاقدين في أقوى الدوريات العربية في قطر والأردن وعمان ما مكنهم من اللعب والاحتكاك بلاعبين دوليين محترفين في أندية تلك الدول..
وأكد في سياق حديثه أن حظوظ المنتخب اليمني متوفرة لاجتياز دور المجموعات ولو كصاحب أفضل مركز ثالث.. واختتم: لا نطمح إلى الذهاب بعيداً حتى ولو تجاوز المنتخب الوطني دور المجموعات، بالتوفيق لنجوم المنتخب اليمني.
طموحاتنا كبيرة رغم الصعاب
أمين عام نادي شباب جبن محمد القدلي أوضح أن الشارع اليمني يعلق آمالاً وطموحات كبيرة على مشاركة المنتخب الوطني رغم الظروف القاسية والصعبة التي تحيط به، حيث يقول البعض إن بداية الاستعدادات متأخرة وبذلك ستكون النتائج غير جيدة والمنتخب ينقصه التدريبات والمباريات الودية والتشجيع المادي والمعنوي، وأن الظروف التي تمر بها بلادنا ستؤثر سلبياً على أي فرد فكيف بفريق جماعي فيه جميع أطياف المجتمع، ومن أجل نجاح منتخبنا لابد من إعادة الدوري العام والدعم المادي وإمكانيات أفضل وإعداد جيد واختيار اللاعبين الأفضل.
وأشار إلى أن المنتخب الوطني تنتظره مهمة صعبة للغاية لأنه سيواجه في أول اللقاءات منتخب إيران أحد المنتخبات التي تشارك في كأس العالم وهو أحد المنتخبات المرشحة للبطولة والأكثر جاهزية من منتخبنا من الناحية البدنية والفنية والامكانيات، لهذا لا توجد مقارنة.
سأرفع القبعة لنجوم المنتخب مهما كانت النتائج
الشاب المغترب طاهر الظاهري أوضح أن المنتخب الوطني يشارك في نهائيات آسيا بكل اقتدار وفي ظروف صعبة جدا.. وقال: أرى أن المنتخب الوطني أظهر تألقه بين أقوى المنتخبات سابقا والتي لديها كل الإمكانيات على عكس منتخبنا الذي تأهل وسيشارك رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا من توقف الأنشطة الرياضية وميزانيتها المالية وعدم تهيؤ الأجواء الملائمة للاعبين والحالة النفسية والمعنوية لهم، وبرغم هذا كله أعتبر هذا الإنجاز نجاحاً كبيراً ونتائج المنتخب سأتقبلها كيفما كانت، ولو يخسر جميع مبارياته سأرفع القبعة لمنتخبنا مقارنة بالمنتخبات المشاركة الأخرى أتمنى للمنتخب اليمني التوفيق والتألق بإذن الله.