الاحتجاجات في السودان تتصاعد والنظام يواصل قمع المتظاهرين

 

تتواصل الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في السودان للمطالبة بإسقاط الحكومة على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد ، وتطورت هذه الاحتجاجات لتطالب بتنحي الرئيس عمر البشير .وسط قمع من قبل السلطات للمحتجين.
وأصدر تجمع “المهنيين السودانيين”، أمس السبت بيانا تصعيديا، كشف فيه عن مظاهرات تصل القصر الرئاسي، الأسبوع الجاري، في وقت تعهدت الحكومة بإجراءات اقتصادية.
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن مسيرتين حاشدتين اليوم الأحد لتسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي، ويوم الأربعاء لتسليم مذكرة أخرى إلى البرلمان، وكلتاهما تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.
يأتي ذلك فيما يواصل النظام السوداني قمعه للمتظاهرين المنددين بالغلاء الفاحش، واطلقت قواته الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتشدوا عقب صلاة الجمعة امس الاول في شوارع مدينة أم درمان للمطالبة بإسقاط الحكومة.
وكان المحتجون خرجوا عقب صلاة الجمعة من أحد مساجد أم درمان الواقعة قبالة العاصمة على الضفة الغربية لنهر النيل، وهتفوا (حرية سلام وعدالة) فيما سارعت شرطة نظام عمر البشير بالتصدي للمحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
واشارت المصادر الى ان الشرطة كانت قد انتشرت في الساحات الرئيسية في كل من العاصمة الخرطوم وأم درمان لتفريق أي تظاهرة جديدة.
وأحصت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان حتى الآن مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات أمن النظام السوداني من بدء الاحتجاجية في19 ديسمبر2018م عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز.
وتشير التقارير الى ان عناصر جهاز أمن ومخابرات النظام السوداني يقومون بشكل متكرر باعتقال قادة المعارضة والنشطاء والصحافيين الذين يعبرون عن آراء مناهضة للنظام.
وأوقف عناصر من جهاز الاستخبارات الخميس الصحافي السوداني فيصل محمد صالح الحائز على جائزة بيتر ماكلر للصحافة الأخلاقية والشجاعة في 2013م، وأحد المدافعين عن حقوق الصحافيين في السودان، بحسب ما أفاد أقرباؤه وكالة الصحافة الفرنسية .
وتراجعت قيمة الجنيه السوداني جرّاء شح العملات الأجنبية في بنك السودان المركزي، كما بلغت نسبة التضخّم 70 بالمائة، في وقت تشهد مدن عدّة نقصاً في إمدادات الخبز والوقود.

قد يعجبك ايضا