ألغام على طريق تبادل الأسرى والمعتقلين

 

عبدالفتاح علي البنوس

أظهر ملف الأسرى والمعتقلين والمفقودين حقيقة وفد الرياض وشرعيتهم المزعومة ، وكشف أن هؤلاء عبارة عن أدوات وبيادق بيد المحتل السعودي والإماراتي ، فلا شرعية ولا حكومة ولا يحزنون ، وكل ما هو حاصل هو مجرد ضحك على الذقون ، بالله عليكم عن أي دولة وحكومة وشرعية يتحدث هؤلاء الأوغاد وهي لا تمتلك كشوفات خاصة بالأسرى والمعتقلين والمفقودين الذين تم التغرير بهم وتجنيدهم للقتال في صفوفهم .
في المشاورات التي تحتضنها مدينة ريمبو الواقعة في ضواحي العاصمة السويدية ستوكهولم ظهر وفد الرياض على حقيقته بأنه مسلوب الإرادة ، ولا يحمل أي مشروع ضامن حتى لمن هم في صفهم وقاتلوا معهم تحت راية المحتل السعودي والإماراتي ، فلا كشوفات للأسرى والمعتقلين والمفقودين لأنهم لا يكترثون لهم ولا يلقون لهم بالاً ، يشنون زحوفات فاشلة يسقط خلالها المئات من القتلى والجرحى بعضهم تظل جثثهم مرمية في الجبال والشعاب والصحارى والوديان ، لا قيادة جامعة لمليشياتهم وجماعاتهم لذلك من الصعب عليهم تحديد أسماء الأسرى والمعتقلين والمفقودين ، وهو ما دفعهم لإطلاق حملة على شبكات التواصل الاجتماعي للبحث عن أسرى ومعتقلين ومفقودين ، في واحدة من فضائح الشرعية المزعومة وحكومة الفنادق ، فكيف يساق الآلاف للقتال في صفوف الغزاة والمحتلين دون أدنى اهتمام بهم إذا ما تعرضوا للقتل أو الأسر ؟! يطالبون الأهالي بالإبلاغ عن أي أسرى أو مفقودين لدى الحوثيين – على حد وصفهم – من أجل تقديمها على طاولة مشاورات السويد .
وبعد عدة أيام قاموا بتقديم كشوفات تضم ما يقارب من 8200 أسير ومفقود ومعتقل من طرف المرتزقة في مقدمتهم أسرى الجيش السعودي والأسرى الأجانب الذين يقاتلون في صفوفهم وشقيق هادي والصبيحي وفيصل رجب ومحمد قحطان وبعض المعتقلين والأسرى من مرتزقة الداخل ، بالإضافة إلى حشر أسماء قتلاهم الذين تركوهم في الجبال والشعاب والصحارى والوديان ولاذوا بالفرار ، وبعض العناصر المتطرفة التي تم استهدافها من قبل الطائرات الأمريكية بدون طيار، في محاولة منهم لخلط الأوراق واللعب بملف الأسرى والمعتقلين والمفقودين وعرقلة استكمال عملية التبادل المرتقبة التي من شأنها إنهاء معاناة آلاف الأسر المحرومة المكلومة بغياب فلذات أكبادها وأقاربها ، وطي الملف الإنساني الأكثر مأساوية في اليمن والذي تجاوز عمره أكثر من ثلاث سنوات ونصف .
بالمختصر المفيد هذه الخطوة غير السوية واللا مسؤولة من قبل المرتزقة تكشف رغبتهم في تمييع ملف الأسرى والمفقودين وعدم جديتهم في إنجاح عملية التبادل التي دخلت حيز التنفيذ يوم أمس الأول وتستمر لمدة أربعين يوما تنتهي بعملية تبادل يرعاها ويشرف عليها الصليب الأحمر الدولي في مطاري صنعاء وسيئون ، وهو ما يتطلب من القوى الوطنية والوفد الوطني التحلي بالحيطة والحذر وأن لا يأمنوا مكر وخداع وغدر وتلاعب مرتزقة العدوان وقوى الغزو والاحتلال والعمل على إطلاع المبعوث الأممي على مغالطات وتلبيسات وفد المرتزقة التي ضمّنها كشوفات الأسرى والمعتقلين والمفقودين ، والتي تعكس همجيتهم واستهتارهم وعدم استشعارهم للمسؤولية المنوطة بهم في إنهاء معاناة الأسرى والمعتقلين وإغلاق هذا الملف الإنساني بصورة نهائية .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا