> سكان العاصمة يناشدون الجهات المعنية الاضطلاع بدورها للتخلص من الكلاب الضالة
الثورة / محمد شرف الروحاني
80 ألف كلب معظمها ناقلة للإمراض وتشكل خطرا على المواطنين تنتشر في شوارع ومديريات العاصمة صنعاء، هذه الكلاب المسعورة باتت تجوب شوارع صنعاء وضواحيها بشكل كبير جدا وغير مألوف وخاصة في الليل ويخشى سكان أحياء العاصمة صنعاء من الخروج منفردين ليلاً مع بروز ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بطريقة تثير الرعب وتشكل تهديداً للسكان والبيئة.
السم معدوم
محمد عبدالرحمن شرف الدين المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين يتحدث عن هذه المشكلة قائلا : هذه المشكلة من المشاكل الكبيرة جدا وشكاوى المواطنين تصل إلينا عبر العمليات على مدار الساعة وهناك نوعية من السم تستورده أحدى الشركات (مستر كلين) الخاص بإبادة الكلاب لا يوجد في صنعاء ، خاطبنا هذه الشركة وهم يريدون قيمة الكيلو الواحد ألفين وخمسمائة دولار وهذا مكلف ورفعنا المقترح لأمين العاصمة لصرف المبلغ في حدود الإمكانيات وعشرة كيلو لحملة واحدة وهناك تكاثر عجيب للكلاب وإن شاء الله سيتم تنفيذ حملة في بداية العام القادم .
مصدر في وحدة مكافحة داء الكلب في المستشفى الجمهوري بصنعاء كشف لـ((الثورة)) عن أرقام مخيفة في سجل المصابين وأوضح ان الوحدة تستقبل يوميا ما بين 35 حالة الى 50حالة جميعها عضات للكلاب في أحياء العاصمة مؤكدا أن ما يقارب 30% من الحالات تأتي من مناطق في أطراف العاصمة والتي تعد من أكثر المناطق انتشارا للكلاب.
وأضاف المصدر: إن داء الكلب هو التهاب فيروسي دماغي حاد وخطورته كبيرة على الإنسان لأن معدل الإماتة فيه 100% إذا لم تتخذ الإجراءات الإسعافية الوقائية في الوقت المناسب “.
وعن استعداد وحدة داء الكلب لاستقبال المصابين يؤكد المصدر أن هناك شحة بالإمكانيات والمضادات “المصل” حيث تصل اغلب الأحيان الجرعة للمصاب (يعطى كل مصاب جرعتين يوميا) ويصل سعرها إلى تسعة آلاف ريال يمني أثناء انعدامها بالمركز والبعض لا يحصلون عليها بسبب ظروفهم التي فرضها العدوان والحصار ، الأمر الذي يزيد من المشكلة ويضاعف أعباء المواطنين ، حيث تحصل وحدة مكافحة داء الكلب على اللقاحات والمصل من المنظمات لكن تحالف العدوان منع وصول المساعدات من المنظمات مما ضاعف الأعباء على أهالي المصابين، وشراؤه من الخارج بسعر يصل إلى تسعة آلاف ريال يمني ، وعن عدد الوفيات يقول إنها وصلت إلى 18حالة وفاة بالداء واصابة 612 حالة التي تم رصدها منذ مطلع العام 2018م.
ظاهرة خطيرة
ويشكل انتشار الكلاب الضالة ظاهرة خطيرة تهدد حياة المواطنين، سيما الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى المخاطر التي تلحق بالبيئة والصحة بشكل عام، وتتسبب الكلاب أيضا بإزعاج كبير ورعب في بعض الشوارع والأزقة ليلاً وتقوم بالنباح ومحاولة مهاجمة الأشخاص المارين بما فيهم الأطفال خصوصاً إذا كانوا منفردين، وتقوم الكلاب بنبش المخلفات في الأرصفة للبحث عن مخلفات طعام لأكلها وتقوم بنثرها مما يتسبب بآثار سلبية بيئية وصحية في شوارع العاصمة.
رعب وهلع
سكان العاصمة صنعاء يناشدون الجهات المعنية والمنظمات الدولية الاضطلاع بدورها لمعالجة هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا خصوصا على الأطفال وكبار السن الذين يتعرضون لهجمات هذه الكلاب بين الحين والآخر.
احمد السهيلي احد سكان منطقة التحرير يتحدث ويقول: بينما كنت عائدا إلى البيت الساعة العاشرة ليلا تفاجأت بنباح الكلاب وهجومها المباشر نحوي ورغم أنني حاولت إيقافها إلا انها تقدمت نحوي وعضني احد الكلاب في قدمي نقلت على إثرها الى المستشفى لتلقي العلاج وهذه ليست المرة الأولى التي أتعرض لهذا الموقف فالكلاب تنتشر في كل مكان وفي كل شارع وخصوصا في الليل وتنتقل كقطعان وهذا الأمر أصبح خطراً حقيقياً ونحن نناشد وزارة الصحة وأمانة العاصمة والمعنيين سرعة التحرك لحل هذه المشكلة التي أصبحت كابوساً حقيقياً يعيشه أبناء العاصمة صنعاء .
محمد عبدالله احد سكان حي الجامعة يقول: الشارع ما بعد التاسعة مساء يصبح متنفساً وسوقا تحكمه الكلاب دون منازع ،مشيرا إلى كثافة أعداد الكلاب التي تنتشر في شوارع العاصمة صنعاء وان المواطنين يخشون من الخروج وخصوصا بعد الساعة التاسعة حيث تبدأ هذه الكلاب بالانتشار والتعرض للمارة وتجوب الشوارع وناشد الجهات المعنية سرعة وضع الحلول لهذه المشكلة التي باتت تشكل خطرا حقيقياً على سكان العاصمة.