شباب جبن.. تميز وعنفوان في زمن العدوان

 

عادل الطشي

نادي شباب جبن الرياضي والثقافي والاجتماعي.. هذا النادي الريفي التابع لمحافظة الضالع والذي سجل اسمه بأحرف من ذهب في سجلات تاريخ الرياضة اليمنية على مر التاريخ قديمه وحديثه..
لأنه استطاع تسجيل حضوره الفاعل وجعل الأنظار تتجه صوب مديرية جبن بتبنيه إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الكروية المختلفة لمختلف الفئات العمرية وكذا العديد من البطولات والفعاليات الأخرى الثقافية والاجتماعية في زمن القحط الكروي والرياضي عموما الذي أصاب رياضتنا المحلية بسبب العدوان الغاشم والجائر على بلادنا من قبل تحالف الشر والإرهاب والذي حاول وما يزال النيل من كل شيء في بلادي الحبيبة.
إلا أن عزائم الرجال ونوايا المخلصين من أبناء جبن عموما ونادي الشباب تحديدا كانت لها كلمتها وأعلنت عن تواجدها في الساحة الرياضية المحلية بجوار القلة القليلة من الأندية الرياضية في بلادنا (والتي تعد على أصابع اليد الواحدة) التي حرصت على استمرارية الأنشطة الرياضية المختلفة فيها هذا إن لم يكن شباب جبن في مقدمتها نظرا لتميزه وتفوقه على الجميع بالحفاظ على ديمومة عجلة البطولات الرياضية المختلفة على مدار العام.
فما إن تنتهي بطولة كروية إلا ويتم الإعلان والتحضير عن بطولة أخرى قادمة سواء كانت في مركز المديرية مدينة جبن أو في إحدى القرى والعزل التابعة لها مثل دوري يهر ودوري اتحاد نعوة ودوري 22 مايو بالضبيانية والكرامة بالحنكة ونصر الغفرة بحجاج والوحدة بوادي حميسان والربيعتين وشباب العقر.
ومن اللافت للأنظار أن إدارة النادي قد وجدت ضالتها في إحياء ذكريات اللاعبين القدامى والمؤسسين عبر إطلاق أسمائهم على تلك البطولات والتي بدورها ساهمت في التعريف بهم وبتاريخهم الرياضي مع هذا النادي العريق الذي تأسس في العام 1975م من القرن الماضي والذي قدم العديد من النجوم للساحة الرياضية خلال 43 عاما، بالإضافة إلى الحرص على إقامة البطولات لتتزامن مع احتفالات بلادنا بالأعياد الوطنية المجيدة لتجسد أروع صور غرس محبة الولاء الوطني في نفوس أبناء المجتمع الجبني.
وهنا لا بد من الإشادة بالجهود الجبارة التي يبذلها مجموعة الداعمين للنادي ولكل البطولات الأخرى التي أفصح عن الهدف منها وهي لم شمل شباب المديرية تحت مظلة نادي شباب جبن بعيدا عن التعصبات الضيقة وإبعادهم عن العادات السيئة وإيجاد مساحة خصبة لإفراغ طاقاتهم وإظهار مواهبهم.
ولا بد من توجيه رسالة شكر وعرفان للأخوة في إدارة الشباب والرياضة بصحيفة الثورة الذين ساهموا في إيصال رسالة أبناء جبن إلى كل اليمن عبر التغطية المستمرة والمميزة لجميع أنشطته وبطولاته والتي بدورها انعكست آثارها إيجابا على كل أبناء مديرية جبن وساهمت في غرس روح المحبة والتنافس الشريف بين شباب المديرية وهذا ما لمسناه فعليا على ارض الواقع خلال أيام وليالي منافسات بطولة كأس الشهداء في نسختها الـ36 والتي اختتمت مؤخرا بعد نجاح تنظيمي كبير وحضور جماهيري منقطع النظير.
وختاما، أوجه رسالتي لكل أبناء جبن بضرورة الالتفاف حول الممثل الوحيد الرسمي للمديرية نادي الشباب الذي أصبح مظلة تحتوي الجميع ويجب أن يكون الارتقاء به والحفاظ على النجاح الذي وصل إليه والمكانة المرموقة بين أندية الجمهورية هو الهدف الأسمى للجميع وألا يتم السماح لمحبي الفشل أو من يتصيدون في المياه العكرة بتعكير الصفو العام للمديرية والرياضة فيها.

قد يعجبك ايضا