
تمنيت لو أن المبادرة التى قدمها الدكتور هلال الاشول كانت قدمت من أحد أعضاء مجلس النواب الذين هم جزء من معاناة الناخبين الذين صوتوا لهم .
لكن مبادرة الاشول لاتعني أيا من الاعضاء اصحاب الاصوات العالية والمواقف النادرة فهي تخص المواطنين وهذا الوقت ليس وقتهم فما زالت الانتخابات ابعد والبرلمان اصبح ينتخب نفسه كل مرة ويمنح افراده حقا دائما في البقاء بالنسبة لغالبية النواب هناك اشياء اهم من الدعوة إلى اغاثة المتضررين من كارثة السيول في مختلف مناطق البلاد فمراقبة وزير ومتابعة وزارة من الطرف السياسي الآخر أهم من تقديم يد العون لمن فقد عزيزا◌ٍ ولمن جرفت املاكه قطرات ماء اجتمعت عليه ولم يجتمع لأجله احد من أبناء نوعه كما أن الحصول على نصيب من الكعكة أهم وأبقى من ملاحقة السيول واضرارها .
وهناك نقطة هامة تجعل النواب ينفرون عن العمل في هذا الشأن ليس لأنه واجب الحكومة بل لأن اتهام الخصوم لن يكون مجديا فلن يقدر البركاني على اتهام المشترك بالعمل على تجميع المياه في سدود ثم ارسالها لجرف المعارضين لهم ولن يتمكن العتواني من اقناعنا بقيام بقايا النظام السابق بدفع اموال إلى الضحايا لأجل اغراق انفسهم وسط المياه الجارفة ولن يكون بمقدور جدبان إخبارنا بوجود طائرات بلا طيار ترسل موجات إلى الضحايا وتعمي ابصارهم ليلقوا انفسهم إلى المياه الجارفة¡ هذه بعض من الأشياء التى تجعل النواب آخر من يهتم فليست هناك فرصة لقرص اذن الخصم .
وقد جعلت استاذا◌ٍ جامعيا◌ٍ في جامعة امريكية عاش قليلا من عمره في اليمن اقرب منهم جميعا ويبادر لتوجيه استغاثة إلى الداخل ان يساندوا بعضهم حيث قال في مباردة “خيركم خيركم لأهله ” انه في مثل هذه الأزمات يجب ان تبرز المبادرات الشبابية والتطوعية لمساعدة المتضررين من السيول والأمطار التي شهدتها البلاد خلال الايام الماضية وأدت إلى وفاة العشرات وتشرد العديد من الأسر في عدد◌ُ من المدن اليمنية.
ويضيف الدكتور هلال الاشول اتمنى أن تقوم المبادرات الشبابية بمساعدة رجال الأعمال بحملة إغاثة للمتضررين لمساعدتهم وتخفيف معاناتهم ونحن على استعداد للمشاركة طبعا لا يعرف الاشول اننا نمتلك مجموعة كبيرة من رجال اعمال يعتقدون أن إدخال ايديهم إلى جيوبهم وإخراج عشرين ريالا أو نصفها ورميها في يد ممدودة امام الجامع تكفي وتختصر كل دورهم ومسؤوليتهم الاجتماعية.
ويناشد هلال المغتربين ان يساهموا في دعم هذه الحملة وتقديم المساعدة للمتضررين بكل الطرق الممكنة أو المستحبة لديهم وكل حسب إمكانياته.
الغريب أنه وحتى اولئك النواب الذين وقعت الاحداث في دوائرهم الانتخابية لم يقدموا على الذهاب إلى حيث تشرد الناخبون وتمزقت بطائقهم الانتخابية وأصبحوا بلا أصوات على الاقل كان المفروض ان يزوروهم ليعرفوا مصير البطائق الانتخابية وهل مازالت صالحة للتصويت أم أن الامطار طمست بياناتها .
وعلى افتراض ان الحياء يمنع النائب من طلب المعونة للمتضررين فلماذا لا وجود للحياء وكثير منهم تحول إلى صندوق جمع تبرعات تصل حسب قولهم إلى المتضررين اينما كانوا في العالم ولا تقدر على الوصول إلى اليمني الفاقد كل شيء .
ومع ذلك سنظل ننتظر مبادرة من النواب القريبين من مواقع الاضرار أو على الأقل سنجدهم داعمين لجهود الآخرين ممن يريدون الترشح في الدورات المقبلة .