الصراع هناك والخلاف هنا

> كلما اقترب موعد انعقاد جلسات البرلمان ازددنا خشية ان يوافق ذلك الانعقاد استمرار ما يجري في مصر لسبب بسيط أن المواقف المتباينة لأعضاء مجلس النواب واضحة من خلال تعبيراتهم في كل منبر يصلون إليه فهم بين مؤيد للعنف الدائر وبين معارض له ورغم بعد المسافة إلا أننا أمام فريقين مع وضد ليس هناك أثر لتيار الوسط الذي يحلل الازمة ويستفيد من تحذيرات الوصول اليها .
مواقف النواب لن توسع الخلاف الذي ينشب بدون مبرر احيانا بل ستوجد خلافات جديدة فقد اصبحنا امام من يطلب منك أن تحدد موقفا◌ٍ مما يجري في كل العالم مالم فأنت شيطان أخرس وإن نطقت بما تعتقده صوابا ولم يوافق هوى فريق منهم فقد أصبحت عدوا ونصيرا للفريق الذي تطابقت آراؤك معه بقصد أو بدون .
وهو الامر الذي يجعل الدعاء واجبا لأن يحل الوفاق في ارض الكنانة ليتمكن برلماننا من تجاوز منعطف لا مفر من السير عليه دون معرفة النتائج¡ وليتفرغ نوابنا لصناعة المزيد من التوافق بين شركاء العمل السياسي الذين يؤدي خلافهم الى افشال كل عمل جميل .
وفي حال استمرت أزمة مصر فإن أفضل طوق لنجاتنا هو أن تتأخر عودة الجلسات ويبقى المجلس في اجازة تحمل اسما◌ٍ حتى لا نختلف هنا بسبب ما يجري هناك .

قد يعجبك ايضا