وجهة نظر الموسيقار نوفل أمين

 

عبدالسلام فارع

قراؤنا الأعزاء قبل الخوض في أهم تفاصيل وملامح السيرة الذاتية لنجم هذه الاطلالة الأسبوعية ونجم الزمن الجميل في صفوف الطاهش الحوباني طليعة تعز، لا بد من الإشارة إلى أنه يعد امتدادا لنجوم الزمن الأجمل في البيت الطليعاوي الأبيض مثل فاروق عبده قايد – مضار السقاف إلخ.
إنه النجم الأسطوري العملاق نوفل أمين عبدالحق الذي تمكن منذ الوهلة الأولى لانخراطه في صفوف الطليعة مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم من احتلال أرقى وأرفع الأمكنة لدى الجماهير الرياضية في ناديه وفي باقي الأندية الأخرى نظرا للإمكانات الفنية والذهنية العالية التي كان يتمتع بها وكذا القدرات الهائلة التي مكنته من احتلال مركز الصدارة كصانع ألعاب فريد وكهداف من العيار الثقيل وقد تجلت تلك القدرات الكروية لنجمنا العملاق الموسيقار الكبير نوفل أمين في أكثر من مواجهة كروية وفي أكثر من مسابقة وبطولة حتى صار بن أمين عبدالحق الذي تربع على عروش القلوب المحبة لإبداعاته أغنية جميلة ترددها كل الألسن وكلما أتى ذكر النجوم العمالقة في مختلف الأزمنة والأمكنة يأتي ذكره بل أن البعض كان يضعه في سلة واحدة مع أساطير الكرة اليمنية الذين سبقوه, ونجمنا الجميل والرائع نوفل أمين عبدالحق الذي كان قد عانق الشهرة والأضواء في أول مواجهة كروية له ضمن صفوف الأشبال ارتقى بصورة مدهشة إلى الفريق الأول متسلحا بعديد الإمكانات المتألقة والتي أهلته لسحب البساط من عديد من النجوم الذين كانت تعج بهم الساحة الرياضية في أندية تعز- صنعاء – إب- الحديدة وباقي الأندية الأخرى، عقب الوحدة المباركة في مايو1990م، إلا أن المحطة الأكثر ألقا في مسيرته الحافلة بكل أشكال المتميز والإبداع كانت أمام شباب الحديدة قبل الدمج حينما تغلب الطليعة وبالأصح نوفل أمين على الشباب بخماسية نظيفة يومها أحرز الموسيقار أهداف اللقاء الخمسة بمفرده، ومن ضمن أجمل المباريات لنجمنا العملاق نوفل أمين تلك المباراة التي جمعت فريقه الطليعة أمام الشعلة، ليفوز الطليعة بهدف وحيد جاء بتوقيعه، وقبل أن أستكمل معك أيها القارئ العزيز تلك العطاءات الخالدة دعني أُعرج سريعاً على المديرية التي ينتمي إليها الموسيقار نوفل أمين، وهي مديرية حيفان بمحافظة تعز، هذه المديرية التي كنت قد زرتها قبل عشرة أعوام، يكفي أنها أنجبت رياضياً هداف الجزيرة، ومنتخب عدن النجم العملاق جميل سيف، إضافة لنجم هذه الاطلالة نوفل أمين، وفي مجال الثقافة والفن يكفي أنها أتت بفنان الشعب والوطن أيوب طارش، ورفيق دربه عبدالباسط عبسي، والكاتب الكبير عبدالكريم الرازحي، ومديرية حيفان التي جاء منها أربعة وزراء للصحة، مثل: علي محمد سعيد عقب الثورة مباشرة، مروراً بالأغبري، ومحمد عبدالود، وعبدالملك محمد عبدالله، تضم واحدة من قراها قرابة الأربعين دكتوراً في مجالات مختلفة.
وبالعودة إلى الملف الحافل لنجمنا العملاق الموسيقار نوفل أمين تكفي الإشارة إلى أنه وبالتعاون مع زملائه أسعد محمد عبده، وعادل سلطان، وعلي أسعد عبدالله الكاتب، وشكري علي شكري، وبدر النهمي، وعبدالله الأسد، وآخرين، عزفوا أجمل السيمفونيات الكروية في صفوف الطليعة، أما نوفل فقد كان المعلم الأوحد في أكثر من مباراة، كتلك المباراة التي أهلت فريقه إلى دوري الأضواء بعد الفوز على أهلي الغيل بثلاثة أهداف.
وكان نوفل أمين الذي أهدى جده الشيخ عبدالحق الأغبري الزعيم الخالد جمال عبدالناصر صرة من الذهب عند زيارته لبلادنا ولتعز عام 64م حينما قابله مع مجموعة من مشايخ المحافظة، قد لعب في صفوف شعب إب ليقدم مع العنيد أجمل العطاءات وأكثرها خلوداً..
هامش :
سألني أحدهم قائلاً : ماذا سيدون قلمك عن محطة التكريم الأخيرة لزملاء الحرف ولي شخصياً؟، وأضاف يقول: أكيد با تبحبح وباتسهب بالحديث؟!.. قلت له: صعب جداً لكني الآن أكتفي بالقول : شكراً عمار العديني، شكراً طارق الحالمي، شكراً للحمامي طه الدقمي، شكراً للجنة الرياضية..

قد يعجبك ايضا