المدرب اليمني في الجالية اليمنية بنيويورك المنتصر لـ”الثورة”:
نهدف لصناعة الحراك الرياضي والشبابي خدمة لأبناء الجاليات
¶ مستعدون لتشكيل منتخب يمثل اليمن شريطة دعم الجهات الرسمية والمستقبل واعد
¶ بطولة كأس ملكة سبأ للجاليات بأمريكا وكندا أقيمت بجهود ذاتية
حوار/محمد إبراهيم
قال المدرب اليمني في الجالية اليمنية بنيويورك الكابتن علي علوي المنتصر إن مستقبل الرياضة اليمنية في المهجر الأمريكي والكندي واعدة بنجوم الرياضة الكروية، من النشء والشباب من أبناء الجاليات اليمنية، لافتاً إلى أن الفرق الرياضية للجاليات اليمنية بولايات أمريكا وكندا أثبتت جدارتها في بطولة كأس ملكة سبأ في دور الكأس الخاص بالمدارس، وبطولات أخرى.
وطالب المنتصر – في حديث لـ”الثورة” قيادات الجاليات اليمنية في المهجر بضرورة دعم النشء والشباب من خلال رعاية الأنشطة الشبابية والرياضية، متطرقاً إلى جملة من القضايا ذات الصلة بواقع الشباب والرياضة في المهجر، ونجوم الرياضة الذين حققوا نجاحات يعتز بها كل يمني، رغم أنهم لم يجدوا من يدعمهم ويشجع استمرارهم عطائهم في مضمار النجومية الرياضية فمع التفاصيل:
* حدثنا عن مسار حياتك الرياضية كلاعب ثم مدرب ثم مسؤول رياضي في قيادة الجالية اليمنية نيويورك؟
– بدايتي الرياضية كأي لاعب تعلق بالرياضة والأنشطة الكروية بالذات، كانت من فريق الحارة ثم فريق المدرسة، لكن الخطوة الأهم نحو الجدية والاحترافية هو التحاقي بفريق مدرسة الشعب الثانوية بتعز وأيضا مع أشبال أهلي تعز خلال الفترة 1980 – 1983م ولكن للأسف لم اتمم المشوار فقد عزمت على السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية العام 1984م.
* كيف وجدتم الرياضة في أوساط الجالية اليمنية الأمريكية حينها؟
– عند وصولي إلى الولايات المتحدّة الأمريكية وتحديداً مدينة نيويورك لم نجد أي نشاط رياضي للجالية اليمنية ومن اشتياقنا للكرة بحثت مع بعض الشباب عن الجاليات الأخرى ووجدنا بعض الأنشطة وخاصة في كرة القدم فالتحقت مع فريق من الجالية الاسبانية ولعبت معهم لفترة بسيطة وبعد ذلك جمعنا بعض الشباب من الجالية اليمنية في نيويورك وأسسنا أول فريق العام 1989م باسم الفريق اليمني وشاركنا في دوري مصغر مع فرق أخرى وفي عام 95م تم تعييني كمسؤول رياضي وثقافي للجالية اليمنية في نيويورك وقمت بتكوين فريق رياضي باسم فريق الاتحاد العام للمغتربين اليمنيين بمساعدة كل من الأخ فضل المنتصر والأخ فهمي صلاح والأخ فؤاد الكبسي، وشاركنا في الدوري الرئيسي لمدينة نيويورك، وفي عام 2000م انتقلت إلى مدينة لكوانا ووجدت إن الأنشطة الرياضية موجودة فيها بقيادة مؤسس النادي عبدالسلام نعمان فقمنا بتعاون ومساعدة بعض الشباب الناشطين وزدنا عدد الفرق الرياضية والحمد لله كل سنة كنا نحقق بطولات على مستوى دوري مدن غرب ولاية نيويورك.
* خلال هذه الفترة الطويلة هل صنعتم نجوماً؟
– حقيقة هناك نجوم ولاعبون ولكن لم يجدوا من يشجعهم لإتمام مسيرتهم بسبب المسؤوليات التي قد يتحملونها.. لذلك من الصعب الحكم على أن ما أسهمنا به من إسهامات متواضعة في مسار صناعة الحراك الرياضي في صفوف أبناء الجاليات اليمنية في ولايات أمريكا وكندا، لكن يمكن القول بصفة عامة أن هناك نجوماً رياضية بارزة في صفوف المهاجرين اليمنيين سواء في أمريكا أو غيرها.
* مثل مَنْ؟!
– هناك كوكبة يمنية رياضية يصعب علينا حصرها الآن، ولكن أحدثك عن من كنت معهم، في مدينة لكوانا ومنهم الشاب علي الشاوش الذي تم تقديمه كأفضل لاعب على مستوى الولاية في محطات تلفزيونية مختلفة وهو الآن يلعب مع فريق جامعي في بفلو، وقد سبق له أن سافر إلى قطر ولعب مع احد الأندية هناك، أيضا اللاعب عبده شوقي البناء من اللاعبين الذي حصلوا على جوائز كأفضل لاعب، وجبريل علي المنتصر تُوّجَ بلقب أفضل لاعب ناشئ في المدارس للعام الدراسي 2017/2018م على مستوى فرق المدارس بولاية نيويورك، إلى جانب كونه لاعبا مع فريق لكوانا اليمني، هو يلعب مع أكاديمية (جي بي اس)، والفضل يعود بعد الله للمدرب الأول عبدالسلام نعمان الذي يحرص على أن تكون الكرة اليمنية في تقدم دائم، أيضا لدينا لاعبون مشاركون في أكاديميات شهيرة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، منهم همام ناصر من شباب اليمن في مشجن والذي تم استدعاؤه من فريق برتلند ولعب في التصفيات وقد سجل هدف على فريق لوس أنجلس، كما شارك في السويد مع فريق أمريكي في بطولة كبيرة شارك فيها أكثر من (100) فريق وأيضاً اللّاعب سند محمد يحيى وأيضاً من بفلو محمد سيف لاعب على مستوى عالٍ وآخرون من النجوم الصغار الذين لم يجدوا من يدعمهم.
* هل يمكن القول أن واقع الرياضة اليمنية في المهجر يشهد ازدهاراً اليوم عن ما سبق؟ وماذا عن قصة تأسيس بطولة كأس ملكة سبأ للجاليات في أمريكا وكندا؟
– لا أجزم بذلك، فهناك تحديات كثيرة، والرياضة اليمنية في المهجر من وجهتي نظري لها مستقبل واعد جدا ولكن إذا كان هناك اهتمام من الجهات الرسمية ودعم الفرق الرياضة فنحن على استعداد أن نشكل منتخب يمثل اليمن، أما ما يتعلق بقصة تأسيس الدوري السنوي لبطولة كأس ملكة سبأ للجاليات في ولايات أمريكا وكندا، فمن دواعي الإنصاف أني لست وحدي صاحب الفكرة، فهناك كوكبة من كبار الرياضيين إلى جانبي من عشاق التفاني الحقيقي في سبيل دعم النشء والشباب من أبناء جالياتنا في ولايات أمريكا وكندا، ومنهم الأخ عبدالناصر عاطف رئيس الجالية اليمنية في أتوى الكندية، وكذلك الكابتن محمد ناصر التريادي رئيس المؤسسة الرياضية اليمنية الأمريكية في مشجن الأمريكية وفريق مدينة لكوانا الأمريكية الذي يرأسه الكابتن عبدالسلام نعمان والكابتن أنور الديني رئيس فريق كثرن الكندية والكابتن طه الوردي، ولولا تعاوننا جميعاً لما أرسينا المسار الزمني المنتظم لدوري كأس ملكة سبأ للجاليات، وللعام الرابع عشر على التوالي حيث أقمنا مطلع سبتمبر الحالي الدورة الرابعة عشرة للبطولة التي تأسست العام 2005م.
* حدثنا عن تاريخ البطولة باختصار خلال الأربع عشرة دورة؟
– يمكن القول على وجه الاختصار إن أول بطولة أقيمت في “ترانتو” بكندا، ثم جاءت الدورات الأخرى بالتناوب بين ولايات أمريكا وكندا، ويمكن الإشارة إلى تراتبية الفرق الرياضية التي حصدت الكأس خلال الـ14 دورة، حيث يتصدر فريق اتحاد شباب اليمن الرياضي من ولاية متشجن الأمريكية، فقد فاز بكأس البطولة خمس بطولات تلاه فريق لكوانا بثلاث بطولات، ثم فريق أتوى الكندية بثلاث بطولات، ثم همترامك ثلاث بطولات.
* هل تقدم قيادات الجاليات اليمنية في أمريكا وكندا دعما أو رعاية للبطولة؟
– بالنسبة للدعم من قيادات الجاليات لم نحصل على أي دعم يذكر، وهي جهود شخصية من المؤسسين للدورة واللاعبين أيضا وندعو في هذا المقام الجاليات اليمنية إلى ضرورة ترجمة الأقوال بالأفعال ودعم الدورة وتشجيعها حتى تكون على مستوى أكبر مما هي فيه الآن.
* وما البطولات الأخرى التي تقيمونها؟
– البطولات الأخرى التي نقيمها بالنسبة لنا في لكوانا فلدينا عدة بطولات على مستوى دوري يضم فرقاً من كل الجنسيات المختلفة ويسمى دوري غرب ولاية نيويورك وبإشراف مؤسسة رياضية حكومية وقد حصدنا أكثر من بطوله أيضا بطولة على مستوى المناطق يقام لمدة يومين فقط ونشارك فيه هذا بالنسبة لفرق 17 سنة، وما تحت أيضا لدينا دوري للمحترفين لفئة 18 سنة فما فوق ويسمى دوري المحترفين لغرب ولاية نيويورك، وأيضا بطولة الكأس، وقد حصلنا قبل سنتين على المركز الأول في الدوري إضافة إلى مشاركاتنا السنوية في دوري كأس المدارس.
* وماذا عن الأنشطة الرياضية الأخرى غير الكروية؟
– هناك عدة بطولات وبرامج رياضية أخرى وقد سمعتم عنها وهي بطولة الملاكمة وهناك شباب يمنيون اشتهروا فيها ولكن كما يعلم الجميع ان هواية الشباب اليمني والعربي بشكل عام هي كرة القدم ونرجو من قيادات الجاليات دعم الجمعيات والمراكز والمؤسسات المهتمة بالرياضة والتي في صدارتها المؤسسة الرياضية في مشجن برئاسة الأخ محمد نصر التريادي وهي مؤسسة على مستوى عالي من الإشراف والإدارة والبرامج الشبابية والرياضية.