عبدالسلام فارع
عصام دريبان: في الحقبة الذهبية لكرة القدم اليمنية برز في عديد الأندية جملة من النجوم الأفذاذ الذين أسروا القلوب بإبداعاتهم الجميلة التي ما زالت محفورة في وجدان الرياضة اليمنية ومنقوشة في عديد الملاعب وفي ألباب وأفئدة الكثير من المناصرين وكما هي طبيعة كرة القدم في كل الأزمنة والأمكنة فإن الأكثر حظاً في جذب المناصرين وأسرهم هم أولئك المهاجمون الذين صنعوا الابتسامات ونشروا الأفراح في أوساط الكثيرين مثل النجم الأهلاوي الكبير عصام دريبان الذي جاء كامتداد جميل لمن سبقوه في صفوف الإمبراطور أهلي صنعاء كيحيى العذري وآخرين وباقي المهاجمين في باقي الأندية الأخرى الذين لا يتسع المجال لذكرهم ونجمنا الكبير والعملاق عصام دريبان الذي تميز خلال مسيرته الحافلة بأجمل الأهداف وأروع العطاءات الخالدة مع ناديه أهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية لم يكن مجرد مهاجم فقط بل كان قناصاً ماهراً يصعب على المدافعين الحد من خطورته الملحوظة والمؤثرة سواء في صفوف الإمبراطور أهلي صنعاء وفي المنتخبات الوطنية وعصام دريبان الذي لا يمكن اختزال مسيرته الحافلة في مثل هكذا سطور بل في كتاب شامل ندون فيه كل إبداعاته الخالدة وأهدافه التاريخية قال عنه المهاجم الأسبق في صفوف الأحصنة فضل الجبرت (فضل النقيب) شباب البريقة بأنه من أفضل المهاجمين الذين شاهدهم في شمال الوطن، واصفاً قدراته الهجومية بالخارقة وتحركاته بالمرعبة وهذا ما سنتوقف عنه في كتابات قادمة بإذن الله.
مطهر إسحاق: من ضمن أهم المكاسب التي أعتز بها كثيراً في مسيرتي الإعلامية والرياضية خلال نزوحي في العاصمة صنعاء بأني تعرفت على رجل بحجم ومكانة وإمكانيات العملاق الرائع دمث الأخلاق مطهر إسحاق الذي لا ابالغ أن قلت بأنه من أنبل الرجال الذين يفخر المرء بصحبتهم ومطهر إسحاق الذي ينتمي لأعرق الأسر الصنعانية هو واحد من نجوم كرة القدم اليمنية في عصرها الذهبي وفي صفوف الزعيم وحدة صنعاء الذي كان يضم كوكبة من عمالقة الملاعب الذين لا يتسع المجال لحصر إبداعاتهم أو الإشارة إلى أسمائهم وكم كان أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي محقاً حينما قال بأن مطهر إسحاق لا يوجد مثيل له على مستوى الوطن وحقيقة بأن مطهر إسحاق الذي تدون ذاكرته النقية والصافية أهم الأحداث والمنعطفات الوطنية والتاريخية إضافة إلى أبرز الأحداث الرياضية في العاصمة صنعاء والسير الذاتية لأبرز الشخوص الرياضية يعد بمثابة الأرشيف الألكتروني لكل ما له من صلة بشؤون الوطن ومحطاته التاريخية وأبا محمد ورياض والدكتور والباحث الرائع أسامة الرائع والأروع مطهر أسحاق الذي يشغل حالياً منصب الأمين العام لرابطة قدامى الرياضيين جديراً ليس بأن يكون مستشاراً لوزارة الشباب والرياضة بل مستشاراً لرئاسة الوزراء ولولا الظروف الشائكة والمعقدة التي يمر بها الوطن لكان الرائع والعملاق مطهر إسحاق مع باقي زملائه في رابطة قدامى الرياضيين قد صنعوا الكثير من الإنجازات المتميزة وستظل الكرة في ملعبه وملعب زملائه فترقبوا كيف سيدحرجونها نحو الألق والتميز إن شاء الله.
حسين بازياد: برحيل الزميل الإعلامي الخلوق والمحلق الراحل حسين بازياد خسر الإعلام اليمني وكذا الإعلام الرياضي واحداً من أبرز رموزه الأشاوس، وحسين بازياد الذي كنت قد تعرفت عليه عن كثب في مدينة المكلا عام 92م في ختام استطلاع إذاعي وصحفي استهليته مع المحافظ صالح عباد الخولاني واختتمته مع بعض الزملاء في إذاعة المكلا وكان الراحل بازياد من ضمنهم يومها ومن خلال نبله الملحوظ وتواضعه اللامحدود وكذا اهتمامه البالغ بالشباب الرياضي توقعت له مزيداً من التألق مع الكلمة المسموعة والمقروءة وهذا ما حدث حتى رحيله والذي جاء وزميلنا حسين بازياد في قمة العطاء الذي سيظل خالداً بعد رحيله تغمده الله بواسع الرحمة والمغفرة وألهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.