هكذا تجسس ابن زايد على هاتف أمير قطر

تناولت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الجمعة، في تقرير نشرته على صفحتها الرسمية معلومات حول محاولة الإمارات التجسس على هاتف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير سعودي، والعديد من المعارضين في دول مجاورة.
وكشفت الصحيفة في تقريرها، بحسب رسائل بريد إلكترونية مسربة قدمت في قضيتين ضد “إن إس أو” (NSO) الشركة المصنعة لبرامج المراقبة التي استعانت بها أبو ظبي، وتتخذ من “إسرائيل” مقراً لها، إن مسؤولين بالإمارات طلبوا تسجيل مكالمات أمير قطر الهاتفية، بالإضافة إلى تسجيل مكالمات الأمير متعب بن عبد الله، قائد الحرس الوطني السعودي السابق.
كما أشارت إلى أن “قادة الإمارات يستخدمون برامج التجسس الإسرائيلية منذ أكثر من عام، حيث حوّلوا الهواتف الذكية للمعارضين في الداخل أو المنافسين بالخارج إلى أجهزة مراقبة”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية: “عندما عُرض على كبار المسؤولين الإماراتيين تحديث باهظ لتكنولوجيا التجسس، أرادوا التأكد من أنها تعمل. وسأل الإماراتيون، وفق الرسائل المسربة: هل يمكن للشركة تسجيل هواتف أمير قطر، ماذا عن هاتف الأمير السعودي القوي الذي أخرج الحرس الوطني للمملكة؟ أو ماذا عن تسجيل هاتف رئيس تحرير صحيفة عربية في لندن؟”.
ونقلت الصحيفة عن أحد ممثلي الشركة، وفقاً لرسائل البريد الإلكتروني: “تجدون تسجيلين ملحقين”.
وأضافت الصحيفة: إنه “تم إلحاق التسجيلين بالتسجيلات التي أجرتها الشركة مع رئيس التحرير، عبد العزيز الخميس (رئيس تحرير جريدة العرب اللندنية سابقاً، وهو صحفي سعودي)، الذي أكد هذا الأسبوع أنه أجرى المكالمات وقال إنه لا يعرف أنه كان تحت المراقبة”.
يذكر أن الامارات من ضمن الدول التي تفرض حصاراً على الدوحة، إثر اتهامهم للأخيرة بتمويل الإرهاب في سوريا، وقد رفضت قطر هذه الاتهامات.