العيد في اليمن.. صمود ومواجهة
زيد البعوة
في اليمن وللعام الرابع على التوالي منذ عام 2015م إلى اليوم عدوان عالمي عسكري واقتصادي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً تمر الأعياد والمناسبات والأفراح والأحزان والعدوان مستمر والحصار قائم ولكن رغم كل ذلك لم تستطع دول العدوان السعودي الأمريكي أن تجعل الشعب اليمني يصل إلى مرحلة الهزيمة النفسية بل على العكس من ذلك كلما اشتدت الظروف قساوة يزداد الشعب اليمني صلابة في مواجهة العدوان..
عندما يحل العيد على الشعب اليمني ثم تنظر إلى أحوال اليمنيين تجدهم يعيشون حالة من التحدي للظروف المفروضة عليهم نتيجة العدوان والحصار، يتحدون الحصار وغلاء الأسعار ويتحدون العدوان بشكل عام سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وامنياً واجتماعياً وإيمانياً وفي كل المجالات، لم تزلزلهم الشدائد والمحن لأنهم يثقون بالله ويعتمدون عليه ولأن قضيتهم عادلة ومواقفهم محقة، لهذا يستمرون في الصمود والتحدي لكل أنواع الصراع في مواجهة العدوان ..
يأتي عيد الفطر ويأتي عيد الأضحى وتأتي المناسبات بمختلف مسمياتها ومدلولاتها، مناسبات فرح أو مناسبات حزن، حلّت على الشعب اليمني لمدة أربع سنوات في ظل عدوان همجي يستهدف اليمنيين ويسعى لاحتلال وطنهم واستعبادهم فيستقبلونها كما ينبغي وبما يتوافق مع المرحلة وحسب الظروف وبما يفرضه عليهم إيمانهم وانتماؤهم لليمن بضرورة الاستمرار والصمود والثبات في مواجهة العدوان بنفسيات قوية لا تقهرها الظروف مهما كانت قساوتها ومتوكلين على الله وهم على ثقة أن بعد الشدة فرج وان وراء المعاناة والتضحيات نصر من الله..
يرفع اليمنيون شعار أعيادنا جبهاتنا ويجسدونه على الواقع قولاً وعملاً خلال أيام العيد برفد الجبهات بالرجال والمال والقوافل الغذائية والتصدي لكل محاولات العدوان وتصعيده العسكري لأنه دائما يستغل الأعياد ويعتبرها ثغرة للوصول إلى أهدافه الاستعمارية ويحاول التقدم والسيطرة في أكثر من منطقة إلا أن رجال اليمن الصامدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية ومن مختلف القبائل اليمنية قد حسبوا حسابهم في الأعياد وقرروا أن تكون أعيادهم جهاداً وصموداً ومواجهة وتنكيلا بالعدوان ومرتزقته وإفشال مخططاته وأهدافه..
وقد أثمر تفاعل الشعب اليمني مع قضية رفد الجبهات في الأعياد مواقف مشرفة وانتصارات قوية وقد أشاد السيد عبدالملك بذلك أكثر من مرة وخصوصاً مع ما حصل للعدوان ومرتزقته في الساحل الغربي في عيد الفطر وما يحصل له اليوم في عيد الأضحى في مختلف الجبهات من تدمير آليات وخسائر كبيرة في صفوف العدو بشرية ومادية، وهذا هو التفاعل العملي الإيجابي والمؤثر والمواقف التي يجب أن يقفها الجميع في هذه المرحلة حتى لا يصل العدو إلى أهدافه وحتى لا نفرط في مسؤوليتنا ونفقد حريتنا ووطننا فنخسر كل شيء، لذا أعيادنا نصنعها من خلال الجهاد والصمود ونحن على ثقة أن العيد الكبير والمهم هو عيد النصر القادم إن شاء الله.