طالب عدد من أعضاء الحزب الديمقراطيّ في “الكونجرس” الأمريكي وزراء الحرب والخارجية والأمن بتقديم تفاصيل بشأن دعم العدوان السعودي على اليمن.
ودعا الأعضاء في مذكّرة جماعية الوزراء الثلاثة إلى المثول أمام “الكونجرس” بداية الشهر المقبل لإطلاعهم على الموقف الأمريكيّ إزاء “التصعيد العسكريّ في الحديدة”، وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وتراجع فرص الحلّ السياسي فيه، إضافة إلى تقديم تفاصيل تتعلق بالدعم الأمريكي لتحالف العدوان السعودي وأيّة نشاطات عسكرية أخرى في المنطقة.
وفي هذا السياق، أعلنت عضو لجنة القوات المسلّحة في مجلس الشيوخ الأمريكيّ السيناتور الديمقراطية اليزابيث وارن عن إرسالها مذكرة خطية إلى قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل تطالبه بتوضيح مواقف أدلى بها إلى “الكونجرس” بشأن الدعم العسكري الأمريكي للقوات السُعودية والإماراتية في اليمن.
وأشارت وارن في مذكرتها الى أن “وجود المستشارين العسكريين الأمريكيين في مركز القيادة يضعهم في موقف مسؤول عن الموافقة وإدارة الغارات الجوية في اليمن”، معتبرة أن “ذلك يطرح عددا من التساؤلات حول التزام القوات الأمريكية بتعقّب أسلحة وذخائر أمريكية الصنع، وما ينتج عنها من دعم امريكي لشنّ تلك الغارات”.
من جهتها، أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي غارة التحالف السعودي على حافلة، والتي أدّت إلى استشهاد وجرح عشرات الأطفال، وزارت المنسقة مستشفى في صنعاء حيث يعالَج عشرات الأطفال المصابين في الغارة، وأعلنت أن الأمين العام للأمم المتحدة أمر بإجراء تحقيق مستقل وفوري في ما حدث.
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت قد دعت الحكومة السعودية للتحقيق في حادثة الباص في اليمن، والتي أدّت إلى استشهاد 50 مدنيا جلهم من الأطفال وإصابة 77 آخرين، في وقت اعتبر تحالف العدوان أن الأمر “هجوم مشروع”.
كما طالب مجلس الأمن الدولي بتحقيق نزيه وشفاف يحظى بالثقة في المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي في صعدة، بالتزامن مع حملة إدانات عالمية من عدد كبير من الدول والمنظمات الحقوقية.