الحديدة/ فتحي الطعامي –
تنتعش العديد من المهن والأعمال في شهر رمضان المبارك فهو شهر يحصد فيه الناس من الرزق ما لا يمكنهم حصده في غيره من الأشهر.
إلا أن فصيلاٍ من الناس يرى أن شهر رمضان المبارك فرصة لامتهان التسول آملاٍ منهم بما تجود به نفوس وأيادي الصائمين في رمضان.
ويصبح التسول ظاهرة منتشرة في مختلف المدن التي تتحول شوارعها وأسواقها مسرحا لجيوش المتسولين ومحافظة الحديدة كغيرها من المحافظات والمدن الأخرى التي ينتشر فيها المتسولون سواء من المعدمين من أبناء مدينة الحديدة أو من القادمين إليها من المديريات الريفية القريبة وربما من المتسولين القادمين من محافظات أخرى مجاورة كـ (ريمة والمحويت ومديرتي وصاب).
غير أن رمضان هذا العام شهد أيضا تدفقاٍ للمتسولين من دول أخرى كما هو الحال مع المتسولين السوريين والأفارقة والذين يملئون الأسواق والجولات والشوارع ويعملون على منافسة المتسولين اليمنيين.
جرت العادة في محافظة الحديدة أن يتحول يوم الخميس (في غير رمضان) إلى مناسبة لتدفق المئات وربما الآلاف من أسراب المتسولين الذين يأتون من الأحياء والحارات المهمشة ويقصدون الأسواق وبيوت التجار بغية الحصول على الصدقات والتي ربما لا تتجاوز في بعض تلك الأماكن عشرة أو عشرين ريالاٍ (توزعها بعض البيوت أو بعض الميسورين) بما يعرف بصدقة الخميس.
وشهر رمضان المبارك هو فرصة لهؤلاء المتسولين والذين يعتبرونه فرصة للحصول على بعض مال الصدقات والزكاة خاصة وأن النفوس في رمضان مهياة للصدقة أكثر من أي وقت آخر.. فتزداد أعداد هؤلاء القادمين على مدينة الحديدة وشوارعها وأحيائها لتمتلئ بهم الجولات والأسواق والشوارع وعلى أبواب المساجد وبالقرب من المحلات التجارية التي يعرف أصحابها بتوزيع بعض الصدقات ولو كانت بسيطة.. لكن مدينة الحديدة عاصمة المحافظة لا تستوعب هذه الأعداد فقط بل إنها تستقبل أيضاٍ جيوشاٍ من المتسولين من المديريات الريفية والذين لا يقصدون المدينة بغية الحصول على مال الصدقة أو الزكاة إلا في شهر رمضان المبارك.. فمن أغلب المديريات الريفية للمحافظة تأتي العشرات من الأسر من بيت الفقيه والمنيرة والزيدية والدريهمي وغيرها من المديريات الريفية في المحافظة حيث يقصد هؤلاء الفقراء مدينة الحديدة بغية الحصول على صدقة رمضان في كل يوم من أيام الشهر الفضيل.. أسر بكاملها نساء وأطفال ونساء بلغن من العمر عتيا.. يسيرون في شوارع مدينة الحديدة على شكل مجاميع متفرقة.. جماعة تلي جماعة و أسرة بعدها أسرة فما أن تقف في أحد المحلات التجارية إلا وترى هذا جليا حيث تتقدم إليك الأسرة الأولى بأطفالها وتشرح لك حالها وضيق العيش والفقر المدقع الذي يعانونه لتأتي بعدها الأسرة التالية وهكذا.. ودون كلل أو خمول يستغل هؤلاء المتسولون أيام شهر رمضان يسابقون أيامه ليتمكنوا من تجميع ما يريدون ـ يجوبون الشوارع بأطفالهم ونسائم منذ عصر أيام شهر رمضان وحتى وقت متأخر من مساء كل يوم وفي مشهد آخر يعمل بعض أهل الخير على إدخال بعض تلك المجاميع في أحواش كبيرة يتم بعدها إخراجهم فرادى ليتم تسليم الصدقات عليهم واحداٍ تلو الآخر.
الحاجة نعمة عمر البالغة من العمر زهاء (السبعين) وجدناها في أحد شوارع مدينة الحديدة برفقة بناتها وحفيدها الذي لم يبلغ العاشرة من العمر قالت إنها جاءت من مديرية الدريهمي تقصد أهل الخير في شهر رمضان شهر الخير (كما قالت) وبالرغم من حرارة الطقس في نهار ومساء شهر رمضان إلا أن الحاجة نعمة تعمل على الاستيقاظ كل يوم قبيل الظهر لتعلن السفر من مديريتها والتي تبعد عن مدينة الحديدة حوالي 30 كيلو متراٍ برفقة بناتها وحفيدها (500 ريال) ذهابا إلى مدينة الحديدة ومثلها في العودة تأمل الحاجة نعمة أن تتمكن خلال الشهر الكريم من توفير بعض المبالغ المالية التي تمكنها من شراء ملابس لأحفادها الأيتام كما تقول.
ويعكس وجهها المتعب مقدار الإرهاق التي تلاقيه الحاجة نعمة فهي تجوب شوارع مدينة الحديدة كل يوم في شهر رمضان المبارك من الظهر وحتى ساعة متأخرة قبيل الفجر.. الشوارع والأسواق والحارات والبيوتات التي تعمل على توزيع الزكوات.. وهي بالكاد كما تقول لا توفر إلا مبالغ مالية بسيطة تكفيها لتغطية الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها شهر رمضان.
وتؤكد الحاجة نعمة أن شهر رمضان موسم تكون فيه القلوب مهيأة للصدقة وبعض الناس يقومون بتوزيع الزكوات عليها وعلى أمثالها من الفقراء والدولة لا تعمل لهم شيئاٍ.. فهي وأبناء قريتها الواقعة في جنوب مديرية الدريهمي لا يستلمون من الدولة شيئاٍ لا ضمان اجتماعي ولا يصلهم أيضاٍ زكوات التجار الذين يوزعون زكواتهم على الحارات في مدينة الحديدة وينسون أهل القرى الذين لا يساعدهم أحد إلا الله.
جدول يومي
أما الطفل حميد البالغ من العمر 11 عاما وجدناه في أحد جولات مدينة الحديدة يقول إنه جاء من مديرية المنصورية مع أمه وأخواته إلى مدينة الحديدة كي يتمكنوا من الحصول على بعض المال الذي سيتحصلون عليه من الصدقات التي يعطيها لهم أهل الخير.
ويضيف حميد (يا عم نحن ساكنين في قرية لا فيها تجار ولا متصدقون ولا حد ولا يجي لعندنا مسئول ولا أحد يعطينا شيئاٍ.. حتى الجمعية اللي توزع هنا بر (دقيق) وزيت ورز ما تيجي عندنا علشان كذا احنا نزلنا إلى المدينة.. نشتي نجمع حق العيد ونشتي نشتري أنا وأخواتي ملابس.
وعن وسيلة المواصلات قال حميد إنهم يأتون يومياٍ من قريتهم إلى الحديدة حيث يتحركون من قريتهم بعد صلاة الظهر ليصلون إلى مركز المديريات (المنصورية) ومن ثم يستقلون سيارة هايلوكس يركبون في الخلف (البودي) كونه أرخص وهكذا يأتي العصر وهم في مدينة الحديدة.. ثم يعودون إلى قريتهم الساعة الثانية عشر ليلاٍ.. جدول يومي في شهر رمضان يعتبره حميد وأخواته وأمه مهماٍ لا يمكن التفريط فيه خاصة في موسم مثل شهر رمضان المبارك لما قد يتحصلون عليه خلال هذه الأيام.
يخاطر حميد بنفسه في أيام شهر رمضان من كل يوم في الجولة التي يقف فيها منذ بعد العصر وحتى وقت متأخر من الليل يقف على نوافذ السيارات يحاول أن يشرح قصته وفقره وكدح أسرته لأصحاب السيارات الفارهة لعل قلوبهم ترق فيجودون ببعض المال في هذه الشهر الكريم على حميد وعلى أسرته ..
حميد وأسرته هي قصة لمئات وربما لآلاف الأسر الذي تقصد مدينة الحديدة خلال شهر رمضان المبارك بغية الحصول على الصدقات.. لكن الشيء اللافت أن يترافق وجود هؤلاء المتسولين مع آخرين قد شدوا رحالهم من مديريات تتبع محافظات أخرى كالمحويت وريمة وبعض المناطق التابعة لمحافظت صنعاء أو المحويت والقريبة من محافظة الحديدة كما هو الحال مع منطقتي مناخة أو خميس بني سعد والتي يقصد بعض أبنائها الفقراء مدينة الحديدة خلال الشهر بهدف التسول وربما يعملون على السكن في بعض شوارع وجولات مدينة الحديدة.
وفي رمضان أيضاٍ تتحول العديد من شوارع مدينة الحديدة وجزء من أطرافها إلى بيوت من الكرتون والطرابيل … فهؤلاء المتسولون لا يكتفون بساعات التسول التي يمارسونها خلال أيام وليالي شهر رمضان المبارك.. بل إن البعض منهم جعل من بعض الجولات مسكنا ومنزلا له ولعائلته.. بعض أولياء تلك الأسر و آباء هؤلاء المتسولين يعملون على توزيع أبنائهم على الجولات والشوارع ويضلون يراقبونهم ويتسلمون منهم ما يتحصلونه من هذه الجولة أو تلك.
ويعمل العديد من تلك العائلات على التمركز في جولات مهمة ويكثر فيها الازدحام كما هو الحال في جولة (صنعاء جمال زايد) وجولة (شارع صنعاء المطراق ..) والعجيب أن بعض تلك الأسر يعمل فيها الجميع على التسول دون استثناء.. فالأب يعمل على توزيع أبنائه من (الأولاد والفتيات) على السيارات والمارة والأم تحمل رضيعاٍ لم يبلغ العام من عمره بين يديه لتدور به من هذه السيارة إلى تلك ..
يقول أغلب من يسكن أو يقطن في الشوارع خلال أيام الشهر الكريم إنهم قدموا من مديريات ريفية وأنهم لا يملكون مساكن لهم في مدينة الحديدة فهم يضطرون للسكن في بعض تلك الشوارع هم وأبناؤهم … إلا أن مراقبين يقولون إن بعض تلك الأسر الذين يقطنون في الشوارع العامة في مدينة الحديدة هم من سكان الحارات والأحياء المهمشة في مدينة الحديدة مثل حارات (الزهور و السلخانة و السلام الشرقية والسلام الغربية) وهي حارات شديدة الفقر.. ويعد أغلب أو كل سكانها من الطبقة الفقيرة والمهمشة و هم الذين يعمدون في شهر رمضان على الانتشار في المدينة للتسول وطلب العون والمساعدة …
أجانب ينافسون اليمنيين
وغير بعيد من هذا المشهد وفي نفس الجولات أصبح العديد من الأجانب الوافدين إلى اليمن بطريقة شرعية (كما يقولون) أو غير شرعية كما تؤكد الجهات المعنية ينافسون المتسولين اليمنيين على الجولات والشوارع ويتزاحمون معهم على أبواب المساجد والمحلات التجارية.
متسولون سوريون ذكوراٍ وإناثاٍ وأفارقة و من جنسيات مختلفة (صوماليين وأثيوبيين وارتيرين) هم أيضاٍ يملئون الجولات ويجوبون الشوارع بحثاٍ و أملاٍ في صدقة رمضان.
حيث إن المتسولين الأفارقة يتجمعون في أماكن محدودة في حين المتسولون السوريون باتوا يجوبون أغلب شوارع مدينة الحديدة وأحيائها وأسواقها يحملون في أيديهم جوازات السفر التي تؤكد على أنهم سوريون وأنهم ضحية الأزمة السورية التي رمت بهم إلى التسول في اليمن وأجبرتهم على أن تصبحوا في عداد المتسولين في اليمن.
كما يؤكد هؤلاء النازحون السوريون أن الدولة اليمنية لم تقدم لهم أي نوع من المساعدة والإعانة كما كانوا يتوقعون الأمر الذي جعلهم يمارسون مهنة التسول ليتمكنوا من العيش في الاغتراب.. إلا أن هذه الأعداد الكبيرة من المتسولين السوريين والذين أغلبهم في سن الشباب باتوا يثيرون امتعاض وانزعاج المتسولين اليمنيين خاصة مع التعاطف الكبير الذي يبديه اليمنيون تجاه هؤلاء اللاجئين السوريين لاعتبارهم منكوبين أجبرتهم الأزمة وجار عليهم الزمن.
يحكي اللاجئ السوري عبدالله عبلاوة يبلغ من العمر 22 سنة قال: (لقد هربنا من الحرب في سوريا إلى الجوع في اليمن.. لقد قاسينا كثيراٍ حتى وصلنا إلى اليمن ومن ثم إلى محافظة الحديدة واليوم لا نستطيع أن نأكل أو نسكن إلا عن طريق توفير المال الذي نتحصل عليه عن طريق وقوفنا في الجولات حيث يتصدق علينا أهل الخير.
وقال عبدالله إنه يسكن مع أسرته و5 أسر أخرى في جناح في أحد الفنادق في مدينة الحديدة.. ويتزاحم أفراد هذه الأسر البالغ عددهم ما يزيد عن 60 فرداٍ في هذا الجناح.. وأردف: لم يوافق أحد أن يؤجرنا مسكناٍ خشية عدم تسديدنا للإيجار وكل أفراد تلك الأسر اليوم وكما ترى يقفون في الجولات رجالهم ونسائهم البنات والشباب.. ماذا نعمل وأين نذهب..¿!.
يعمل بعض السوريين على التصارع مع الأوضاع المالية والاقتصادية المتدهورة التي يعانونها من خلال توزيعهم على الجولات والشوارع ووصل الأمر إلى وقوفهم في المساجد وعلى أبوابها.. حتى أسواق القات التي لم يكونوا يسمعون عنها في بلادهم ولا يعرفون ماهية القات أصبح هؤلاء السوريون يدركون أن أغلب اليمنيين يقصدون أسواق القات ولذا حرصوا على التواجد فيها بغية الحصول على ما تجود به نفوس أهل الخير)..
ويؤكد عبدالله وأخوه حسام وآخرون من اللاجئين السوريين أن الدولة أو أيا من الجمعيات الخيرية أو الإنسانية أو الإغاثية لم تقدم لهم أية مساعدة منذ أن وطأت أقدامهم مدينة الحديدة عدا بعض رجال الأعمال الذين زاروهم في مقر إقامتهم في الفندق وقاموا بتوزيع الصدقات عليهم.
المساجد وبكاء المتسولين
تشهد بيوت الله عز وجل (المساجد) إقبالا كبيرا للصائمين في شهر رمضان المبارك والذين يتزاحمون وتمتلئ بهم بيوت الله في كل الصلوات بخلاف بقية أشهر السنة حيث يقل ذلك الإقبال.. وفي شهر رمضان يعمل أئمة المساجد على استغلال تدفق المسلمين إلى بيوت الله من خلال إلقاء أو قراءة بعض المواعظ والدروس الرمضانية التي تعمل على تقوية المؤمن بالله عزو جل.. إلا أن المصلين الذين يقصدون بيوت الله بهدف الصلاة ومن ثم الاستماع إلى المواعظ والدروس الرمضانية أصبحوا مجبرين على الاستماع إلى قصص وبكائيات المتسولين الذين ما أن تنتهي الصلاة إلا ويقفون بجور المحراب ليحكون مآسيهم.. فهذا قد قدر الله عليه مرضاٍ أو على أحد أفراد أسرته.. وآخر عليه ديون متراكمة عجز عن سدادها.. وشخص آخر قد تجاوز من العمر الكثير يطلب العون والمساعدة.. قصص وحكايات يتم روايتها كل يوم وعقب كل صلاة.. وعلى أبواب المساجد تجد العديد من هؤلاء المتسولين طالبين صدقة أو عون رمضان ..
وسائل وطرق جديدة ابتكرها بعض من يقصدون بيوت الله بهدف التسول فالبعض منهم يقوم بكتابة آيات قرآنية على ورق وآخر يعمل على قراءة القرآن على باب المساجد يستعطف الخارجين من المساجد ..فلا تجد في رمضان أي بيت من بيوت الله وفي أي فرض يخلو من الفروض من المتسولين وبصورة مستمرة الأمر الذي يحرم المصلين من التمتع بلذة العبادة والاستفادة من تلك الدروس ومن هيبة بيوت الله.
عبارات الاستعطاف
يعمل الكثير من هؤلاء المتسولين وخاصة في شهر رمضان المبارك على إقناع الناس والمارة بضرورة التصدق عليهم حيث يلجأ هؤلاء المتسولون لترديد عبارات الترجي والدعاء والتي يرددونها مع كل شخص يمر في الأسواق والشوارع (الله يحفظ لك أولادك.. الله يتقبل منك صيامك وقيامك.. ربي يدخلك الجنة ويمكن أن يضاف إلى هذه العبارات بعض الدمعات النازلة من تلك العيون المملؤة بالفقر والكدح.
الطفل علي البالغ من العمر 12 عاماٍ أخذ في ترديد بعض العبارات المرتبة وبلهجته التهامية الجميلة (يا عم الله يقبل صومك ويوصلك لعيالك.. ويهب لك سيارة أحسن من هذي.. الله ينجح لك عيالك.. بالله عليك تصدق علي.. حتى ولو عشرين ريال.. وأنت عارف أن الصدقة في رمضان ربي يضاعفها.. الحسنة بعشر أمثالها.. أنا يتيم وما في حد يصرف علينا الله يفتح عليك لا تروح وما تعطينا.. فرح قلبي الله يفرح قلبك بعيالك..) وغيرها من العبارات التي يعمل الكثير من المتسولون سواء من صغار السن أو من الكبار منهم على ترديدها بصورة يومية وبشكل مستمر.. وطرق ووسائل أخرى مبتكرة عمل المتسولون على التفنن فيها خلال الآونة الأخيرة بهدف لفت انتباه المارة لكي يتمكن هؤلاء المتسولون من الحصول على بعض المال.
تحذير
باحثون ومختصون في الشؤون الاجتماعية حذروا من مخاطر ظاهرة انتشار التسول المتزايدة بشكل كبير في مدينة الحديدة وخاصة في شهر رمضان حيث أصبحت المدينة مسرحاٍ لتلك الجيوش من المتسولين.
وقال المختصون إن هذه الظاهرة وبالرغم من أنها تعكس حالة الفقر إلا أن البعض من هؤلاء المتسولين أصبحوا يمارسون التسول كمهنة وأصبحت سلوكاٍ يومياٍ عندهم وللأسف أن بعض الآباء والأمهات المتسولين يعملون على نقله إلى أبنائهم وبناتهم صغار السن وهذا قد يؤثر على التركيبة الاجتماعية مستقبلاٍ .
وأضاف الدكتور أحمد محمد: على الدولة أن تعمل على مكافحة ظاهر التسول من خلال توفير الإعاشات الكافية لهذه الأسر بعد حصرها عن طريق الجهات المعنية كعقال تلك المناطق أو الأمناء فيها وأعضاء المجالس المحلية وكذا توفير فرص عمل للقادرين من أفراد هذه الأسر على العمل.
وشدد د. أحمد على ضرورة أن يتم ملاحقة الأشخاص الذين يعملون على تشكيل فرق التسول ويعملون على استغلال الأطفال والنساء وتنفيذ القوانين الصادقة بحق من يعمل على هذا الاستغلال.