الخميس الدامي في الحديدة !!

 

عبدالله الاحمدي

الأسواق والمشافي والأعراس والمآتم والمدارس والمنازل ليست أهدافا عسكرية. ايها الحثالات عليكم ان تحاربوا بشرف، فالخسة والنذالة ستؤدي بكم الى الهلاك، ولن تنفعكم أمريكا، وإسرائيل ودول الاستكبار، فهؤلاء لم ينفعوا شاه ايران، فقد سقط تحت أقدام الجماهير، رغم الترسانة العسكرية والأرصدة المالية التي كانت تحت تصرفه.
وعند هلاكه لم يجد عليه المستكبرون بقبر يواري جثمانه.
الخميس 2 اغسطس 2018 م كان يوما داميا على الحديدة ، اذ غرقت المدينة بدمها، واختلطت دماء البشر ولحومهم بدماء ولحوم الأسماك، جراء العدوان الغادر الذي قامت به طائرات الإجرام السعو/ حماراتي الموجهة امريكيا، من هجوم على المحوات ومشفى الثورة العام.
جرائم العدوان السعو/ حماراتي في حق اليمن، وبالأخص في مدينة الحديدة عار في حق الإنسانية التي تتفرج غير مبالية بدم اليمني، لن تمحوه كل مياه المحيطات، ما لم يتخذ العالم إجراءات رادعة في حق هؤلاء القتلة، والمجرمين بإحالتهم الى المحاكم الدولية.
ما حدث في الحديدة من قتل للصيادين في المحوات، وعلى باب مشفى الثورة العام جرائم إبادة غير مبررة، ولا تسقط بالتقادم.
( 55 ) مواطنا قضوا و( 124 ) جريحا في هذه الضربات الجوية دون ان يكون لهم ذنب سوى أنهم عمال كادحون، يقومون بتدبير شؤونهم اليومية، ويكسبون أرزاقهم بعرق جبينهم، ووراءهم عائلات، وأطفال ينتظرون عودتهم.
كانوا يزودون الآخرين بمنتجات البحر، ويعيلون افواة جائعة حرمها العدوان من كسب أرزاقها.
وفي الوقت الذي كانت الطائرات تفتك بهؤلاء في وسط المدينة، كانت طائرات أخرى تقتل آخرين في وسط البحر، اذ قتل تسعة من الصيادين في نفس يوم المجزرة.
مشكلة العدوان انه كلما هزم في المعارك العسكرية، توجه للانتقام من المدنيين. وهو فعل جبان، الغرض منه التلذذ بالدماء، ثم الضغط على القيادة السياسية في البلاد. وربما إفراغ البحر من الصيادين ليستفرد بسرقة الثروة السمكية.
وبحسب الاحصائيات الرسمية فان 95% من ضحايا العدوان في البلاد هم من المدنيين، ما بين اطفال ونساء وشيوخ وعجزة.
قدر اليمنيين انهم يواجهون همجية وفاشية البعران دفاعا عن الأمة والإسلام الذي تريد قوى الإرهاب الصهيو/ سعودي تدميره، واستبداله بإسلام مؤمرك ومتصهين، كما هو الحال في مملكة داعش وحمارات البغاء.
القتلة المجرمون في تحالف العدوان مفضوحون حتى آخر الدنيا، وجوههم مسودة، وزادهم الله سوادا فوق سوادهم. المجرم تركي المالكي ناطق العدوان ما زال يسوق الاكاذيب التي لا يصدقها احد.
هو يكذب على نفسه مرغما حين ينكر جرائم العدوان على مواطني الحديدة، والعالم كله شاهد على هذه الجريمة وغيرها، فهو يراقب، ويشاهد عبر الاقمار، ولا يحتاج لمن يكذب زورا.
والاسخف والأتفه، وجود حثالة من المرتزقة المأجورين ينبرون بعد ارتكاب كل جريمة لقول الزور والدفاع عن المجرمين والقتلة.
مثل هؤلاء الحثالات لديهم الاستعداد ان يبيعوا أمهاتهم، ومستعدون ان يقدموا أعراضهم للمحتل كما صرح بذلك بعضهم.
الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي استنكروا الجريمة، وبموقف مائع، لكنهم لم يتخذوا أي موقف رادع ازاء هذا الاجرام الهمجي، وهذا ما يزيد المجرمين تعنتا. فهم يقومون بتدليل المجرمين مقابل قبضهم للمال النفطي.
على اليمنيين الا يركنوا على المنظمات الدولية فهي جزء من العدوان، وهذا ما أثبتته سنوات العدوان الماضية، فالحل هو بيد المقاتل اليمني، وليس بيد الآخرين.
هذه الجريمة التي فضحت كل حثالات العدوان، يقال ان من أعطى إحداثياتها هو المجرم ذارق عفاش الهارب من صنعاء مشرشفا، والذي يعمل كمرتزق مع صهاينة الحمارات، وكلاء المستعمر الأجنبي.
نقولها بصريح العبارة اذا كان العدوان يراهن على تحقيق انتصار بقتل المدنيين، فذلك عشم ابليس في الجنة، فاليمنيون تعودوا على التضحيات منذ فجر التاريخ دفاعا عن أرضهم، وعرضهم، وعن سيادة أوطانهم، ولن تهزمهم حثالة البعران وحراس محطات النفط، الطارئون على التاريخ والحضارة.
ليعلم القتلة ومن يقف وراءهم أن اليمنيين أصحاب مراس في الحروب، ونفس طويل، وهم من وصفهم القرآن ( باولي قوة واولي باس شديد.. ) وعلى رعاة الشاه والبعير والمتطاولين على الأمة، ومن ينفذون أجندة الصهيونية أن يقرأوا التاريخ جيدا.
فاليمنيون هم من هزموا الامبراطوريات، وسطروا ملاحم تاريخية قبل أن تولد الحمارات السبع، ومملكة العهر الداعشي.

قد يعجبك ايضا