الثورة نت/
استعرض رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي في جلسة مجلس النواب التي عقدها اليوم برئاسته نتائج لقاءات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث التي عقدها خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء.
وعبر رئيس مجلس النواب عن الشكر للنجاحات والانتصارات التي يجترحها أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية وما يقدمونه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره ودحر الغزاة والمحتلين .. مؤكداً أهمية إيقاف العدوان ورفع الحصار البري والبحري والجوي وفتح كافة المنافذ.
وأشاد الأخ يحيى علي الراعي بصمود أبناء الشعب اليمني وتصديه بكل بسالة لمختلف المؤامرات التي تحيكها دول تحالف العدوان، بالإضافة إلى حرصه على رفد الجبهات بالمال والرجال .. داعياً الجميع إلى مزيد من الصمود في وجه العدوان.
وعلى ذات الصعيد البرلماني استعرض مجلس النواب تقرير لجنة المياه والبيئة بشأن مكافحة وباء الكوليرا في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية والذي عرضه على المجلس بالتناوب رئيس لجنة المياه والبيئة حسن عمر سويد ومقرر لجنة المياه والبيئة خالد محمد العنسي وعضو المجلس نجيب الورقي.
حيث بينت اللجنة البرلمانية في تقريرها عدد من الملاحظات والتي أكدت أن الحرب العدوانية على اليمن من قبل تحالف العدوان واستهداف طيرانه لمشاريع البنية التحتية ومنها مصادر وشبكات مياه الشرب والصرف الصحي والمنشآت والمرافق الصحية وكذا الحصار الذي يفرضه العدوان لمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، أدى إلى توقف بعض المستشفيات والمراكز الصحية، ما ساهم في تردي الوضع الصحي، وتسبب في تفشي وباء الكوليرا منذ بداية الحرب وإصابة مليون و119 ألف و805 حالة .
ولفت التقرير إلى أنه نتيجة للجهود التي بذلتها وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئات والمؤسسات المحلية التابعة لها واصلت منظمة اليونيسيف تقديم الدعم عبر “وحدة الطوارئ والإصحاح البيئي، مشروع الاستجابة السريعة” في ظل الشفافية المتبعة في عملية التنفيذ بالإضافة إلى التنسيق مع العديد من الجهات والمنظمات الأخرى بما يمنع الازدواج في تنفيذ المهام كونها الجهة الأكثر انتشارا وقدرة للوصول إلى مختلف مناطق محافظات الجمهورية لمكافحة وباء الكوليرا .
وأشادت اللجنة في تقريرها بدور قيادة وزارة المياه والبيئة ممثلة بالهيئات والمؤسسات التابعة لها ودعم منظمة اليونيسيف وذلك في توزيع المياه الصالحة للشرب على الأحياء والمدن بعد كلورة المياه والإشراف على توزيعها من خلال خزانات الناقلات التي تعبئ من الآبار، ما ساهم ذلك في انخفاض حالات الإصابة بوباء الكوليرا.
ونوهت اللجنة بالبناء المؤسسي لفروع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف وكادره المؤهل في عموم محافظات الجمهورية ومدى قدرته في سرعة التعامل والوصول إلى مواقع ومناطق مكافحة وباء الكوليرا .
وأوضحت اللجنة أنه من خلال الإيضاحات والبيانات التي تلقتها من وزارة المياه والبيئة تبين أن عدد الفرق العاملة بالميدان في مكافحة وباء الكوليرا 660 فرقة مكونة من ألف و320 عاملا وعاملة موزعين على أمانة العاصمة وكافة قرى وعزل المحافظات المستهدفة .
وتضمن تقرير اللجنة الإجراءات التي تتخذها الفرق الميدانية لمعالجة المياه والكلورة من منزل إلى منزل، فضلا عن التحري بشان البلاغات التي تصل إليها من الرصد الوبائي باستهداف 35 منزلا بجوار الحالة المبلغ عنها .
وأضاف التقرير إلى أنه من ضمن التحريات التي تقوم بها الفرق الميدانية، توزيع حقيبة صحية لكل أسرة وتوعية الأسر المستهدفة حول كيفية وطرق الاستخدام لمواد الكلور بهدف منع انتقال الوباء .
واستعرض التقرير الصعوبات التي تواجه الفرق الميدانية في بعض المناطق والتي تسببت في تأخر الانتقال والتواصل .. لافتا إلى تحذير الكثير من المنظمات الدولية في تقاريرها من تردي مستوى الخدمات الأساسية “الغذاء والدواء” والتلوث المتفشي وشحة المياه النظيفة، وهو ما يوفر بيئة خصبة لوباء الكوليرا الذي حصد أرواح آلاف المواطنين .
وأكد التقرير أن نطاق تهديد الكوليرا يفوق قدرات السلطات اليمنية على التعامل مع الوباء بمفردها، باعتبار موجة الكوليرا التي شهدها اليمن هي الأسوأ في العالم وأن العدد المسجل سنوياً للمصابين بالكوليرا في اليمن هو الأعلى بالتاريخ.
واقترحت اللجنة البرلمانية على المجلس عدد من التوصيات توجه للحكومة للإلتزام بها كخلاصة لهذا التقرير .
فيما قدم أعضاء المجلس عدد من الملاحظات ، أرجعوا فيها تردي الأوضاع الصحية إلى استهداف طيران العدوان لمشاريع المياه والبنىُ التحتية والتي تؤثر بدورها على زيادة انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى شحة المحاليل والمستلزمات الطبية والعلاجية جراء استمرار العدوان والحصار.
هذا وقد أرجأ المجلس مناقشته لهذا التقرير إلى جلسة قادمة بحضور الجانب الحكومي المختص .
من جهة أخرى دعا المجلس اللجان البرلمانية إلى سرعة إعداد وتقديم التقارير التي كلفت بها وموافاة المجلس بذلك بما يمكنه من اتخاذ الرأي بشأنها.
وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه، وسيواصل أعماله صباح يوم غدً الأحد بمشيئة الله تعالى.