نوال احمد
شعار الله أكبر ، الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام ، ليس مجرد كلمات ترفع و تردد هنا وهناك فقط !!
شعار الصرخة كلمات خطت بالدماء الطاهرة الزكية ، وعمدت بالتضحية ، ورفعت بالحق واليقين ، هي كلمات مستوحاة من القرآن الكريم..
هي صرخة حق يرفعها المؤمنون المستضعفون بوجوه الطغاة المستكبرين فقبل أن تكون كلمات ترفع هي سلاح يحمله المؤمن ، لتتهاوى أمامه عروش الظالمين وتتساقط قوى العمالة والخيانة وزمرة النفاق ..
الصرخة …هي علاج نعالج به مجتمعاتنا من النفاق ..
شعار الصرخة بوجه أمريكا وإسرائيل ، هي سلاح نقاتل به قوى الاستكبار ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا ، فقد رأينا بأم أعيننا الوقائع والأحداث ماثلة أمامنا كيف بإطلاق هذه الصرخة طهر المجتمع من زمرة المنافقين
رأينا المجاهد الحافي القدمين عندما يرفع صرخة الحق ، كيف بإرادة الله يسيطر على مواقع استراتيجيه للعدو ويحرق الدبابات والمدرعات الأمريكية والإماراتية ، وكيف أنه يسحق الغزاة بقدمه الشريفة ، وكيف يواجه الأسلحة الثقيلة ويحولها إلى رماد هو لا يمتلك سوى مصحف وصرخة و بندقية عادية …
وليعلم الأعداء والعملاء والخونة والمنافقون أن هذا الشعار هو سلاح وموقف وقضيه يحملها المؤمنون ، ويمضون به ملبين فاتحين ، ولأعدائهم قاهرين ، وفوقهم غالبين ، وفي الأرض بإذن الله سيكونون مستخلفين
لأنهم لا يحملونه أو يرفعونه وهم جالسون وعاكفون في المنازل ، يحملونه عقيدة في قلوبهم لأنه مستوحى من الصراط المستقيم وهو القرآن الكريم ..
المؤمن الذي يرفع الصرخة ينطلق بها ويتحرك على أساسها ، ويعمل بها قولا وفعلا ، بعين على القرآن وعين على الأحداث ،والله معه المهيء والمؤيد والله هو الناصر لأوليائه المتقين ..
رأينا تجليات ذلك في واقعنا حيث أنها خمس كلمات رفعت في جبل مران على لسان الشهيد القائد سيدي حسين رضوان الله عليه ، ورفعها وحيدا وجاهر بها ولم يخاف التهديد والوعيد من أعدائه المتربصين به آنذاك
وقد كان يعلم رضوان الله عليه أن هذا الشعار أرعب أعداء الله وقض مضاجعهم ، كان يعلم أنهم لن يتركوه ، وأنهم سيحاولون إسكات هذا الصوت الحق الذي سطع نوره من جبل مران ، ليملأ هذا الكون نورا ، ولأنه ولي من أولياء الله وقرين من قرناء القرآن ، ويعلم أنها صرخة حق في وجوه المستكبرين ، وأن الأمة لن تكون قويه ويخاف منها أعداؤها إلا من خلال سلاح وموقف أمام جبروتهم وطغيانهم ، رفع شعار الصرخة في وجوههم ، والبراءة منهم ومن أعمالهم الطغيانية في أوساط الأمة ..
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه دفع دمه الطاهر ثمنا لإعلاء هذا الشعار شعار البراءة من اليهود والأمريكان ، وقد حاولوا وبكل وسيلة من وسائل الحروب إخماد هذا الصوت ، منذ بزوغه وسطوعه ، من قرية صغيرة في صعدة وشنوا ستة حروب على صعدة لإسكات الناس عن ترديد هذا الشعار الذي أزعجهم ، لكنهم فشلوا ، وأصبح الشعار اليوم يردد في اليمن بكلها ، وأضحى مجلجلا في أرجاء الأرض اليمنية ، وأصبح محفورا في قلب كل اليمنيين الأحرار ، ويردده الكبار والصغار ، لأنه نور من نور الله ، كشف زيف النفاق والعمالة والخداع ..
لأنه شعار النور الذي سينير هذا العالم المظلم والذي أراد الظالمون إطفاءه ، إلا أننا نسمعه اليوم يردد في كل بقعة من بقاع المعمورة ..
و برغم كل محاولات الأعداء لإسكات هذا الصوت العالي ، ولكنهم لن يستطيعوا ، إطفاء هذا النور ، فهم يمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
وهاهو شعار الحق ، الذي رفعه شهيد الحق لوحده أصبح اليوم بفضل الله وتضحيات الشهداء الأطهار ، والمجاهدين الأخيار والأنصار ، يصرخ به الملايين بكل عزة وفخر وأنفة، ويرفعونه عاليا رضي من رضي وغضب من غضب ، لأنه مشروع وقضية ولأنه سلاح وموقف ، وإسلام وهداية ، ووعي وبصيرة ، ولأنه شعار حق وصرخة مستضعفين هزت عروش المستكبرين والجبابرة ،
وهو بمثابة انتصار يصنع لفلسطين وهزيمة من الله للمستكبرين ، سنصرخ رغم كيد الكائدين
ورغما عن أنوف المعتدين وسنورثها لأجيالنا القادمة ، لتكون دائما سلاحا وموقفا لدى كل المستضعفين في الأرض ..
وليعلم العالم أننا لن نسكت إلى يوم الدين ولن نصمت مادمنا على قيد الحياة ، وسنبقى نردد ويردد معنا كل الأحرار في كل أرجاء المعمورة ..