السيكوباتي
حمود احمد مثنى
الشخصية ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﺑﺎتية يكون ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸّﺨﺺ ﺗﺎﺑﻌﺎً ﻟﺸﻬﻮﺍﺗﻪ ﻭﺃﻃﻤﺎﻋﻪ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ سمحَ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻜﻨّﻪ ﻳﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺩﺍﺧﻠيا ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻭﻻ ﻳﻀﺤّﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺣﺪ ، ﻳتصف ﺑﺒﻌﺾ الصفات الرذيلة ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﻟسرقة ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭقلة ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ، ﻭﻫﻮ مندفع ومتهور ﺃﻳﻀﺎً.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻨّﻔﺲ: ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸّﺨﺺ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻧﺴﺎﻥ ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺘّﺠﺴﻴﺪ الحي ﻟﻜﻞّ المعاني الرذيلة والسيئة.
فالعدو وفاسدو النظام البائس سخروا كل ما حصلوا عليه من قوة عسكرية فتاكة واحدث تكنلوجيا الكشف والرصد والتتبع وما لديهم من ثروة مادية فلكية ومنظومة إعلامية جبارة كل ذلك سخروه لمشروع تدميري معد مسبقا لهزيمة جميع اليمنيين بهويتهم ومعتقداتهم وموروثهم الحضاري والاجتماعي وعلى التحديد أولاً: المواجهون للعدوان بإمكانياتهم المتواضعة والمعروفة للعالم ومع فشلهم في ذلك لم يجنحوا للسلم بل ازدادوا عتوا ونفورا أعمى الحقد صوابهم وافقدهم الاستكبار عقولهم لم يخجلوا من استخدام أحقر الوسائل وادنى الأساليب، نشر الأوبئة والحصار الاقتصادي و التجويع لجميع اليمنيين وقطع الراتب في سابقة جنائية متعمدة بقصد الإضرار الشامل لكي يعلن اليمنيون استسلامهم للعدو التاريخي والمنفذ للأجندة الصهيونية.
وبعيدا عن الإطار السياسي في نقد الطرف الذي يحمل مشاريع التفتيت والتقسيم والتشرذم والتخريب نستطيع أن نطلق على أصحاب هذا السلوك وفق منطق العمل السياسي الصائب بالأقزام والصغار المهزومين والسامجين والانتهازيين قابلين أن يكونوا مأجورين لأي كان لا أشلاء الأبرياء من الأطفال والنساء تحرك ضمائرهم ولا تدمير مقدرات ومكتسبات الوطن تبصرهم حقيقة العدوان وما يقوم به العدو من محاولات تمزيق النسيج الاجتماعي ونتائجه المستقبلية لديهم تبرير لكل جريمة بل وابتكارها مثل جريمة قطع رواتب اليمنيين لما يقارب السنتين في فعل خسيس ودنيء كعقاب جماعي لم يسبق أن فعلها العرب أو فعلتها القبائل اليمنية(تجويع الأبرياء والأطفال والنساء واستهدافهم ) أو أقرتها الأديان السماوية وحرمها الدين الإسلامي وتحميل فعل هذه الجريمة خصومهم مخادعين مزيفين الحقائق ومضللين الوعي هذا السلوك وهذه الأفعال نعرضها على نظرية الشخصية السيكوباتية نجد تقييمها نابعاً من طبائعهم المتطابقة مع هذا الوصف النفسي غير السوي .