اليمن بين نارين : مريـم و ريـام
أشواق مهدي دومان
حالة الفشل الذريع والمهانة وكثرة الصفعات والرّكلات والّلطمات التي يصبّح و يمسّي رجال الله بها جيوش المسخ السعوصهيوإماراتيكي جعلت أولئك المسوخ و قادتهم يعيشون حالة فقدان للذّاكرة ،محاولين استجماع ما تمزق وتبعثر من كرامتهم و كبريائهم المفقود تحت أقدام رجال الله .
وكما تعوّدنا من حاضني معابد الهندوس ورعاة مسابقات الحسناوات خاصة في مستعمرة الإمارات المفتوحة انفتاح من أسّسها ( البريطأمريكا ) فقد اعتادوا تقديم العاهرات في وجبات الفنادق و الشّقق عبر كتالوجات فتساقطوا شيئا فشيئا حتّى لم نعد نسمع لهم ركزا ؛ وفجأة يريدون وبين ليلة وضحاها يريدون أن يعودوا رجالا وقد استخدموا كلّ عقاقير الكون لتعود أرواحهم أرواح رجال و مسحوا مصباح علاء الدّين وطلبوا من ماردهم أن يعيدهم رجالا فما كان لهم ذلك وقد تما هوا إلى درجة استخدام النّساء كواجهة يستنقذون أو يحاولون بهن استنقاذ همم مسوخهم ليرفعوا من روح جنودهم المعنوية فكيف لامرأة منهم كريام الكعبي : طالبة الثّانويّة أن تهدّد بإحراق اليمن وهي بنت وصغيرة السّن إلا لوكانت كمريم التي بدأوا بها عدوانهم وصنعوا منها أسطورة صقور السّماء متناسين أنّ صقورهم تستخدم فقط لصيد جرذان المجاري فهي مغطاة العيون تعيش ؛ و ليس بها قدرة على مواجهة شهب السّماء وجوارح الأرض من رجال الله الذين أنسوا أولئك المسوخ في أي عصر يعيشون ؟
نعم : عادت حليمة لعادتها القديمة و استخدام المرأة كرمزيّة( هند بنت عتبة ) التي كانت تقف من وراء جيوش الكفّر تتلو الأشعار الحماسيّة لتستثير همم المنافقين و أعداء الله ورسوله لمواصلة العدوان على رحمة الله للعالمين وجنده..
عادوا ليلتقطوا صورة لريـام في نهاية المطاف كما التقطوا من قبل لمثيلتها مريم و هي تناور و تستعد و تهدّد بحرق اليمن ؛ ليعوّضوّا حالة الهزيمة و اليأس و الإحباط و التّخاذل في جنودهم الذين وصلوا إليهم من هنا ، ومن القوم الأشدّ قوّة و بأسا وهم جثث هامدة في صناديق ما ارتدّ بقوة على معنويّات مسوخهم بالضّعف حين يقاتلون دون عقيدة و دون قضيّة محقّة ما يجعلهم يتساقطون كالفراش المبثوث تحت نعال رجال الله في اليمن .
و بهذه الصّورة للهزيمة النّكراء يريدون إعادة برمجة مسوخهم بلسان بنت فأمراء الإمارات و غيرهم فقدوا ثقتهم بأنفسهم و إمكاناتهم التي انهارت ودوست تحت أقدام رجال الله فمدرعاتهم أصبحت كراتين و جنودهم المرتزقة سواء كانوا من الأرخصّ ثمنا ( عبيد طارق عفّاش) و ( السّودانيّين) أو الأغلى بدرجة : مصرييّن ، سنغال ،بنغال،…الخ
فكلّهم يقاتلون تحت لواء : الجبسة ( الكبسة السعو إماراتيّة ) ؛ وهم في حقيقة الأمر لعب و دمى متحركة مصنوعة من القماش يتمّ تحريكها بخيوط باليد فترقص على نغمات شرقيّة لهوا و تسلية للمارّة في شوارع حدائقهم و متنزّهاتهم..
هكذا هم وهكذا طائراتهم التي تتساقط كالشّياطين المحترقة حين تطاردها شهب الله ( في صورة رجاله) .
هكذا هم وهذه بوارجهم التي التحقت لتغنّي مع العندليب الأسمر ( عبد الحليم حافظ) قائلة : إنّي أغرق تحت الماء بعد زيارة بدورنا الباليستيّة المشتاقة لها !
هكذا و بهذا المشهد نراهم برمد العيون أصيبوا ،و أمّا بصائرهم فعمياء عمى القلوب القاسية التي في صدورهم البائسة وهم ينقمون من نساء و أطفال اليمن بالقصف عاجزين عن ردّ رجال الرّجال في حين لن نتعرّض لمقاتلاتهم الشجاعات أمثال مريم التي لم تكن مريم واحدة ؛ فقد اكتشفنا أنّ كلّ جيوشهم مرايم ؛ ولهذا يختمون عهدهم و يجرّون أذيال هزيمتهم بفتاة الثانوية فيجعلون منها موجّها ومشجّعا لجيشهم الفرّار ، تحاول رفع معنويات انصهرت مع طين المستنقعات كمحاولة أخيرة ، و كصعق كهربائي لقلوب جنودهم التي تخفق كقلوب الطّير من فزع لو قيل لهم : سنأخذكم إلى ساحل الحديدة الغربيّ فترى أعينهم تفيض من الدّمع رهبة ورعبا، ولعلّ بناطيلهم تدمع هي الأخرى خشية وخوفا ورعبا من ملاقاة رجال الله فساحل الحديدة ليس كسواحل مفتي المملكة العبريّة يحلّل شرب الخمر و إيتاء الفواحش.
و ما ساحل الحديدة إلا موت أحمر يشبع بطون الحيتان الجائعة..
لهذا أوعزوا لبنت الكعبي بأن تنطق بتلك الجمل علّ بهائمهم تشحذ هممها فتعود عن رعبها من اسم أنصار الله أو رجال الله أو الحوثيّين أو أي تسمية توهن عظم علوجهم و تشعل رأسهم شيبا ،و نراهم سكارى و ليسوا بسكارى ولكنّ عذاب الله( برجاله) عليهم شديد. .
فيا ريّومة: يا بنوتة ماما الصّغيرة : لا تنطقي اسم اليمن على لسانك فاليمن كبيرة وعظيمة برجال لان لهم الحديد و أمطرت السّماء لهم نصرا مبينا ..
يا ريام: افتحي لك طيور الجنّة وغنّي مع عمّو خالد : يا أطفال يا حلوين اشربوا الحليب ؛ و لك أيضا أن تشاهدي ( سبانج بوب ) الذي يشبه قادة تحالفكم الأحمق و معه الأعور وبقيّة رموز الماسون الذين تقتفون أثرهم .
و أمّا اليمن فلم تنطق إلا على لسان الله و رسوله الأعظم ( صلّى الله عليه و آله وسلّم).
يا ريّومة : عودي لسبانج بوب الذي هو الاسم العربي لاسفنجة لا يستخدمها رجال الله إلا لتلميع أحذيتهم.