إقامة الحجة ..بشارة النصر

 

زكريا الهاتف

بعد رفض دول العدوان المتحالفة على اليمن مبادرة المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيث والتي تضمنت تجنيب مدينة الحديدة الحرب والاستمرار في عمله وإدخال المساعدات الإنسانية والإشراف على تحصيل الإيرادات فنياً وإيداعها في البنك المركزي صنعاء وإضافة بقية الإيرادات التي تتحصلها قوى العدوان ومرتزقته ليتم بها صرف مرتبات موظفي الدولة، هذا الرفض والتعنت الذي تصر عليه دول العدوان إنما يفضحهم ويعري كل إدعاءاتهم الشرعية والإنسانية والحقوقية وكل الشعارات تلاشت مع رفض دول العدوان لتلك المبادرة .
و قد تبين من خلال هذا الرفض التالي :
الشرعية المزعومة لا خيار لها ولا قرار وإنما هو شماعة وورقة سوف تنتهي بانتهاء دول العدوان من نجاح أهدافها الاستعمارية.
*إن الإنسانية التي رفعوها من خلال شعاراتهم وإدخال المساعدات الإنسانية تلاشت لأنهم رفضوا فتح ميناء الحديدة ومن يريد مساعدة الناس لا يأتي فوق الطائرة والمدرعة والبارجة ولا يأتي بالجيوش الجرارة وشذاذ الآفاق ومرتزقة العالم من كل الأجناس الانجاس، وهذا يدل دلالة واضحة بأنه يريد مساعدة الناس وتحرير أرواحهم من أجسادهم أو تحرير الأجساد من ملابسها كما هي عادته أين ما نزل وأين ما حل.
كان من المفروض القبول بفتح ميناء الحديدة وإرسال المساعدات فقط .
*انكشف الجانب الحقوقي وزيف ادعائهم بأن إيرادات ميناء الحديدة هي التي ترفد الجبهات بالمال ورفضهم تلك الإحاطة فضح كذبهم وتضليلهم وواثبت أنهم لايريدون صرف مرتبات موظفي الدولة التي يستولون على معظم إيرادات ويسعون بالضغط على الناس بالورقة الاقتصادية .
* طبعاً كل ماسبق من فضائح وإدعاءات ومزاعم ومبررات واهية سقطت بسبب رفضهم إحاطة غريفيث بل إن الأمم المتحدة افتضحت أيضاً لأنها راعيةً لكل ما سبق وتحت جناحها ، وإنما هي أمم متحدة على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً ، ولو تحركت بجد لكان الأمر مختلفاً تماماً ولفرضت عقوبات دولية على دول العدوان وأنصفت الشعب اليمني المظلوم والمبغي عليه منهم .
مما سبق أيضاً تجلت لكل ذي لب أهداف العدوان وهي كالتالي :
تمرير مشروع صفعة (صفقة) القرن في المنطقة .
الاستيلاء على منابع النفط والغاز والإيرادات.
الاستحواذ والسيطرة على السواحل والموانئ والجزر اليمنية وخاصةً باب المندب.
تعبيد الناس لدول الاستكبار العالمي وإخراجهم من دين الإسلام وتحريرهم من العروبة والقيم الإنسانية والفطرة السليمة.
إسقاط القضية الكبرى للعرب والمسلمين وهي قضية فلسطين وأشغلهم بصراعات داخلية وحروب وفتن لا تنتهي.
كل ذلك خدمة لأمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا وجزماتهم العبيد صهاينة العرب العبريين بني سعود وبني زايد وحلفائهم وخدام خدام الخدام من مرتزقتهم من شذاذ الآفاق ومن لقطاء اليمن أولاد الأدعياء.
السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي حفظه الله وسدد الله على يديه أقام عليهم الحجة وأبلغهم مأمنهم ولكنهم رفضوا وتعنتوا وأبوا . وبناًء على ذلك فقد دعا أبناء اليمن بداعي الله وداعي الجهاد في سبيل الله إلى رفد الجبهات ليتم دك العدوان ومرتزقته وتقطيع أوصالهم والنصر عليهم بإذن الله تعالى.
و لينصرن الله من ينصره
وكان حقاً علينا نصر المؤمنين.. صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا