شعر/ أسد باشا
بلادي أرضُها سقرُ
وشعبي الجمرُ والشّررُ
سواحلنا… هي الأُخرى
فقل: أهلاً بمن حضروا
على أيدي بواسِلنا
ستلقى حتفَها الغجرُ
هنا كُتبت نهايتُهم
كذلك شاءها القدرُ
فلا تأسى إذا شبراً
تقدّم حلفُها القذرُ
فذاك الله أرسلها
ليلقى الحتف من عقروا
أيا ثوّارَ أُمّتنا
ويا أحرارها ابتدروا
لملء فراغِ جبهتنا
وفي أرجائها انتشروا
تهامتُنا بكمْ ولكُمْ
تبسّم وجهها النّضّرُ
فذودوا عن روابيها
إذا ما أوشكَ الخطرُ
بأيديكم لمن كفروا
جحيم البأسِ تستعرُ
تهاميون من طه
بنورِ اللهِ ننتصرُ
يمانيّون من سبأٍ
بنا المشوارُ يُختصرُ
فصبوا فوقها اليحموم
كالأمطار،، لا تذروا
أحيلوا مُلكها طُللاً
لعلَّ الشّركَ يعتبرُ
ربوع تهامتي نفقٌ
لقبر المعتدي خَطِرُ
خنادقها ملحَّدةٌ
وتحت لحودِها السررُ
وفوق رمالها سقطت
أماني الغزو تحتضر
فمرحى أيها الغازون
هذا الأُنسُ والسمرُ
لتحيوا بين من سبقوا
من الغازين أو قُبروا