خسارة للأدوات الداخلية والخارجية والمستفيد أمريكا وبريطانيا، وإسرائيل.. كشف حساب لقوى العدوان

 

جميل أنعم العبسي
بجردة حساب خاطفة، الأدوات المحلية تخسر كل شيء، بالأهداف المعلنة “إعادة الشرعية” وغير المعلنة بالكيانات المناطقية الموعودة، ناهيك عن أعداد القتلى والجرحى والمعوقين ضحايا بل قرابين الشرعية وتحالف بن سعود وأولاد زايد المنافي للقيم والأخلاق والمبادئ والدين الحق وحق المواطنة والجار، ودول العدوان كذلك تخسر بالاقتصاد والمال وتردي مستوى معيشة المواطن، وكيف كان حال المواطن والدولة والأسر الحاكمة قبل وبعد العدوان.
وكذلك الأمر للتكفير الوهابي والإخواني والسلفي وبإعلان يهودية القدس كُشف وفُضح زيف كل إسلام وغيرة التكفير الجهادي الوهابي والإخواني المُسلط والمعلن على العرب والمسلمين فقط بالذبح والقتل بالجملة وتجاه العدو الصهيوني الإسرائيلي صمت وسلام وأهل كتاب وتوحيد.
وكذلك خسرت منظمات الارتزاق العالمي، خسرت مبكراً وانسحبت من الميدان لحفظ هيبتها المهدورة، مثل بلاك ووتر والداين جروب، والمستفيد أمريكا بالترليونات وبريطانيا بمئات المليارات فقط من صفقات الأسلحة وتوفير الغطاء السياسي، ودفع فواتير الدعم اللوجستي والمخابراتي والقيادة والتحكم والأقمار الصناعية ومرتزقة الطائرات وغيرهم من شركات الأسلحة ووظائف للشعب الأمريكي والإنجليزي.
والربح الأكبر يراد أن يكون لبني صهيون يهودية فلسطين والقدس على أنقاض ودمار وتقسيم وتمزيق الوطن اليمني واحتلاله بالسعودية والإمارات وقطر وتركيا والأردن والمغرب ومصر والسودان وحتى البحرين ومعهم أدعياء الإسلام التكفيري الوهابي والإخواني، ودخل الجميع والكل جبهة موحدة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً واقتصادياً وبخطاب تكفيري مناطقي عنصري طائفي سلالي كهنوتي ضد أنصار الله ومن يتحالف معهم، وبهدف معلن “إعادة الشرعية” وبناء اليمن الاتحادي الفيدرالي الذي لم يقره الشعب بالاستفتاء، وهو الأمر الذي رفضه مكون أنصار الله في مؤتمر الحوار.
الأهداف المعلنة تتناسل كتناسل الجيوش والمجموعات المسلحة للحفاظ على الإسلام والعروبة وحماية أهل السُنَّة والجماعة والدفاع عن الأمن القومي العربي والحفظ على خط الملاحة البحري، والمجوس والفرس إلخ.. ويا للأسف إعلان يهودية القدس من واشنطن لا يهدد الأمن القومي العربي والإسلامي.
وتمادت قوى العدوان الداخلي والخارجي بالإثم والعدوان فخسرت كثيراً وستخسر أكثر في القريب العاجل واللعنة من نصيبهم وكذلك غضب الله سبحانه وتعالى، إلَّا الذين تابوا وأصلحوا.
أولاً الأدوات الداخلية
– الحراك الجنوبي…
تحالف مع الشرعية ثم مع الإمارات والسعودية من أجل هدف معلن التحرر من الاحتلال اليمني وإعلان ليس الانفصال بل كيان الجنوب العربي، واليوم الجنوب محتل ومقاتلو الحراك يحتلون الساحل ويُقتلون وينتحرون ليخلوا الجنوب للمحتل الخارجي والخونة الجدد الذين سيقبلون بتقسيم وتمزيق أكثر للجنوب بالنخب المناطقية، وحتماً مقاتلو الجنوب في الساحل وعسير ونجران وجيزان سَيُقتلون أو سَيُقتلون ولا مجال أمامهم للعودة فالاستمرار بالقتال يعني هلاكهم والتفكير بالانسحاب يعني فناءهم وبسرعة أكبر من طيران الجو المعادي، الولاء لله سبحانه وتعالى وللوطن اليمني الواحد سينقذ ما يمكن إنقاذه بالنسبة لهم ولهم فقط.
– مناطقية تعز…
محافظ تعز السابق وقادة التحرير المناطقي من مخلافي الناصري والإخواني والاشتراكي ماذا كانت نتيجة أفعالهم وأين هم؟ تعز تخسر بالمواطنة اليمنية والتاريخ الوطني والقومي، والتكفير يحتل أجزاء منها، ربما عدم انخراط أبناء تعز في جبهات الساحل وما وراء الحدود وغيره سيشكل رد فعل وعي وطني معاكس لما كان، نتمنى ذلك والبداية من البيوت التجارية العائلية وإعلامها.
– إخوان الإصلاح…
خيبة على كل المستويات لا خلافة ولا إقليم مأرب ولا إقليم الجند ولا دنيا ولا آخرة، السعودية والإمارات تعتبرهم إرهابا ومع ذلك مستمرون في التحالف معهم فالزنداني وزوجة السفير جددوا الولاء والطاعة لبني سعود في آخر ظهور إعلامي لهم بعد كل ما حدث وما سيحدث لليمن والقدس ولهم أيضا.
– عائلة عفاش…
صالح عفاش وطارق عفاش وحرس واُنس وطرب والجمهورية فقط للحديدة وصنعاء، ولا جمهورية ولا يمنية للجنوب، ولا جمهورية في تعز، وكذلك مأرب، فالعائلة بل فرع من العائلة ارتضى ذلك العرض الوهمي، وينطبق عليه نفس مصير الحراك قتلاً وتقتيلاً لا انسحاب ولا تقدم، بل جيب استنزاف في الساحل لاستمرار القتل والقتل، والعقوبات الدولية لن ترفع عن أموال عفاش ولا عن السفير الأسير، وجمهورية الطرب الأصيل للحديدة وصنعاء لن ترى النور فهي عرض وهمي لاستدراج حرس وأمن العائلة للساحل الغربي لسفك الدم اليمني.
– جماعات التكفير الوهابي والسلفي…
أينما ذهبوا وحلوا لهم مهام دموية ينجزونها ثم التخلص منهم لاحقاً، ولا ندري لماذا هؤلاء القوم لا يفكرون ولا يعقلون ولا يتعلمون، قوم التكفير والمناطقية والعنصرية والتفرقة والارتهان للخارج العربي الموالي لليهود وأمريكا، ومصيرهم الفناء بالقانون الدولي أو الوطني.
ثانياً دول العدوان
كيف كانت قبل العدوان وكيف أصبحت وأصبح شعوبها بعد العدوان من السعودية وقطر والسودان ومصر والأردن وتركيا والإمارات، ترامب أمريكا يحلب، وبريطانيا تحلب، وتكاليف العدوان تستنزف، والشعوب تجني المعاناة، بل أن التفكك للأسر الحاكمة ظهر للعلن وهو مؤشر بانهيار السعودية والإمارات، بعد انتهاء مبرر بقائهما.
وقطر محاصرة ومتهمة بدعم الإرهاب الإخواني، والأردن تعصف به مظاهرات الوطن البديل لأهل ضفة فلسطين، والسودان يلغي سفارات بالخارج للتقشف، حتى تركيا الخلافة تصرخ من أمريكا التي تتآمر على الليرة التركية المنهارة يوماً بعد يوم، ولتتحطم أسطورة الاقتصاد التركي للخليفة أردوغان.
والإمارات تتصرف وكأنها دولة عظمى وستسيطر على كل السواحل والموانئ والجزر، وستصبح عملاقا اقتصاديا، وما هي إلا قواعد عسكرية لميلاد الشرق الأوسط , الكبير يهودياً والقزم عربياً.
والتقييم المبكر والانسحاب من ميدان اليمن مقبرة للغزاة كان من نصيب البلاك ووتر والمغرب ومصر بالعسكر والبعض من سلفية ومؤتمر الشمال، جرد حساب خاسر وأمريكا تربح وكذلك إسرائيل، والإمارات تناشد أمريكا احتلال الساحل الغربي، والطائرات الإسرائيلية تكشف وترفع تقريرا للبيت الأبيض احتلال الحديدة سهل جداً، وأمريكا ستلحق مواكب الخاسرين بدخولها الميدان البري، وبخسارة أمريكا تخسر إسرائيل، وشعب اليمن المقاوم والصامد والصابر سيربح بالأخير في الدنيا قبل الآخرة، بعون ومشيئة الواحد الأحد ناصر المستضعفين المؤمنين، والحمد لله رب العالمين.

قد يعجبك ايضا