نعمة اختفاء علماء الضلال!
أمين عبدالوهاب الجنيد
إن من أعظم ما جنته الأمة من أثر الصرخة أنها ألجمت وأخمدت وأصمّتْ جميع من كانوا في الساحة يسمون أنفسهم علماء عرب ناطقين أو ناعقين باسم الدين أو باسم الأمة. ومن يوم انطلاقتها لم نعد نسمع أو نرى أي عالم عربي عنده القدرة أو الشجاعة أو الحجة على أن يطل برأسه في تبني قضايا الأمة أو يقدم النصح أو يتكلم عن حلول أو عن مظلوميات للأمة حتى ولو بطريقتهم القديمة التي هرقطوا فيها لقرون عن فلسطين أو غيرها دون أي اثر يذكر، بل صمتوا وباعوا وأخرسوا بل كتموا الحق وهم يعلمون.
وبالتالي يعتبر خلو الساحة منهم اكبر نعمة لأهل الحق فإرادة الله تقتضي ذلك ومن لم يدرك ذلك عليه أن يدقق النظر و يستعيد ذاكرته فهناك فقط قائدان يتكلمان أمام العالم كله بكل صدق وشجاعة ومسؤولية وهما: (السيد عبدالملك بدر الدين – والسيد حسن نصر الله يخاطبون الأمة – وكذا صوت أنصار الله الذين يرفعون صرخة الحق ضد المستكبرين ليلا ونهارا، أما علماء الباطل فقد أزهقوا فعوضوا انهيارهم بالإعلام عبر التحريض في الفضائيات لمواجهة شعب الصرخة وقياداته، وهذا يؤكد كلام الله انه لا خير إلا في من أمر بالمعروف ((لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ )) وأيضا لن يبلغ رسالات الله إلا أهل الحق ((الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ…)) فلن يبقى إلا أهل الحق الموعودون بالإظهار.
أما الآخرون من علماء الباطل فتراهم يدسون رؤوسهم كالنعامات تحت عبايات الملوك أو في الرمال باحثين عن النجاة أو هروبا من الواقع أو إفراغ أنفسهم لإدارة أموالهم و أولادهم فكتموا البينات فاستحقوا من الله اللعنة وسوء المنقلب والدار في الدنيا والآخرة.