الوحدة .. ورئيسها الأمين
محمد القيداني
ليس من قبيل المصادفة أو استثنائية الحال أن يصبح نادي وحدة صنعاء متنفسا للرياضيين وقبلة للشباب في أشد الظروف قساوة وأكثرها تعقيدا ليس على الأندية والرياضة فحسب بل على وطن برمته.
لكن اللافت في الأمر أن يشار لك بالبنان في أحلك الظروف .. فهنا تظهر معادن الرجال وقدرتهم على صياغة الواقع بكل تعقيداته وإشكالياته وفقا للمتاح والممكن .. بدلا عن الندب ولطم الخدود والبحث عن مبررات الجمود.
لقد استطاعت إدارة نادي وحدة صنعاء برئاسة الأستاذ أمين جمعان على فك طلاسم ذلك التعقيد وكسر شفرات الواقع الصعب وحلحلة مياه رياضتنا الراكدة من خلال عمل مدروس حتى بات اليوم النادي حركة دؤوبة من خلال مسابقات مختلفة تجمع على مائدتها التنافسية في شهرنا الفضيل الرياضيين والشباب من أرصفة الفراغ إلى منصات المنافسة والتتويج.
فليس بغريب على زعيم الأندية اليمنية وما يملكه من سفر طويل من الإنجازات الرياضية المختلفة قدم خلالها لعقود من الزمن أجيالا من عمالقة الرياضة اليمنية كإحدى المدارس الرياضية أن يواصل اليوم ذلك الدور الريادي في مجتمعنا بهدف تهذيب الشباب جسدا وفكرا وسلوكا.
وهنا لا أخفيكم القول إن الإرادة والعزيمة التي قطع بهما رئيسه الأمين نصف مشوار التحدي وبعقلية إدارية صنعت الإبداع وبعطاء مدروس أوجدت الفارق وحققت حلم جماهير النادي ومحبيه.
لم يرم المنديل مستسلما لواقعنا المحبط .. بل مضى رئيس الوحدة الشاب أمين جمعان قدما نحو مواصلة البناء لاستكمال بنية النادي التحتية وفي مختلف مرافقه وبرؤية تضمن للزعيم الاستمرار بخطوات ثابتة.
وهنا لم يقف جمعان متباهيا بما حققه .. بل اتجه نحو مرحلة البناء الثانية مستهدفا الشباب والرياضيين بعد أن أوجد أرضية صلبة تساعده على تحويل النادي لشعلة نشاط ولمختلف الفئات العمرية ومدارس كروية لصغار السن تصنع جيلا قادما سيحلق في سماء رياضتنا مستقبلا.
واليوم نشاهد النادي يحتضن الملتقى الرمضاني الثاني بمشاركة عشر فرق كروية من عدة محافظات كما كان المستطيل الأخضر ولأول مرة على موعد مع بطولة الوحدة للفروسية لمختلف الفئات العمرية وبمشاركة 180 خيلا يعتلي صهواتها 180 فارسا والتحضيرات جارية لانطلاق الملتقى الصيفي عقب إجازة عيد الفطر المبارك.
إنها مدرسة الزعيم الصنعاني وبلون السماء يحلق في سماء رياضتنا بإدارته وعطاء أبنائه وبالتالي لن يكون من المعيب إن رفعنا القبعات لرئيسه الأمين احتراما وتقديرا لعطاء ملموس وجهد لا ينكره إلا جاحد !!. شكرا لسعة صدوركم.
algaidani@gmail.com
