اليمن ستنتصر بصيام شعبها وجهاده

 

نوال أحمد
شهر الصيام و الجهاد ، شهر الصبر والكفاح ، شهر الإحسان والإنفاق والاستبسال ، شهر القرب من الله ، شهر القرآن والتقوى والبذل والعطاء ، شهر الجهاد في سبيل الله ومواجهة أعداء الله ، من اليهود والنصارى وأوليائهم من قوى الكفر والفجور والإجرام ، ومن لف لفهم من المنافقين والمرتزقة عباد الريال..
في هذا الشهر الكريم الذي يصوم فيه المسلمون من الزاد والشراب ، ومن الأعمال التي تبعدهم من الله تعالى ..
هذا الشهر شهر رمضان الذي هو شهر الرحمة ، شهر التقرب من الله تعالى ، بالطاعات وبالأعمال الصالحة، والابتعاد عما يغضب الله تعالى ، ها نحن نرى بني سعود وبني زايد ، لم يصوموا عن كف أذاهم وما يفعلونه من قتل وسفك لدماء اليمنيين ، لم يحترموا شهر الله ..
هاهم يرتكبون المعاصي والآثام ، وينتهكون حرمة هذا الشهر ، يقتلون الصغار والكبار من شعب اﻹيمان ، ليتقربوا من آلهتهم ، الذين اتخذوهم أربابا من دون الله ..
نحن وشعبنا اليمني العزيز الصابر ، في شهر الله نتقرب إلى الله ، بصبرنا وجوعنا وجهادنا في سبيله، نتحمل ونصبر على أذى وعدوان ، وحصار قريش ، في شهر الجهاد ، يتسلح اليمنيون بسلاح الإيمان والوعي ، لم يهنوا ولم يحزنوا على ما أصابهم في سبيل الله ، يواصلون جهادهم وصبرهم ورباطهم في سبيل الله ، متمسكين بالله وبكتاب الله وبأعلام الهدى من آل بيت رسول الله .. فما ازدادوا إلا قوة وصبرا وإيمانا
وما ازدادوا إلا قربة من الله سبحانه وتعالى ، الذي يمدهم بالعون والرعاية الإلهية ، فطيلة ثلاثة أعوام من العدوان والحصار ، وتحشيد قوى العدوان للمرتزقة من كل حدب و صوب ، على يمن الإيمان والحكمة ، لم تجن قوى العدوان والعمالة والارتزاق سوى الخيبات ، وتلقي الصفعات اليمانية المتتالية ؛ والدروس القاسية ، والهزائم المدوية على أيادي رجال الرجال ، من الجيش واللجان الشعبية حماة اليمن ، وحراسه الأشاوس الكرام …
فمهما طبلت قوى العدوان بإعلامهم ، ومهما تغنوا بأبواقهم ، من صنع انتصارات وهمية لا صحة لها ولا وجود لها على أرض الواقع ، كما هي عادتهم منذ 4 أعوام وهم يصنعون الأكاذيب والتزييف للحقائق …
الانتصارات الحقيقية يصنعها رجال الله في كل ميدان ، والجبهات تشهد بمحارق الغزاة وخسائرهم المتتالية من عدة وعديد في صفوفهم…
فمعركة الساحل هي معركة كل اليمنيين ، وكلهم أصبحوا قلب رجل واحد في التصدي للمرتزقة والغزاة ، فلا تمنوا أنفسكم أيها الطامعون باحتلال الحديدة ، لأنها كما غيرها من الأراضي اليمنية الطاهرة والعصية على الغزاة والمحتلين ، فلن تنالوا منها، ولن يكون مصيركم إلا الدعس ، والقتل والدفن في ترابها ، لأنها أرض يمنية وأرض اليمن ستظل وتبقى مقبرة لكل الغزاة ..
الرجال لازالوا بعزمهم العالي ، وبنادقهم تستقبل الغزاة بـ(جتري وخارق ورشاش) ، فلا تتوهموا أيها الحثالة ففي معركة الحديدة ستلقون مناياكم فيها ، وستقتلون وتدفنون في سواحلها ، فهنا رجال عزمهم حديد ، وبأسهم شديد ..
فهنا نفس الأحرار طويل ، رجال أحرار وليسوا أصحاب حرب ولا من دعاتها ، ولكنهم أهل لها إن فرضت عليهم ، وثلاثة أعوام من الحرب عليهم أثبتوا أنهم رجالها وأبطالها وصناع البطولات فيها ، لم يهنوا ولم يتراجعوا ، ولا زالوا بكامل قوتهم ، ورباطة جأشهم فهم المنتصرون وهم أصحاب الأرض وحملة العقيدة والقضية وكفاهم فخرا وعزا ، أنهم يواجهون أعتى طغاة الأرض وتحزب عليهم كل شذاذ الآفاق ، ولم يضعفوا ، ولا زالون يصنعون النصر لليمن ولكل هذه الأمة الأرض لنا والنصر لنا ، والله بقوته وجبروته معنا ، وسننتصر بقوته وجلاله على كل الطغاة والغزاة.
وستبقى اليمن حرة بأهلها الأحرار ، ولا نامت أعين الجبناء.

قد يعجبك ايضا