أكد حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر، أن السبب الحقيقي وراء اعتقال “بن سلمان” لمجموعة من النساء الحقوقيات في السعودية في حملته الأخيرة، جاء بسبب شروعهن في تأسيس جمعية لحماية المعنفات مرتبطة بوكيل وزارة الشؤون المعتقل سالم الديني.
وقال “العهد الجديد” في تغريدة له عبر حسابه الذي يتابعه أكثر من ربع مليون شخص: “شرعت النساء الحقوقيات (اللاتي اعتقلنّ) بتأسيس جمعية لحماية المعنفات، ورغم استكمالهنّ الإجراءات القانونية، إلا أن وزارة الشؤون رفضت اعطائهنّ الرخصة بأمر من الديوان.”
موضحا أن سبب الرفض يرجع ارتباط هذه الجمعية بوكيل الوزارة المعتقل سالم الديني، وأن سبب اعتقالهم هو ضغط الحقوقيات الكبير لاستكمال العمل.
وأضاف “العهد الجديد” إن اعتقال الحقوقيات كان متوقعاً، خصوصاً أن “ابن سلمان” لم يعد يحتمل سماع أي صوت لا يطرب له
وتابع: “أما غير المتوقع فهو سرعة الوصم بالخيانة والاتهام الجاهز بالتآمر، ليس لأن الحكومة لا تقوم بهكذا أعمال (فقد قامت بها سابقا مع الدعاة)، إنما للموقف الذي سيؤلب الجمعيات الحقوقية الدولية ضده!”
يشار إلى أنه تم اعتقال سالم الديني، وكيل وزارة العمل والتنمية الاجتماعيهة للتنمية، في سبتمبر الماضي، تزامنا مع أول حملة اعتقالات بدأها “ابن سلمان” ضد عدد من الدعاة والمثقفين حينها.
وكان “الديني” قد أقيل من منصبه في أواخر أغسطس السابق لاعتقاله.
وبعد صمت استمر أكثر من 24 ساعة، أقرت السلطات السعودية في وقت متأخر من مساء الجمعة بقيام جهاز أمن الدولة باعتقال 7 ناشطين وجهت لهم تهم قاسية، بينما اشتعل موقع التواصل الاجتماعي تويتر بتغريدات وصفت المعتقلين بـ”عملاء السفارات”، وهي الجملة التي شكلت الوسم الذي تصدر قائمة الأكثر تفاعلا عالميا لساعات.
وحفل بيان رسمي صدر عن “المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة” بالعبارات والمصطلحات التي بدت مبهمة، حيث قال إن من وصفها “بالجهة المختصة” رصدت “نشاطا منسقا” (لم يحدده البيان) لمجموعة من الأشخاص “قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية”.
واتهم البيان المعتقلين “بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية في ما يدعم أنشطتهم” (التي لم يحددها البيان)، كما اتهمهم “بتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة”.
وشملت قائمة المعتقلين كلا من الناشطات لجين الهذلول، وعزيزة محمد اليوسف، وإيمان النفجان، إضافة إلى المحامي إبراهيم المديميغ، وعبد العزيز المشعل، والناشط في مجال مقاومة التطبيع ومناصرة القضية الفلسطينية محمد الربيعة.
كما تحدثت وسائل الإعلام السعودية عن وجود معتقل سابع قالت إن السلطات تحفظت على هويته، وقالت إن حملة الاعتقالات ستتوسع لتشمل آخرين مرتبطين بـ”النشاط المشبوه”.
وانتقد الكاتب والإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي الاعتقالات في تغريدة له، واصفا مناخ التحريض الذي يمارس ضد المعتقلين بأنه هو ذاته الذي مارسه متطرفون قبل عقود ضد من أسموهم بـ”زوار السفارات”، متسائلا إن كانت السعودية ستبقى أسيرة بين تطرفين، كما قال.
Prev Post