صماد 1 والقوة الصاروخية

 

عبدالفتاح علي البنوس

ونحن نعيش في رحاب الأجواء الرمضانية ونفحاتها الإيمانية في بلاد الإيمان والحكمة، يظل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد حاضرا في أوساطنا بروحه الإيمانية الوطنية وسيرته الحسنة وذكراه العطرة، يظل حاضرا معنا بشجاعته وإقدامه وتضحيته وفدائيته وبثباته ورباطة جأشه وصموده وإخلاصه لربه ووطنه وشعبه وللقسم الذي أداه أمام البرلمان غداة انتخابه رئيسا للمجلس السياسي الأعلى والذي نجح في قيادة دفة الوطن بحكمة واقتدار واستطاع أن يزرع الرعب والقلق في أوساط الأعداء ومثل العقبة الكؤود أمام العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا.
بتحركاته الوطنية، ونشاطه الدؤوب، وعمله المتواصل المعزز لروح الثبات والمواجهة والصمود، أرعبهم بزياراته للجبهات، وحضوره لحفلات التخرج والمناورات التي كان ينفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية، أرعبهم حسه الوطني وحرصه على سيادة الوطن واستقلال قراره السياسي ورفضه لكافة أشكال الوصاية والتبعية، أرعبتهم خطاباته التوعوية التثقيفية التحفيزية الصادقة النابعة من القلب، أرعبتهم سياسته النهضوية الداعمة للاكتفاء الذاتي، والمشجعة على التصنيع الحربي المحلي، والتوسع في النشاط الزراعي والصناعي وعدم الاعتماد على الاستيراد إلا في حدود ما تقتضيه الضرورة والمصلحة العامة.
أرعبتهم شخصيته القيادية الفذة التي توافق وألتف حولها الجميع وحظيت باحترامهم وكان بالنسبة لهم شوكة الميزان التي ترجح دائما كفة الوطن ومصالحه العليا، فقامت قيامتهم ودق ناقوس الخطر عندهم وهو الذي ذكرهم بالرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي طيب الله ثراه والذي تآمروا على قتله، ومن أجل ذلك وضعوه في المرتبة الثانية على قائمة المطلوبين لتحالفهم الشيطاني الرجيم لأنهم أحسوا بالخطر الذي يمثله عليهم هذا الشخص الذي يمثل لهم مصدر قلق، ومع ذلك ورغم استهدافهم له بطائرات التجسس الأمريكية إلا أنهم عجزوا عن الاحتفاء بذلك لأنهم لم يتمكنوا من رصده شخصيا فكان المرصود شخصية قيادية بارزة في أنصار الله وتفاجأوا عندما تم الإعلان عن خبر استشهاده والذي مثل هزيمة استخباراتية مدوية لهم وللقوى المتحالفة معهم .
واليوم حان الوقت، لأن نزرع رعب الرئيس الشهيد صالح الصماد في قلوب بعران السعودية والإمارات ومرتزقتهم من خلال قيام وحدة التطوير والتصنيع التابعة للقوة الصاروخية بصناعة صاروخ بالستي يمني فتاك جديد يحمل اسم الرئيس الصماد وليكن (صماد 1) ليذيقهم الرعب والبأس اليماني الشديد ليستمر رعب شهيدنا ورئيسنا الصماد في قلوبهم في حياته وبعد استشهاده .
بالمختصر المفيد، ننتظر من قوتنا الصاروخية منظومة صماد الصاروخية البالستية طويلة المدى وشديدة الانفجار نرهب بها أحفاد مردخاي وبعران الإمارات ونكسر بها قرون الشيطان الرجيم (أمريكا ) ونؤكد لهم بأنهم باستهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد فتحوا على أنفسهم أبواب جهنم وأن القادم أعظم بإذن الله وتوفيقه.
صوما مقبولا وذنبا مغفورا وعملا متقبلا وإفطارا شهيا.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا