الجنوب في ضيافة ذمار والمقدشي
> بالمختصر المفيد
عبدالفتاح علي البنوس
من ذمار الصمود والثبات والمدد والنصرة ، دشن اليمنيون برنامجهم الاحتفالي البهيج بالذكرى الـ 28للوحدة اليمنية المباركة ، حيث نظمت السلطة المحلية بالمحافظة برئاسة المحافظ الشاب الشيخ محمد حسين المقدشي حفلا خطابيا بالمناسبة جسد قيم الوحدة وروحها الخلاقة وحميميتها الرائعة بمبادرة وطنية وحدوية في غاية الجمال والروعة نسق وأعد لها المحافظ النشيط محمد حسين المقدشي ومحافظ صنعاء حنين قطينة تمثلت في دعوة ستة من محافظي المحافظات الجنوبية للمشاركة في تدشين برنامج الاحتفالات الرسمية بذكرى الوحدة المباركة .
محافظو عدن والمهرة وأرخبيل سقطرى وأبين وحضرموت ولحج شاركوا أبناء ذمار احتفالاتهم بعيد الأعياد اليمنية ليجسدوا جميعا لوحة يمنية وحدوية بديعة ، حظيت بإعجاب وتقدير الحضور ، حيث تمثلت قاعة فلسطين بجامعة ذمار صبيحة الاثنين الماضي شبيهة لساحة قصر المعاشيق بالتواهي والتي شهدت لحظات رفع علم الوحدة وإعلان قيام الجمهورية اليمنية وإسدال الستار على ماضي التشطير البغيض ، حيث كان الحضور الواسع من مختلف المحافظات اليمنية هو القاسم المشترك بين الحالتين وكانت الوحدة هي العروس الفاتنة التي تغزل وتباهى بها الجميع وأعلنوا استعدادهم للدفاع عنها بأرواحهم وأموالهم وأولادهم .
واللافت هنا لاحتفالات بلادنا بذكرى الوحدة هذا العام أنها تأتي والوطن يتعرض لمحاولات الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي تحت غطاء وإسناد أمريكي ضمن سيناريوهات العدوان الثلاثي العالمي على بلادنا الذي يرافقه الحصار الجائر والانحياز الدولي المفضوح ، حيث تجعل هذه الأحداث من احتفالاتنا بذكرى الوحدة مناسبة لتعزيز الصمود والثبات والتأكيد على التمسك بالوحدة والحفاظ عليها باعتبارها الحلم اليماني الذي تحقق مجسدا لإرادة الشعب وتطلعات الوطن ولا يمكن التفريط بها والمساومة عليها من أي طرف كان وهي ثوابت أكد عليها محافظ ذمار ومحافظ أبين في كلمتيهما بالنيابة عن الضيوف الذين رسموا لوحة وحدوية في رحاب ذمار, وأكدت عليها كلمات الأحزاب والمكونات الوطنية وقصائد الشعراء والفواصل البديعة للزميل المبدع عبدالباري عبدالرزاق والذي نجح بامتياز في تقديم فقرات الاحتفال.
ولا غرابة أن تتفرد ذمار بهذا السبق وأن تحظى بهذه الأولوية في الاحتفاء بحدث عظيم بحجم الوحدة اليمنية المباركة ولا غرابة أن تتشرف ذمار بمشاركة قيادات السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية ، ما دامت دفة سفينتها تحت قيادة محافظ شاب نجح بإمتياز في إقناع الجميع بأنه كان الخيار الأنسب للقيادة الثورية والسياسية لقيادة محافظة ذمار في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة ، بهكذا عقليات سيرى مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد النور وسيلمس الجميع فاعليته وسيحصدون ثماره وستتعزز فرص البناء والتنمية ويخطو الوطن نحو النصر بإذن الله وتوفيقه.
بالمختصر المفيد, شكرا لذمار وشكرا لمحافظها الخلوق وشكرا لقيادات المحافظات الجنوبية، شكرا لكل الوحدويين على امتداد وطننا الحبيب، شكرا لكل الأحرار والأبطال المغاوير من أبناء الجنوب خاصة واليمن عامة الذين يقفون خلف وحدتهم ويقارعون قوى الغزو والاحتلال الجديد في مختلف المحافظات اليمنية ، ولانامت أعين الخونة والعملاء والمرتزقة ، وللغازي السعودي والإماراتي نقول : الوحدة اليمنية تحققت لتبقى ولن تتمكنوا من العودة باليمن إلى ما قبل 22مايو 1990م مهما صنعتم وستبقى الوحدة عهدا عالقا في ذممنا جميعا وستظل رايتها خفاقة في كل قممنا وشوامخنا وستظل قلوبنا تنبض بحب اليمن وسنظل نهتف ونردد:
وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.