إيقاف قنوات إعلامية
أحمد الشاوش –
● تعرضت عدد من القنوات التلفزيونية المصرية بعد عزل الرئيس محمد مرسي للإيقاف والإغلاق والقبض على العاملين فيها بعد إلقاء الفريق السيسي بيان الجيش حيث مثل صدور قرار وزير الداخلية محمد إبراهيم بإيقاف قنوات 25 والناس والحافظ والرحمة والشباب والجزيرة مباشر كارثة وصدمة للوسط الإعلامي بغض النظر عن اتجاه هذه القنوات أو غيرها باعتبار أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع وأنها أساس العمل الإعلامي المتميز ولغة مثالية للتواصل مع الرأي العام من خلال طرح الرؤى والأفكار المختلفة والأحداث المتدفقة المجسدة للمبادئ الديمقراطية. وكان الأجدى عدم التسرع وجعل القضاء هو الفيصل في إيقاف هذه القنوات من عدمه¡ غير أن ما يعيب قرار الإيقاف أنه لم يصدر حتى من جهة إعلامية مختصة لحفظ ماء الوجه¡ مما شكل ضربة لحرية التعبير وردود أفعال تحمل الكثير من علامات التعجب والاستفهام والاستغراب في الأوساط الإعلامية وكذلك نقابة الصحفيين المصريين ومنظمة العفو الدولية.
والعجيب في الأمر ان بعض القنوات الأخرى تبث برامج خارج إطار ميثاق الشرف الإعلامي من خلال مشاهدتنا لها وتتحدث بنبرة غير بريئة في إثارة الرأي العام المصري وتأجيج الأوضاع والنيل من قوى سياسية بعينها .. ومهما اختلفنا مع هذا الاتجاه أو ذاك فإن الحقيقة لا بد أن تكون حاضرة وغاية مهما كانت م◌ْرة وأن تسمو حرية التعبير هو انعكاس لمنهج الديمقراطية الذي يتجاوز كل الحدود والعوائق الأمنية حتى تؤدي وسائل الإعلام رسالتها الإنسانية¡ وفي حالة انحرافها يكون القضاء هو بيت القصيد لزجرها وتقويمها نحو المسار الصحيح باعتبار أن القضاء والرأي العام هو الرقيب فهل آن الأوان للاستفادة من الأخطاء وجعل جهات الاختصاص هي الفيصل في حسم أي تجاوزات حتى يتم الارتقاء بالعمل الإعلامي¿ أملنا كبير.
shawish 22@ gmail.com