بالمختصر المفيد.. رسائل الجمعة
عبدالفتاح علي البنوس
* متطلبات البناء التي يقتضيها مشروع بناء الدولة الذي أعلن عنه الرئيس الشهيد صالح علي الصماد تتطلب أن يتحلى الجميع بروح المسؤولية ويلتزموا بالنزاهة والشفافية والمصداقية والحرص على حماية المال العام ومحاربة الفساد وتغليب المصلحة الوطنية على ما دونها من المصالح ، والتحلي بالروح الوطنية التي كان يتحلى بها الرئيس الشهيد صالح الصماد والتي ظل محافظا عليها حتى اصطفاه الله شهيدا ، وما دون ذلك سنظل كمن ينفخ في بالون مثقوب وباليمني الصريح كمن( ينفخ في قربة مفطورة).
* الأمم المتحدة ومجلس الأمن كيانان مريضان لا يرغبان في إيقاف العدوان ورفع الحصار وإنهاء معاناة اليمنيين جراء قطع المرتبات من قبل تحالف العدوان ولم يعد بخاف على أحد الانحياز المفضوح لهما لصالح قوى العدوان ، فالشواهد كلها تؤكد ذلك ، حتى المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيت هو الآخر يراوغ ويماطل في تحركاته ، حيث منح قوى العدوان مهلة ثلاثة أشهر وذلك لحسم معركة الساحل تحت يافطة وضع خارطة طريق تمهد لإجراء محادثات ومفاوضات تبدأ أولوياتها بصرف المرتبات المتأخرة ، وهنا لا بد من الحذر واليقظة وعدم الاعتماد على المسكنات والمخدرات التي يقدمها المبعوث الأممي الذي وقف عاجزا عن إدانة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد صالح علي الصماد ، علاوة على تجاوزه للمجازر والمذابح التي ترتكبها قوى العدوان يوميا ، فلا خير فيهم جميعا فهم يلهثون خلف مصالحهم ويعملون في خدمتها فقط.
* على حكومة الإنقاذ الوطني ممثلة بوزارة الزراعة وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي والجهات ذات العلاقة بالجانب الزراعي العمل على استغلال موسم الأمطار وتقديم كافة أشكال الدعم المتاحة لها للمزارعين وذلك بغية تشجيعهم على التوسع في النشاط الزراعي وخصوصا الحبوب والمحاصيل النقدية وذلك في إطار مشروع بناء الدولة ذات الصلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاستيراد ، فالدعممة في هذا الموضوع غير مقبولة على الاطلاق وتوجيهات القيادة في هذا الجانب واضحة ويجب تفعيلها .
* ونحن على أعتاب استقبال شهر رمضان المبارك حري بوزارة الصناعة والتجارة ومكاتبها في المحافظات والمديريات والجمعية اليمنية لحماية المستهلك وهيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة تفعيل الدور الرقابي على البضائع والسلع الواردة إلى السوق المحلية وخصوصا أننا تعودنا مع قرب حلول شهر رمضان إغراق السوق المحلية ببضائع ومنتجات وسلع منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام الآدمي، وهنا لا بد من تفعيل الرقابة واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المتورطين من التجار في مثل هذه الأعمال لضمان سلامة المواطنين والحيلولة دون تعرضهم للخطر .
* لا يوجد مبرر يحول دون أن تسود قيم التكافل الاجتماعي والتراحم والتعاطف في أوساط المجتمع في حدود ما هو متاح من إمكانيات لكل فرد من أفراد المجتمع باعتبار ذلك من الحقوق والواجبات التي يجب أن تسود في أوساطنا مهما كانت الظروف وخصوصا ونحن بصدد استقبال شهر الرحمة والخير والإحسان .
* بالمختصر المفيد، الوطن الذي ننتمي إليه وننعم من خيراته يتطلب منا حمايته والذود عن حماه وحماية مكتسباته وثوابته وسيادته الوطنية عندما يتعرض لأي خطر ما ، وأعتقد أن ما يتعرض له اليوم من عدوان سافر يعد من المدلهمات الجسام التي تستدعي تحرك وتفاعل الجميع للذود عنه والتصدي للغزاة والمحتلين والمرتزقة ومشاريعهم العفنة التي تستهدف اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.