الثورة نت/ وكالات
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن أجواء الحرب الباردة عادت من جديد، مشيراً إلى وجود مشكلات هيكلية ضمن مجلس الأمن الدولي.
وأشار غوتيريش، في حديث تلفزيوني، إلى أن الوضع الراهن يختلف كثيراً عمّا كان عليه في عهد الاتحاد السوفيتي، وأضاف: “لا تشرف الولايات المتحدة وروسيا على الجميع مثلما كان عليه الوضع سابقاً. ويلعب عدد كبير من البلدان دوراً نشيطاً في المنطقة (منطقة الشرق الأوسط)، وبينها تركيا وإيران والسعودية وغيرها. لا توجد هناك كتل موحدة يُشرف عليها”.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن الدولي لا يعكس الآن توازن القوى في العالم، ولا يتفق مع الوضع الراهن، معبّراً عن اعتقاده أن بعض الدول تسيء استخدام حق الفيتو. وأشار إلى أن الإصلاح الشامل للأمم المتحدة لا يمكن تحقيقه دون تغيير عمل مجلس الأمن.
وأضاف غوتيريش إن المجتمع الدولي مازال غير قادر على إيجاد آلية لمعاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا، واصفاً الوضع في منطقة الشرق الأوسط بـ “المأساوي”، مشيداً بالجهود المستمرة للدبلوماسية السويدية لإقامة جسر وإيجاد نقطة بداية لحل ومواجهة الوضع المأساوي في سوريا والذي تسبب في معاناة السوريين ولجوء نحو 5 ملايين سوري داخل وخارج البلاد.
وعن الاتفاق النووي الإيراني، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن المشكلة النووية تظل في مقدمة مشكلات المنطقة، مضيفاً “إن الاتفاق النووي الإيراني كان إنجازاً للمجتمع الدولي، وأنه في حالة انهيار الاتفاق النووي ستواصل إيران برنامجها، ما سيفتح المجال أمام بلدان أخرى أن تحذوا حذو إيران، وسنشهد في النهاية انتشاراً للأسلحة النووية، بالإضافة إلى فشل الالتزامات الدولية”.