عبدالجبار المعلمي
عندما تتكامل الشخصية ويجمع المسؤول الفاهم لأبعاد الحياة الرياضية ومتطلباتها بتقنية علمية واسعة الأبعاد والمدارك يكون بذلك التوجه المدروس قد تمكن بفكره النير وعلمه الواسع أن يجمع بين الاحترافية الرياضية والإدارية والإنسانية التي من خلالها يكتمل النجاح وتتوافق الرؤى الهادفة التي تشكل في نظر خبراء علم الإدارة وعلم الرياضة بعدا خلاقا لمعانيها ومشروعيتها الجمالية وعاملاً مساعداً على الاستفادة من ايجابيته وفق رؤية الإبداع المقنن الذي يعد وسيلة من وسائل اختصار عامل الوقت والزمن لعملية الوقوف الجاد إلى جانب كل مبدع رياضي ساهم في رسم معالم الفرح الوجودي على مربعات المستطيل الأخضر أو إعلامي ساهم بكتابته في معالجة كل الاختلالات التي رافقت العمل الإداري والرياضي وشكلت عاملاً معيقاً أمام العمل الإنساني عبر تشخيص الداء وتحديد الدواء لكل الأمراض الخبيثة التي أصابت الرياضيين والإعلاميين في مقتل من منطلق الإسهام في عملية التخفيف من معاناتهم.
الدكتور سالم باحاج الإنسان الرياضي الخبير هو من أعنيه في سالف السطور فمهما كتبت وسطرت عنه وعن إنسانيته وتواضعه وأخلاقه وتعامله الراقي مع شريحة الرياضيين والشباب بعقلية القائد الإداري الفاهم لمعاني هكذا دور ايجابي يساعد هذا المبدع أو ذاك في تجاوز أي مرض ألم به حرصا منه على ضرورة المساهمة في إعادة الابتسامة إلى شفاة كل مبدع رياضي رفع اسم اليمن عاليا في المحافل العربية والإقليمية والدولية وكان له دور ريادي في نمو وتطور الرياضة.
وبدوري أؤكد وبما لا يدع مجال للشك أنني لن أفيه حقه ما حييت نظرا لدوره الرائع والمتفرد وفي شتى الجوانب أبرزها الجانب الإنساني والرياضي، فيشهد الله أن له اليد الطولى في ذلك وهي حقيقة يعرفها كل منتسبي الرياضة ومنتسبي الإعلام الرياضي، نعم إنها صفة تحلى وتفرد بها بهذه الصفة الخلاقة عن غيره ومواقفه الإنسانية تشهد بذلك وتفرض علينا أن نكون منصفين وأن نسطر أحرفها بما الذهب وآخرها مع العبدلله كاتب السطور فحينما علم بمرضي وتعرضي لجلطة سارع مشكورا للوقوف بجانبي وبصورة لم أتخيلها قط، هذا الموقف الأصيل من شخص أصيل إنساني خلاف من كنت اعتقد أنهم أخوة سيقفون إلى جانبي للأسف خاب ظني فيهم جميعا باستثناء قليل جداً وأحدهم الذي تكفل مشكورا بعلاجي بعد سماعه بمرضي وتعرضي لجلطة دماغية وعلى حسابه الخاص.
نعم حقيقة ساطعة لمواقف صادقة ونبيلة ومثل هذه المواقف النبيلة لباحاج ليس بغريب على شخصية بحجمه فهو للأمانة والتاريخ غني عن أي إطراء أو مديح فهو عادة يرفض الحديث عن أي موقف إنساني يقوم به مع أي كائن كان لا يحبذ أن يشكره أحد عليه والجميع يشاطرني الرأي خاصة مؤسسي ومحبي وعشاق وجماهير الوحدة صنعاء ومعظم الرياضيين والشباب بأن الدكتور سالم الرجل الرياضي الإنسان والوحداوي العاشق والداعم السخي لناديه الوحدة وهذا ما لمسته خلال العامين الماضيين لدى أبناء وحدة صنعاء الذين ما برحوا يطالبون بضرورة عودة المايسترو باحاج إلى عضوية مجلس الشرف الأعلى للنادي من منطلق أن تواجده إلى جانب الشرفاء من أبناء الوحدة سيشكل انطلاقة حقيقية لزعيم الأندية اليمنية نحو آفاق رحبة وواسعة من الآمال والتطلعات.