قنابل قرآنية فجرها الشهيد القائد في قلوب الناس؟.
زيد البعوة
قنابل فكرية ثقافية عقائدية قرانيه قنابل وقودها من الله وملائكته بشكل مباشر قنابل تبني لا تهدم وتحيي لا تقتل لكن هذه القنابل شديدة الانفجار على الطواغيت والمجرمون من أعداء الله، في عصر القنابل الذرية والنووية والأسلحة العسكرية الحديثة وفي زمن التضليل والزيف الإعلامي وفي زمن الثقافات المغلوطة والباطلة التي فتكت بالعرب والمسلمين كان لابد من قيادة تنتشل هذه الأمة من وسط هذه الفوضى العارمة والمتعددة التي كادت ولا تزال تسعى للفتك بالمسلمين من قبل اعدائهم التاريخيين اليهود والنصارى بقيادة أمريكا وإسرائيل في القرن الواحد والعشرين حصلت احداث تزلزل فيها ضعفاء الإيمان ومتغيرات كادت أن تطيح بعلماء ومفكرين وعباقرة لكن لأن الله سبحانه وتعالى لا يعزب عن مثقال ذره لم ينس هذه الأمة في خضم هذه الأحداث اذ بعث فينا علماً من أعلام الهدى يتحدث بشكل لم يسبقه اليه احد حيث عمد الى خوض غمار المعركة الشاملة التي ليست عسكرية فحسب بل معركة هوية وانتماء وقضية شاملة فقام الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بتفجير قنبلة كانت ولا تزال وستبقى أكثر فتكاً وأكثر تأثيراً من القنابل النووية والذرية انها قنبلة الثقافة القرآنية قنبلة الوعي والبصيرة في مواجهة الزحف القادم من تل ابيب وواشنطن..
في ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله وسلامه عليه التي تمر على الشعب اليمني اليوم في ظل ظروف عصيبة وعدوان اجنبي بقيادة أمريكا وال سعود لا تزال معركة الشهيد القائد قائمة ولا يزال يتصدى لهم بتلك القنابل القرآنية التي فجرها في قلوب الناس وفي أفكارهم وعقولهم من منطلق قراني وجهه اليه الله سبحانه وتعالى ودعا الناس اليه وهو القران الكريم وثقافة القران الكريم الذي هو مصدر عزتنا وكرامتنا وهو دستورنا ومنهجنا المرتبط بالله بشكل مباشر اذا مشينا وفق ما أرشدنا إليه فسيمنحنا القوة في كل شؤون حياتنا خصوصاً في ظل صراع متعدد بين الحق والباطل وبين الإسلام وأعداء الإسلام..
الشهيد القائد كان يعلم ان أحوج ما تحتاج إليه الأمة هو الوعي القرآني والبصيرة والهدى والحكمة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تستهدف هذه الأمة فهي بحاجة الى ثقافة القران أكثر من حاجتها للصواريخ البالستية والطائرات والبارجات والأسلحة العسكرية المختلفة لأن ثقافة القران الكريم تصنع رجالاً قرآنيين رجالاً اقوياء رجالا لا يمكن أن تهزمهم أي قوة في هذا العالم لا قوة مادية ولا قوة عسكرية مهما كان حجمها ومهما كان نوعها واذا تجذرت ثقافة القران الكريم في داخل قلوب المؤمنين وفي داخل أنفسهم وأرواحهم فانها تدفعهم بشكل كبير الى العمل في شتى المجالات لما فيه مصلحتهم ليس في الدنيا فحسب بل حتى في الآخرة ..
وهنا علينا أن نقارن مقارنة بسيطة بين ثقافة القومية والوطنية وثقافة القوة العسكرية وبين ثقافة القران الكريم سنجد أن ثقافة القرآن تبني الإنسان المسلم في كل المجالات ثقافياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلاميا لما فيه مصلحة البشرية كلها وليس فقط المسلمين أو مصالح سياسية أو أطماع استعمارية لهذا كانت القنابل القرآنية التي فجرها الشهيد القائد في أوساط المجتمع اليمني عبارة عن مشروع جهادي ومشروع عملي في مواجهة الهجمة المعادية لهذه الأمة استطاعت ثقافة القران الكريم ان تبني نفوس الناس بشكل غير مسبوق وان تجعلهم يتحركون بكل قوة في سبيل الله وضد أعداء الله ..
هذه القنابل لم تنتجها مصانع حديد أو مصانع سلاح بل صنعتها تعاليم الله المتجذره في روح الشهيد القائد فصنعها بعد ان استوحاها من داخل هدي القران الكريم في نفوس الناس على شكل ملازم ودروس ومحاضرات وخاطب بها ضمائر وقلوب وأرواح ومشاعر اليمنيين فخلقت وعياً وبصيرة عالية وقوة إيمانية وقوة نفسية ومعنوية وقوة عسكرية وإرادة وعزيمة صلبه بحجم المرحلة وبحجم الصراع..
ومع مرور الأيام ومن خلال الصراع المستمر بين الحق والباطل وبين ثقافة القران وثقافة الشيطان وبين أنصار الله وأنصار الشيطان استطاعت ثقافة القران ان تشق طريقها في مواجهة الترسانة العسكرية الغربية وان تنتصر عليها في أكثر من معركة وان تتغلب على كل تلك الأسلحة وعلى كل أنواع الصراع لأن تلك الثقافة لها مقومات قوة لا يمتلكها الطرف الأخر أهمها وأبرزها ان وراءها الله سبحانه وتعالى..
اليوم وفي ظل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذي تجاوز العام الثالث أثبت الشعب اليمني ان ثقافة القران الكريم هي أقوى وأكبر سلاح على وجه الكرة الأرضية سلاح ثقافي عسكري إعلامي اقتصادي شامل في مواجهة أسلحة الدمار الشامل وهذا ليس مجرد تحليل سياسي أو فلسفه فكرية لا تستند الى معطيات لقد اثبت الشعب اليمني خلال ثلاث سنوات من العدوان وهو يواجه أكبر هجمة عسكرية واقتصادية تشنها دول الاستكبار دول المال والسلاح أن قوة الإيمان وثقافة القران هي القوة الحقيقية وأن تلك القنابل القرآنية التي فجرها الشهيد القائد منذ بداية عام 2000 لا يمكن أن تهزم أو تقهر وانها وحدها من يمكن ان تحصد النصر.