بن حبتور: الدولة لن تتوانى عن القيام بواجباتها تجاه الشهداء

الثورة نت../

اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن أي جهد يبذل صغيرا كان أو كبيرا لصالح حقوق الشهداء ورعاية أسرهم، واحدا من أهم الأعمال التي يتم إنجازها من قبل الفعاليات الرسمية والمجتمعية والشعبية.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة بمختلف مؤسساتها المعنية وذات العلاقة لن تتوانى عن القيام بواجباتها تجاه هذه الشريحة وغيرها التي ضحت بدمائها وأرواحها من أجل خير وعزة الوطن في مواجهة المعتدين.

جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء في افتتاح الدورة التدريبية للمشتغلين الميدانين للمسح الشامل لأسر الشهداء 2018م والتي بدأت أعمالها بصنعاء اليوم وتستمر للفترة 11-14 أبريل الجاري، بتنظيم الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء الواجب والجهاز المركزي للإحصاء، بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ووزيري التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبدالعزيز الكميم والخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان .

وعبر رئيس الوزراء عن الشكر لكل من عد لهذه الفعالية التي من شأنها إكساب المشاركين مهارات للقيام بعملية المسح واستيفاء البيانات وفق منهج علمي سليم يعلي من مستوى الرعاية لأسر الشهداء في مختلف المجالات .

وقال ” العناية بعملية الإحصاء والمعلومات والبيانات ودقة صحتها ستساعدنا على اتخاذ قرارات وإجراءات سليمة تجاه هذه الفئة الأكثر قداسة وتضحية والتي هي محط اهتمام الدولة ومؤسساتها “.

وأضاف ” إن المؤسسات إذا لم تخدم المجتمع بمختلف شرائحه فلا معنى لوجودها، ذلك إنها جاءت لخدمة المواطن في عموم مناطق الوطن اليمني “.

وأشار الدكتور بن حبتور، إلى أن أسر الشهداء تنتظر من الجميع والحكومة قبل غيرها الرعاية والاهتمام لأنها فقدت عائلها وأبنائها في سبيل الوطن وعزته .. مؤكداً أن الحكومة بحاجة إلى معلومات دقيقة وموثقه لتعمل من خلالها على اتخاذ الإجراءات السليمة المحققة للرعاية المطلوبة .

وحث المتدربين على الاستفادة القصوى من عمل المدربين المختصين في هذا المجال لما لذلك من أهمية بالغة في نجاح المسح الميداني الذي سيتم على المستوى الوطني .. لافتا إلى قوافل الشهداء التي يقدمها الوطن منذ أكثر من سبعين سنة .

كما أكد أن كثير منهم ضاعت حقوقهم لعدم توثيق حالتهم أو لضعف الوعي الجمعي بأهمية هذه العملية التوثيقية بمختلف جوانبها .. داعيا المتدربين إلى التحلي باليقظة والمسؤولية العالية .

وقال ” إن أية أخطأ حتى لو كانت صغيرة سيؤثر سلبا على هذا المهمة الكبيرة التي تؤسس لعمل منهجي كبير “.

وتطرق رئيس الوزراء إلى أبعاد المشروع الاستعماري الغربي الامبريالي الجديد في المنطقة العربية والذي يستهدف وبشكل منظم كل مشروع وطني حر عبر عملائه خاصة دول الخليج العربية .. مبينا أهمية فهم الجميع وإدراكهم لهذه المعادلة التي تقوم على إغراق المنطقة بالفوضى وتدمير أي مشروع وطني سواء في اليمن أو في غيرها واستهداف رموزه .

وجدد التأكيد على أنه ما كان للوطن أن يخسر خيرة رجاله في هذه المرحلة لولا العدوان الذي حل ثقيلا على الشعب اليمني فجر يوم 26 من مارس 2015م، واستهدف طائراته وبوارجه للإنسان والحيوان والشجر والحجر.

وأوضح رئيس الوزراء أن المشروع الوطني اليمني يبدأ من العاصمة صنعاء وليس من العواصم الأجنبية وهو من سيقود تحولا لفائدة الوطن وأبنائه .

وكان رئيس الجهاز المركزي للإحصاء أحمد إسحاق ألقى كلمة أوضح فيها أهداف هذا المسح الذي يسعى لتوفير بيانات ومؤشرات إحصائية عن البيانات العامة للشهداء وأفراد أسرهم من حيث العمر والنوع ومكان الإقامة سواء الحالية أو السابقة وعلى مستوى التقسيمات الإدارية المصغرة ومعرفة مختلف المؤشرات المرتبطة بأوضاعهم من النواحي الصحية والتعليمية والاقتصادية والمعيشية والخبرات والمهارات أن وجدت وخصائص المسكن إلى غير ذلك من المعلومات الإحصائية بخلاف بيانات الشهيد الشخصية وظروف وأماكن استشهاده .

واستعرض الخطوات والإجراءات التقييمية والتشخيصية الدقيقة لمختلف الظروف المحيطة بتنفيذ المسح والتي بدأت بالتخطيط المكتبي والميداني لهذه العملية بما في ذلك إعداد وثيقة المشروع واستمارة جمع البيانات والأدلة الإرشادية وكذلك تنفيذ تجربة تمهيدية مصغرة في أمانة العاصمة إلى غير ذلك من المهام ذات الصِّلة.

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر شهداء الواجب طه أحمد جران على المسئولية الجماعية للدولة مؤسسات وأفراد في رعاية أسر شهداء الواجب الذين جادوا بأرواحهم من أجل عزة وكرامة الوطن والدفاع عن أبنائه .

ولفت إلى التعاون القائم مع جهاز الإحصاء لإنجاز هذه المهمة الإحصائية التي تتزامن والذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي وذلك في اتجاه توفير قاعدة بيانات دقيقة وصحيحة وموثقة عن أهم المؤشرات التي تشخص الواقع وتمكن المعنيين من وضع الحلول والمعالجات لتوفير الاحتياجات والبرامج المساعدة لأفراد أسر الشهداء “اجتماعيا وماديا وصحيا وتربويا وتنمويا “.

ودعا جران المجتمع وبمختلف شرائحه الفاعلة إلى إسناد الجهد الرسمي والمساهمة في هذه العملية وتحقيق أبعادها الأخلاقية والوطنية والإنسانية .

هذا واطلع رئيس الوزراء عقب الافتتاح وزيارته لمركز التدريب التابع للجهاز المركزي للإحصاء على سير النشاط التدريبي للمتدربين في يومهم الأول واستمع من المدربين إلى شرح عن سير هذه العملية ونوعية المعارف النظرية والفنية والتطبيقية التي سيتم تزويد المتدربين بها على مدى أربعة أيام.

إلى ذلك اطلع رئيس الوزراء أثناء زيارته للجهاز اليوم ومعه نائبه لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور عبدالعزيز الكميم على آلية إعداد مختلف الخرائط الإحصائية الخاصة بالسكان وتوزيعهم في أنحاء الوطن وتلك الخاصة بالمنشآت العامة والخاصة والمساكن والخدمات.

كما تم الاطلاع خلال الزيارة على استمارة البحث الخاصة بمسح أسر شهداء الواجب والآلية المتبعة في إدخال ومعالجات البيانات والمعلومات الخاصة بالشهداء وأسرهم.

سبأ

قد يعجبك ايضا