الثورة نت / نجلاء علي
حصار وعدوان وأزمات، تكالبت المشكلات منذ ثلاثة أعوام بالتزامن مع انطلاق عاصفة الغدر على أبناء وطننا الصامد من كل حدب وصوب حتى أن الكثير راهن على انكسار هذا الشعب وما حدث عكس ذلك تماماً فقد عمل اليمنيون على مواجهة تلك المصاعب والتكيف معها وهذا ليس بالغريب على قوم وصفهم الله جل وعلا في كتابه بأنهم أولو قوة وأولو بأس شديد .
واذا ما تحدثنا عن القوة والصمود كان لزاما علينا ذكر نساء السعيدة اللاتي سطرن قصصاً تكتب بماء الذهب، فما أقدمت عليه قوارير بلد الإيمان والحكمة وجسدنه على ارض الواقع لم يتخيله أحد مسبقاً ولم يصدقه مستقبلاً .
ما شهدته اليمن خلال السنوات الماضية من قصف عنجهي وجرائم إبادة استهدفت البشر والحجر والشجر أمر من شأنه أن يكسر جدار الصمود في نفس ضعفاء النفوس فقط وهذا الوصف بعيد كل البعد عن نساء اليمن فما قاسته شقائق الرجال أمر ليس بالهين فقد قدمن فلذات اكبادهن وازواجهن واخوانهن في سبيل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره .
التضحيات التي تقدمها المرأة اليمنية لاتحصى وكل ذلك لم يثنها عن القيام بدورها سواء داخل الاسرة وحتى في المجتمع فقد ساندت الرجل في تحمل الأعباء بصدر رحب حتى أصبحت الكثير من النساء يشكلن الرقم الأهم في مساندة أسرهن خاصة بعد أن تحولت كل منهن إلى المعيل الأول والركيزة الأساسية في توفير حاجيات المنزل بعد توقف الكثير من الرجال عن أعمالهم كنتيجة لأعمال العدوان غير الإنسانية واستمراره في حصاره الظالم حتى هذه اللحظة .
لم يقتصر دور المرأة في مساعدة الرجل بتوفير احتياجات المنزل فقد عملت على ايجاد نوع من التوازن بين الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به المواطن اليمني وبين متطلبات الحياة عبر اتباعها وسائل جديدة في التدبير المنزلي مما خفف العبء بصورة اكبر على الرجال وساعدهم على الصمود في وجه آلة العدوان وحصاره غير الإنساني.
علي الرغم من استمرار العدوان في ممارساته غير الأخلاقية والبعيدة عن الإنسانية إلا ان اليمنيين بشكل عام والنساء بشكل خاص اثبتوا ان اليمن بلد لا يقهر وان عزيمة البقاء بعزة أقوى بكثير من مطامع اخضاع هذا الشعب الأبي وهذا ما اثبتته عملياً نساء اليمن قبل رجالها، فهل من متعظ …؟