تأهل بطعم الشهد

عبدالجبار المعلمي

مبارك لليمن أرضاً وإنساناً تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم ولأول مرة منذ تحقيق الوحدة المباركة.. مبروك نجوم الكرة اليمنية هذا التأهل الرائع الذي سطرتموه على مربعات المستطيل الأخضر وفق معزوفات يمانية وعلى أرض دولة قطر عبر أكثر من فكر كروي تعددت رؤاه وتفاصيله ومشروعيته وفهم أبعاد حروفه التكتيكية والتكنيكية التي نفذها نجومنا على بساط الجدارة والاستحاق من خلال تلك الإبداعات والسمفونيات التي عزفتها أقدام نجوم يمن الإيمان والحكمة مبارك قيادة الاتحاد اليمني لكرة القدم ولكل من كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تأهل منتخبنا إلى النهائيات وكل من بذل الجهود والإمكانات المالية التي تم تسخيرها عبر توفير كل مستلزمات نجاح مسيرة المنتخب منذ اللحظة الأولى للتصفيات عبر أكثر من فكر قيادي وإداري وفني وذهني ومعنوي شكل علامة انطلاقة حقيقية للكرة اليمنية والتي دلفت من خلاله نحو آفاق رحبة وواسعة من الألق والتألق والظهور المشرف الذي توج بالتأهل التاريخي.
نجوم منتخبنا الذين بجهودهم زرعوا البسمة على شفاه ثلاثين مليون يمني عاشوا لحظات سعادة وفرح وهاموا مع تلك المعزوفات التي قدمها نجوم الأحمر اليماني وفق منهجية علمية متكاملة شملت في معانيها الحصيفة كل أساسيات الإبداع والإبداع الآخر ومفردات التأهل.
نعم عاش أبناء الجمهورية اليمنية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ليلة ولا ألف ليلة رقص على أنغام جمالها الجميع بطول اليمن وعرضه من حقنا أن نفرح ونقيم الاحتفالات ابتهاجا بهذا التأهل العظيم الذي سوف يظل خالدا في أذهان كل اليمنيين كونه تأهل جاء بعد سنوات من التخطيط من قبل الخبراء الفنين المتخصصين في مجال كرة القدم فتأهل منتخبنا لم يأت من فراغ أو بضربة حظ بل هو نتاج علم مبرمج وخطط مدروسة ورؤى هادفة كان لها دور حاسم في تجاوز كل المعوقات والعراقيل والمنغصات التي حاول بعض دعاة الهدم والتدمير زراعتها في طريق المنتخب ومسيرته الناجحة من خلال مطالبة الوزارة من قبل البعض بإيقاف المشاركات الخارجية لمنتخباتنا دون إدراك لتبعات هكذا تهور إلا أن كل محاولاتهم وأمنياتهم باءت بالفشل غير مدركين أن استمرارية مشاركة منتخباتنا في كل الاستحقاقات الدولية لها ايجابيات هادفة تعود بالنفع والنماء والتطور على الكرة اليمنية حاضراً ومستقبلاً بعيدا عن كل فهم منقوص وفكر هش لمن لا هم لهم إلا نشر الأكاذيب في أوساط المجتمع اليمني بشكل عام والمجتمع الرياضي بشكل خاص ولذا وللأسف التقليل من تأهل منتخبنا وهي أساليب وسلوك أعتاد هؤلاء عليه منذ سنوات.
ختاما نقول للجهازين الفني والإداري والله ما قصرتم وكان نتاج تعبكم هذا التأهل الذي رفع رؤوس أبناء اليمن عالياً وارتفع معه علم الجمهورية عاليا شامخاً شموخ جبال بلادنا الغالية .. رسالة حب ووفاء لأبناء الجالية اليمنية بقطر الذين آزروا نجوم المنتخب من قبل انطلاق المباراة وحتى ختامها مرددين النشيد الوطني رددي أيتها الدنيا نشيدي ردديه وأعيدي وأعيدي وأذكري في فرحتي كل شهيدٍ إلى آخر كلمات النشيد الوطني عشت إيماني وحبي أمميا ومصيري فوق دربي عربيا وسيبقى نبض قلبي يمانيا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.

قد يعجبك ايضا