مصممون على امتلاك سمائنا
أمين النهمي
العملية الأخيرة التي أعلنت عنها الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية، عن تصديها لطائرتين معاديتين إماراتيتين من نوع “F16” في أجواء العاصمة صنعاء، واجبارهما على مغادرة أجواء العاصمة؛ خطوة كبيرة تضاف إلى نجاحات سابقة للقوات الجوية اليمنية، في ردع سلاح الجو التابع للعدوان السعودي الأمريكي.
إنجازات نوعية تحققها الدفاعات الجوية اليمنية يوما بعد آخر، تدشينا لمرحلة جديدة شعارها “قادمون في العام الرابع”؛ يتجلى فيها عظمة الإنجاز، وصدق وعود القائد، والتأكيد على القدرات المتنامية للدفاعات الجوية اليمنية التي استطاعت الخروج من حالة الحصار الخانق إلى المواجهة المباشرة باتجاه الحد من عربدة طيران العدوان في سماء اليمن.
ويأتي هذا الإنجاز بعد أيام قليلة من إصابة طائرة F15 معادية تابعة للعدوان في سماء صعدة بسلاح مناسب الأربعاء الماضي، ومنذ بدء العدوان في مارس 2015م، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية من اسقاط 7 طائرات حربية و 12 طائرة من نوع اباتشي وطائرات تجسس ابرزها طائرة “إم كيو” الأمريكية، ومع دخول العام الرابع سوف نشهد اسقاط المزيد من الطائرات، خصوصاً بعد أن اصبحت هذه التكنولوجية في قبضة الجيش اليمني واللجان الشعبية.
كما تأتي هذه الإنجازات ترجمة لما أكد عليه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، في خطابه عشية الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان، بأن العام الرابع سيشهد الكثير من المفاجآت المربكة لحسابات العدوان السعودي الأمريكي، عامٌ تغيرت فيه موازين القتال، ومعادلة المواجهة التي ستترك تأثيرها وفاعليتها في الواقع.
قادمون في العام الرابع بمعادلات جديدة مبنية على المفاجآت، ومصممون على امتلاك سمائنا، وعلى تحييد طيران العدو، وعلى قوى العدوان أن تراجع حساباتها، وتفتش عن مخرج لإنقاذها مما هي فيه، وأن تدرك هذه القوى الظالمة أن اليمن اليوم أصبح غير ما كان عليه قبل ثلاث سنوات من عدوانكم الوحشي.
اليمن اليوم بات يمتلك قدرات عسكرية متطورة تمكنه من مواجهة التقنيات الأمريكية الحديثة في الجو والبر، وأعمال التصنيع الحربي مستمرة لإنجاز مهامها في تطوير وإنتاج الأسلحة الرادعة، وخاصة ما يتعلق بتحديث منظومة الدفاعات الجوية وتقنيات الرصد لتحصين أجواء اليمن من انتهاكات طيران العدوان.