رئيس الوزراء: حماية مدن اليمن التاريخية مسؤولية وطنية تقع على عاتق الجميع

صنعاء / سبأ
التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور أمس بصنعاء وزيري الثقافة الدكتور عبدالله الكبسي والأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي ورئيس الهيئة الأهلية للحفاظ على صنعاء القديمة مطهر تقي.
ناقش اللقاء الوقوف على الأوضاع الراهنة التي تمر بها مدينة صنعاء القديمة والأدوار التكاملية المطلوبة من قبل كافة الجهات المركزية والمحلية للحفاظ على مكانتها التاريخية والإنسانية وصونها من مختلف أشكال العبث والتشويه التي تخدش جمالها وأصالتها .
وأوضح وزير الثقافة الجهود التي تبذلها اللجنة العليا للحفاظ على المدينة العتيقة، في سبيل حشد الطاقات والجهود للحفاظ على مكانتها العالمية وطابعها المعماري الفريد ومواجهة مختلف الأعمال والتصرفات التي لا تحاكي الطابع المعماري والوظيفي لمدينة صنعاء القديمة.
وأكد أنه ورغم ما يتم اتخاذه من إجراءات إلا أن نتائج العمل تظل محدودة ولا تواكب ما تتطلبه المدينة من جهود وطنية استثنائية لحمايتها من عبث العابثين الذين لا يدركون أن أعمالهم غير السليمة تؤثر على تاريخ عريق وحي يمتد لأكثر من خمسة آلاف عام.
وتطرق اللقاء إلى الندوة المقرر إقامتها خلال الفترة ٢٣ – ٢٥ أبريل المقبل حول الحماية المستدامة لمدينة صنعاء القديمة كهوية وطنية، والتي ستكرس لمناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالمدينة والمهام والأعمال التكاملية لكافة الجهات المعنية وذات العلاقة بالحفاظ على هويتها وطرازها المعماري الفريد والخروج بتوصيات ملزمة لكافة الجهات وفي مختلف المستويات المسئولة عن هذا الإرث النوعي بما في ذلك التأكيد على أهمية التوعية عبر مختلف المنابر الإعلامية والثقافية والإرشادية بدور المجتمع في هذه المهمة الوطنية .
وأكد رئيس الوزراء أن حماية مدينة صنعاء القديمة وبقية المدن التاريخية الزاخرة بالجمال وعبق التاريخ خاصة المدرجة في قائمة التراث الإنساني العالمي، هي مسؤولية وطنية وإنسانية تقع على عاتق الجميع .
وقال “ إن هذه المدن ونظرًا لقيمتها التاريخية الكبيرة لم تعد تراثا يمنيا بل وتراثا إنسانيا عالميا وعلى الجميع تقع مسؤولية الحافظ عليها “.
وأضاف “ من المعيب تشويه تاريخنا وإرثنا أو التخلي عن واجباتنا في صونه وحمايته فيما العالم أضحى أحرص منا وينظر إلى مدننا التاريخية صنعاء القديمة وشبام حضرموت وزبيد كإرث إنساني ذي قيمة عالية يسعى لحمايته بكل الوسائل وربما أكثر منا أصحاب هذا الإرث”.
كما أكد أهمية الإعداد والتحضير الجيدين للندوة المقرر إقامتها نهاية أبريل القادم بما يحقق الغرض من انعقادها وفي المقدمة الخروج بتوصيات وقرارات ملزمة قابلة للتنفيذ من قبل المعنيين في الوزارات والجهات المعنية وذات الصِّلة لصون وحماية المدينة وإزالة كافة الأعمال المشوهة لأصالة جمالها وتاريخها.

قد يعجبك ايضا